يتم التحميل...

معنى قوله تعالى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ وتسمية الجبل طور سيناء

النبي موسى عليه السلام

علل الشرائع بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله عز و جل لموسى (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) لأنها من جلد حمار ميت. و فيه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) قال: يعني ارفع خوفيك يعني خوفه من ضياع أهله و قد خلفها تمخض و خوفه من فرعون.

عدد الزوار: 211

علل الشرائع بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله عز و جل لموسى ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ لأنها من جلد حمار ميت.

و فيه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ قال: يعني ارفع خوفيك يعني خوفه من ضياع أهله و قد خلفها تمخض و خوفه من فرعون.

قال الصدوق: سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله بن طيفور الدامغاني الواعظ يقول في قول موسى عليه السلام ﴿وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي قال يقول إني أستحي أن أكلمك بلساني الذي كلمت به غيرك فيمنعني حيائي منك عن محاورة غيرك فصارت هذه الحالة عقدة من لساني فاحللها بفضلك ﴿وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي معناه أنه سأل الله عز و جل أن يأذن له في أن يعبر عنه هارون فلا يحتاج أن يكلم فرعون بلسان كلم الله عز و جل به.

و فيه عن ابن عباس قال: إنما سمي الجبل الذي كان عليه طور سيناء لأنه جبل كان عليه شجر الزيتون و كل جبل يكون عليه ما ينتفع به من النبات و الأشجار سمي طور سيناء و طور سينين و ما لم يكن عليه ما ينتفع به من النبات و الأشجار سمي طورا لا يقال له طور سيناء و لا طور سينين.

الإحتجاج سأل سعد بن عبد الله القائم عليه السلام عن قول الله عز و جل لنبيه موسى عليه السلام ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة فقال عليه السلام: من قال ذلك فقد افترى على موسى و استجهله في نبوته أنه ما خلا الأمر من خصلتين إما إن كانت صلاة موسى عليه السلام فيها جائزة أو غير جائزة فإن كانت جائزة فيها فجاز لموسى أن يكون يلبسها في تلك البقعة و إن كانت مقدسة مطهرة و إن كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب أن موسى لم يعرف الحلال و الحرام و لم يعلم ما جازت الصلاة فيه مما لم تجز و هذا كفر قلت فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيها قال إن موسى عليه السلام كان بالواد المقدس فقال يا رب إني أخلصت لك المحبة مني و غسلت قلبي عمن سواك و كان شديد الحب لأهله فقال الله تبارك و تعالى ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ أي انزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة و قلبك من الميل إلى من سواي مشغولا.

أقول: اختلف المفسرون في سبب الأمر بخلع النعلين على أقوال الأول أنهما كانتا من جلد حمار ميت و قد تقدم ما يدل على أنه محمول على التقية.

الثاني أنه كان من جلد بقرة ذكية و لكنه أمر بخلعها ليباشر بقدميه الأرض فتصيبه بركة الوادي المقدس.

الثالث أن الحفاء من علامة التواضع و لذلك كانت السلف تطوف حفاة. الرابع أن موسى عليه السلام إنما لبس النعل اتقاء من الأنجاس و خوفا من الحشرات فآمنه الله مما يخاف و أعلمه بطهارة الموضع.

الخامس أن معنى فرغ قلبك من حب الأهل و المال.

السادس أن المراد فرغ قلبك عن ذكر الدارين.

و في خبر ابن سلام أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الوادي المقدس لم سمي المقدس قال: لأنه قدست فيه الأرواح و اصطفيت فيه الملائكة و كلم الله موسى تكليما1.


1 _النور المبين / المحدّث العلامة الجليل نعمة الله الجزائري.

2012-11-28