يتم التحميل...

تفصيل خطبة النبى (ص) يوم الغدير

عيد الغدير

ربما استغرقت خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغدير نحو ساعة، لأنها كانت شاملة ومفصلة.وقد قسَّمناها إلى إحدى عشرة فقرة

عدد الزوار: 121
 

ربما استغرقت خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغدير نحو ساعة، لأنها كانت شاملة ومفصلة.وقد قسَّمناها إلى إحدى عشرة فقرة


1. العبودية والتسليم لله

في الفقرة الأولى من الخطبة بدأ النبي بحمد الله والثناء عليه، ذاكراً صفاته وقدرته ورحمته، شاهداً على نفسه بالعبودية المطلقة أمام الذات المقدسـة، فقـال:"وأومن به وبملائكته وكتبه ورسله.أسمع لأمره وأطيع وأبادر الى كلِّ ما يرضاه، وأستسلم لما قضاه...".


2. يا أيها الرسول بلِّغ

ثم ألفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين إلى الهدف الأصلي من الخطبة، وأخبرهم أن الوحي نزل عليه بهذه الآية:﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ  2، وأني يجب عليَّ أن أبلغكم الأمر الإلهي في علي بن أبي طالب، وإن لم أفعل فلايؤمن عليَّ من عذاب الله وعقابه!

ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم:إن جبرئيل هبط إلي مراراً ثلاثاً يأمرني عن السلام ربي وهو السلام أن أقوم في هذا المشهد، فأعلم كل أبيض وأسود أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي على أمتي والإمام من بعدي الذي محله مني محل هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وهو وليكم بعد الله و رسوله وقد أنزل الله تبارك وتعالى عليَّ بذلك آية من كتابه:﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ   وعلي بن أبي طالب الذي أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكعٌ يريد الله عز وجل في كل حال.

ثم قال:لايرضى الله منى الا أن أبلِّغ ما أنزل الله الىَّ فى حق علىٍّ.


3.البشارة النبوية باثنىعشر إماماً إلى آخر الدنيا

وفي الفقرة الثالثة أعلن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إمامة اثني عشر إماماً من عترتة إلى آخر الدنيا، لكي يقطع بذلك طمع الطامعين بالسلطة بعده نهائياً.

ومن أجل أن يدرك الناس أهمية هذه المسألة قال صلى الله عليه وآله وسلم: إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد، فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر الله ربكم. فإن الله

عز وجل هو ربكم ووليكم وإلهكم;ثم من دونه رسوله محمدٌ وليكم القائم المخاطب لكم;ثم من بعدى علىٌّ وليُّكم وامامكم بأمر الله ربكم;ثم الامامة فى ذريتى من ولده الى يوم القيامة، يوم تلقون الله ورسوله.

ومن النقاط المهمة في هذه الخطبة الشريفة بيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عصمة الأئمة من بعده ونيابتهم عن الله تعالى ورسوله في أمور الدين والدنيا، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم:"لا حلال الا ما أحله الله ورسوله وهُم، ولا حرام الا ما حرَّمه الله عليكم ورسوله وهُم، والله عز وجل عرَّفنى الحلال والحرام، وأنا أفضيت بما علَّمنى ربى من كتابه وحلاله وحرامه اليه".

معاشر الناس، انه امامٌ من الله، ولن يتوب الله على أحد أنكر ولايته.

معاشر الناس، بي والله بشَّر الأولون من النبيين والمرسلين، وأنا والله خاتم الأنبياء والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والأرضين. فمن شك فى ذلك فقد كَفَر كُفْر الجـاهلية الاولى، ومن شك فى واحد من الأئمة فقد شك فى الكل منهم، والشاك فينا فى النار.

ألا إن جبرئيل خبَّرني عن الله تعالى بذلك ويقول:"من عادى علياً ولم يتولِّه فعليه لعنتى".فوالله لن يبيَّن لكم زواجره ولن يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا آخذٌ بيده ومصعده إليَّ وشائلٌ بعضده ورافعه بيديَّ، ومُعلِمكم أنَّ من كنت مولاه فهذا على مولاه، وهو علي بن أبي طالب أخي ووصيي، وموالاته من الله عز وجل أنزلها عليَّ.

ثم أوضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببيانه الرائع ارتباط ركني الإسلام:القرآن والعترة، فقال:"معاشر الناس، إن علياً والطيبين من ولدي من صلبه هم الثقل الأصغر، والقرآن هو الثقل الأكبر.فكل واحد منهما منبئٌ عن صاحبه وموافق له;لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.


ثم قال بلهجة حاسمة تبيِّن مقام صاحب الغدير:"ألا انه لا أميرالمؤمنين غير أخى هذا! ألا لاتحل امرة المؤمنين بعدى لأحد غيره".


4.من كنت مولاه فهذا على مولاه

عند ما كان أميرالمؤمنين عليه السلام واقفاً على المنبر إلى جانب النبي صلى الله عليه وآله وسلمأدنى منه بمرقاة، قال صلى الله عليه وآله وسلم له:"ادن مني".فاقترب منه أميرالمؤمنين عليه السلامفأمسك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعضديه ورفع علياً عليه السلام من مكانه حتى حاذت قدماه ركبة النبي صلى الله عليه وآله وسلموشاهد الناس بياض إبطيهما، وقال:"من كنت مولاه فهذا على مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله".

وبعد هذا المقطع من الخطبة الشريفة أعلن النبي صلى الله عليه وآله وسلم للناس نزول ملك الوحي عليه يخبره عن إكمال الدين وإتمام النعمة بولاية أميرالمؤمنين عليه السلام: "اللهم إنك أنزلت الآية في عليٍّ وليِّك عند تبيين ذلك ونصبك إياه لهذا اليوم: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا 4;وقلت﴿ فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ 5.اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيداً أني قد بلَّغت.


5.إكمال الدين وإتمام النعمة بولاية على عليه السلام

في الفقرة الخامسة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:معاشر الناس، انما أكمل الله عز وجل دينكم بامامته;فمن لم يأتمَّ به وبمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى


يوم القيامة، والعرض على الله عز وجل فاولئك الذين هبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون.نبيكم خير نبيٍّ ووصيُّكم خير وصيٍّ، وبنوه خير الأوصياء.

معاشر الناس!ذرية كل نبي من صلبه، وذريتي من صلب عليٍّ.

ألا إنه لايبغض علياً إلا شقي، ولايوالي علياً إلا تقي، ولايؤمن به إلا مؤمنٌ مخلصٌ.

ونظـراً إلـى قوله تعالى في الآية "رضيت لكم الاسلام ديناً"قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:معاشر الناس، قد استشهدت الله وبلَّغتكم رسالتي، وما على الرسول إلا البلاغ المبين.

معاشر الناس، اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون.


6.تحذير المسلمين من مؤامرة السقيفة

بعد أن تلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة آيات التحذير من العذاب واللعنة، قال:بالله مـا عنـى بهـذه الآية إلا قوماً من أصحابي أعرفهم بأسمائهم وأنسابهم وقد أمـرت بالصفـح عنهـم، لأن الله عز وجل قد جعلنا حجةً على المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين والغاصبين من جميع العالمين.

وفي هذا المقطع أشار صلى الله عليه وآله وسلم إلى خلق نوره ونور أهل بيته وقال:معاشر الناس، النور من الله عز وجل مسلوكٌ فيَّ، ثم في علي بن أبي طالب، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي، الذي يأخذ بحق الله...".

ثم أشار صلى الله عليه وآله وسلم إلى أعدائهم الأئمة الذين يدعون إلى النار وقال:معاشر الناس، إنه سيكون من بعدي أئمةٌ يدعون إلى النار، ويوم القيامة لاينصرون.

معاشر الناس، إن الله تعالى وأنا بريئان منهم.

معاشر الناس، إنهم وأنصارهم وأشياعهم وأتباعهم، في الدرك الأسفل من النار.

ثم أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى وثيقة صحيفة المؤامرة التي كتبها بعض صحابته في حجة الوداع في مكة ووقَّعوا عليها، فقال:ألا إنهم أصحاب الصحيفة، فلينظر أحدكم في صحيفته!وقد بلَّغت ما أمرت بتبليغه، حجةً على كل حاضر وغائب، وعلى كل أحد ممن شهد أو لم يشهد، وُلِد أو لم يولد.فليبلغ الحاضرُ الغائبَ، والوالدُ الولدَ إلى يوم القيامة.

ثم قال:"وسيجعلون الامامة بعدى ملكاً واغتصاباً.ألا لعن الله الغاصبين والمغتصبين".

ثم ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قانون الامتحان الإلهي وعاقبة الغاصبين للخلافة فقال: معاشر الناس، إنَّ الله عز وجل لم يكن ليذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، وما كان الله ليطلعكم على الغيب.

معاشر الناس!إنه ما من قرية إلا والله مهلكها بتكذيبها قبل يوم القيامة ومُمَلِّكها الإمام المهدي، والله مصدقٌ وعده.


7.فريضة مودة أهل البيت عليهم السلام وولايتهم

ثم بيَّن النبى صلى الله عليه وآله وسلم بركات ولاية أهل البيت عليهم السلام ومحبتهم، وتلا على الناس سورة الحمد التي هي أم الكتاب وقال:فيَّ نزلَت وفيهم والله نزلت، ولهم عمَّت وإياهم خصَّت.اولئك أولياء الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون...".

ثم تلا صلى الله عليه وآله وسلم آيات من القرآن الكريم تتحدث عن أصحاب الجنة وأوضح أن المقصود بهم الشيعة وأتباع أهل البيت عليهم السلام. ثم تلا صلى الله عليه وآله وسلم آيات عن أصحاب النار وصرح بأن المراد بهم أعداء أهل البيت عليهم السلام.

ومما قاله صلى الله عليه وآله وسلم:ألا إن أولياءهم الذين يدخلون الجنة بسلام آمنين، تتلقاهم الملائكة بالتسليم يقولون:"سلامٌ عليكم، طِبتم فادخلوها خالدين".

ثم نص على الأئمة من بعده وعيَّنهم قائلا:"معاشر الناس، ألا وإني رسول وعلي الإمام والوصي من بعدي، والأئمة من بعده ولده.ألا وإني والدهم وهم يخرجون من صلبه".


8.بشارة النبى صلى الله عليه وآله وسلم بالإمام المهدى عجل الله فرجه

وفي مقطع آخر من خطبة الغدير تطرَّق النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذكر الإمام المهدي أرواحنا فداه، فذكر أوصافه وبشَّر العالَم بالعدل والقسط على يده، فقال:ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي.ألا إنه الظاهر على الدين.ألا إنه المنتقم من الظالمين.ألا إنه فاتح الحصون وهادمها.ألا إنه غالب كل قبيلة من أهل الشرك وهاديها.ألا إنه المدرك بكل ثار لأولياء الله.ألا إنه الناصر لدين الله.

ألا إنه الغَرّاف من بحر عميق.ألا إنه يَسِمُ كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله.ألا إنه خيرة الله ومختاره.ألا إنه وارث كل علم والمحيط بكل فهم.

ألا إنه المخبر عن ربه عز وجل والمشيِّد لأمر آياته.ألا إنه الرشيد السديد.ألا إنه المُفوَّض إليه.

ألا إنه قد بشَّر به من سلف من القرون بين يديه.ألا إنه الباقي حجةً ولا حجة بعده ولا حق إلا معه ولا نور الا عنده.
ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه.ألا وإنه وليُّ الله في أرضه، وحَكَمه في خلقه، وأمينه في سِرِّه وعلانيته.


9.أمر النبى صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين ببيعة على عليه السلام


ثم تطرَّق إلى مسألة البيعة وبيَّن أهميتها وقيمتها وقال صلى الله عليه وآله وسلم:فأمرت أن آخذ البيعة منكم والصفقة لكم بقبول ما جئت به عن الله عز وجل في علي أميرالمؤمنين والأوصياء من بعده الذين هم مني ومنه إمامةً فيهم قائمة، خاتمها المهدي إلى يوم يلقى الله الذي يقدِّر ويقضي.

ألا وإني قد بايعت الله، وعلي قد بايعني، وأنا أخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل.ثم قرأ:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.6


10.مستقبل الأمة والمصاعب الثقيلة

وفي خطبة الغدير تنبَّأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمستقبل المسلمين وما سيواجهونه من مصاعب، وعيَّن لهم أميرالمؤمنين عليه السلام المرجع في ذلك، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: فإن طال عليكم الأمد فقصَّرتم أو نسيتم فعليٌّ وليكم ومبينٌ لكم، الذي نصبه الله عز وجل لكم بعدي أمين خلقه.إنه مني وأنا منه وهو ومن تخلُف من ذريتي يخبرونكم بما تسألون عنه ويبيِّنون لكم ما لاتعلمون.

ثم قال:"معاشر الناس، وكل حلال دللتكم عليه وكل حرام نهيتكم عنه، فانى لم أرجع عن ذلك ولم أبدل.ألا فاذكروا ذلك واحفظوه وتواصوا به ولا تبدلوه ولا تغيروه...".


كما أوجب النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المسلمين إبلاغ خطاب الغدير إلى غيرهم تطبيقاً لأنه أعظم مصداق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.فقال:"ألا وان رأس الأمر بالمعروف أن تنتهوا الى قولى، وتبلِّغوه من لم يحضر، وتأمروه بقبوله عنى وتنتهوه عن مخالفته، فانه أمرٌ من الله عز وجل ومنى. ولا أمر بمعروف ولا نهى عن منكر الا مع امام معصوم".


11.الايمان والرضا بالأئمة الاثنى عشر من العترة

في آخر فقرة من الخطاب النبوي أخذ صلى الله عليه وآله وسلم في أمر البيعة قائلا:معاشر الناس، إنكم أكثر من أن تصافقوني بكف واحد في وقت واحد، وقدأمرني الله عز وجل أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقَّدت لعليٍّ أميرالمؤمنين ولمن جاء بعده من الأئمة مني ومنه على ما أعلمتكم أن ذريتي من صلبه.فقولوا بأجمعكم:انا سامعون مطيعون راضون منقادون لما بلَّغت عن ربنا وربك فى أمر امامنا على أميرالمؤمنين ومن ولدت من صلبه.نبايعك على ذلك بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا.على ذلك نحيى وعليه نموت وعليه نبعث.ولا نغيِّر ولانبدِّل، ولانشكُّ، ولانجحد ولانرتاب، ولانرجع عن العهد، ولاننقض الميثاق.وعظتنا بوعظ الله فى على أميرالمؤمنين والأئمة الذين ذكرت من ذريتك من ولده بعده:الحسن والحسين ومن نصبه الله بعدهما.فالعهد والميثاق لهم مأخوذٌ منا من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وضمائرنا وأيدينا.من أدركها بيده والا فقد أقرَّ بلسانه. ولانبتغى بذلك بدلا ولايرى الله من أنفسنا حولا.نحن نؤدى ذلك عنك الدانى والقاصى من أولادنا وأهالينا، ونُشهد الله بذلك وكفى بالله شهيداً وأنت علينا به شهيدٌ.


فاستجاب المسلون وفعلوا ما أمرهم به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وردَّدوا ما قاله، وتمَّت البيعة العامة بهذه الصورة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم واقف على المنبر.

وطلب صلى الله عليه وآله وسلم منهم أن يشكروا الله على هذه النعمة حيث أن الله تعالى لم يوكلهم إلى أنفسهم في اختيار خليفة، بل اختار لهم الأصلح بعلمه وألزمهم بالقبول.

وفي ختام
الخطبة الشريفة دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمبايعين كما دعا على المعاندين، وختم خطبته الشريفة بالحمد لله رب العالمين.
 


1-روضة الواعظين:ج 1 ص 89.الاحتجاج:ج 1 ص 66.اليقين:ص 343 باب 127.نزهة الكرام: ج 1 ص 186.العدد القوية:ص 169.التحصين: ص 578 باب 29 من القسم الثانى. الصراط المستقيم: ج 1 ص 169، نقلا عن كتاب الولاية تأليف المؤرخ الطبرى.نهج الإيمان:ص 92 نقلا عن كتاب الولاية تأليف المؤرخ الطبرى.بحار الأنوار:ج 37 ص 201 ـ 207، إثبات الهداة: ج 2 ص 114، ج 3 ص 558.
2- المائدة: 67.
3- المائدة: 55.
4- المائدة: 3.
5- آل عمران: 85.
6- الفتح: 10.

2012-11-02