فاطمة العليلة في مجلس يزيد المشؤوم
محطات من محرم الحرام
نقل أرباب المقاتل وغيرهم من رواة الاخبار: أن يزيد دعا بنساء أهل البيت والصبيان فأجلسوا بين يديه في مجلسه المشؤوم، فنظر شامي إلى فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام) فقام إلى يزيد وقال:
عدد الزوار: 118نقل أرباب المقاتل وغيرهم من رواة الاخبار: أن يزيد دعا بنساء أهل البيت والصبيان فأجلسوا بين يديه في مجلسه المشؤوم، فنظر شامي إلى فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام) فقام إلى يزيد وقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية تكون خادمة عندي؟ قالت فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام): فارتعدت فرائصي، وظننت أن ذلك جائز لهم، فأخذت بثياب عمتي زينب فقلت: عمتاه أو تمت واستخدم؟ فقالت عمتي للشامي: كذبت والله ولؤمت، ما جعل الله ذلك لك ولا لأميرك. فغضب يزيد وقال: كذبت والله إن ذلك لي ولو شئت لفعلت قالت: كلا والله ما جعل ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا، فاستطار يزيد غضبا وقال: إياي تستقبلين بهذا الكلام إنما خرج من الدين أبوك وأخوك فقالت زينب: بدين أبي وأخي اهتديت أنت وأبوك إن كنت مسلما قال: كذبت يا عدوة الله قالت: يا يزيد أنت أمير تشتم ظالما وتقهر بسلطانك، فكأنه استحى وسكت فأعاد الشامي كلامه هب لي هذه الجارية فقال له يزيد: أسكت وهب الله لك حتفا قاضيا. وروى السيد ابن طاوس في اللهوف هذه الرواية كما يأتي: قال نظر رجل من أهل الشام إلى فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام) فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية، فقالت فاطمة لعمتها زينب (عليهما السلام): أوتمت واستخدم؟ فقالت زينب (عليها السلام): لا ولا كرامة لهذا الفاسق فقال الشامي: من هذه الجارية؟ فقال يزيد: هذه فاطمة بنت الحسين، وتلك زينب بنت علي بن أبي طالب، فقال الشامي: الحسين بن فاطمة وعلي بن أبي طالب؟ قال نعم، فقال الشامي: لعنك الله يا يزيد، أتقتل عترة نبيك وتسبي ذريته والله ما توهمت إلا أنهم سبي الروم، فقال يزيد: لألحقنك بهم، ثم أمر به فضربت عنقه، والذي يظهر ان هاتين القضيتين كلتيهما وقعتا في ذلك المجلس المشؤوم.
* وفيات الأئمة - بتصرف
2017-09-22