تعبئةُ المقاتلين وتهيئة نفقات الحرب
واقعة وأحداث تبوك
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يعرفُ على نحو الإجمال مدى وحجم استعدادات العدوّ، وطاقاته، وقدرته على القتال. من هنا كان مطمئناً إلى أن الانتصار في هذه المعركة بحاجة - مضافاً إلى الخلفية المعنوية القوية وهي الايمان باللّه والقتال ابتغاء لمرضاته
عدد الزوار: 138كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يعرفُ على نحو الإجمال مدى وحجم استعدادات العدوّ، وطاقاته، وقدرته على القتال.
من هنا كان مطمئناً إلى أن الانتصار في هذه المعركة بحاجة - مضافاً إلى الخلفية
المعنوية القوية وهي الايمان باللّه والقتال ابتغاء لمرضاته - إلى قوة عسكرية كبيرة
جداً ولهذا بعث رجالاً إلى مكة، ونواحي المدينة يدعون المسلمين إلى المشاركة في
الجهاد في سبيل اللّه، ويحثُّون أهل الغنى والثروة، على تهيئة نفقات الجهاد في سبيل
اللّه من الزكاة.
وأخيراً أعلن ثلاثون ألفاً من المسلمين استعدادهم للمشاركة في هذه الغزوة واجتمعوا
في معسكر عند "ثنية الوداع" وتهيَّأَ قدر كبير من نفقات القتال عن طريق الزكاة،
وكان الجيش الإسلامي يتألف من عشرة آلاف فارس، وعشرين الف راجل.
وقد أمر رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن تتخذَ كلُّ قبيلة راية لنفسها.
* اية الله السبحاني/ سيرة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.