يتم التحميل...

أخلاق شيعة أهل البيت عليهم السلام

ربيع الثاني

حدَّد أهل البيت عليهم السلام في الكثير من النصوص المواصفات التي ينبغي أن يكون عليها شيعتهم من خلال وصاياهم وتوجيهاتهم وأحاديثهم مع أصحابهم مؤكّدين أنه لا يكفي في من ينتمي إلى خط أهل البيت عليهم السلام أن يحبهم ويتعلق بهم قلبياً وعاطفياً دون أن يكون معهم على المستوى العملي فيتأدب بأدبهم وأخلاقهم ويعمل بعملهم وسُنَّتهم...

عدد الزوار: 63

نور الأسبوع: أخلاق شيعة أهل البيت عليهم السلام


حدَّد أهل البيت عليهم السلام في الكثير من النصوص المواصفات التي ينبغي أن يكون عليها شيعتهم من خلال وصاياهم وتوجيهاتهم وأحاديثهم مع أصحابهم مؤكّدين أنه لا يكفي في من ينتمي إلى خط أهل البيت عليهم السلام أن يحبهم ويتعلق بهم قلبياً وعاطفياً دون أن يكون معهم على المستوى العملي فيتأدب بأدبهم وأخلاقهم ويعمل بعملهم وسُنَّتهم، مفيدين أن التشيع يمثل برنامج حياة متكامل وأن الشيعي يتحقّق بالشخصية الإسلامية التي إذا عاشت في المجتمع كانت خيراً وبركة على الناس من حوله.

فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: " شعيتنا أهل الهدى، وأهل التقى، وأهل الخير، وأهل الإيمان، وأهل الفتح والظفر".

وعن المفضّل، عنه عليه السلام: "...إنما شيعة علي عليه السلام من عفَّ بطنه وفرجه، واشتدّ جهاده، وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر ".

وعن الإمام الباقر عليه السلام: أنه قال لجابر بن عبد الله الأنصـاري " يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر، إلا بالتواضع والتخشع، والأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والبر بالوالدين، والتعاهد للجيران من الفقراء، وأهل المسكنة، والغارمين، والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء... والله ما يتقرب الى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة وما معنا براءة من النار، ولا على الله لأحد من حجة، من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع".

وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "شيعتنا المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا، المتزاورون في إحياء أمرنا، الذين إذا غضبوا لم يظلموا وإن رضوا لم يسرفوا، بركة على من جاوروا وسلم لمن خالطوا".

وعن الإمام الصادق عليه السلام:"أوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط، صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث، وأدّى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري، فيسرني ذلك ويدخل عليَّ منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، فوالله لحدثني أبي عليه السلام أنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليه السلام فيكون زينها، أداهم للأمانة وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، اليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول: من مثل فلان، إنه لأدانا للأمانة وأصدقنا للحديث".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2012-02-27