يتم التحميل...

حضور القلب في الصلاة

شوال

من الأمور التي يبتلى بها الكثير من المؤمنين عدم حضور القلب في الصلاة على رغم الأهمية الكبرى لهذا الأمر، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا أحرمت في الصلاة فأقبل إليها؛ لأنك إن قبلت أقبل الله إليك، وإن أعرضت أعرض الله عنك فربما لا يرفع من الصلاة إلا ثلثها أو ربعها أو سدسها بقدر ما أقبل المصلِّي إليها، وإن الله لا يعطي الغافل شيئاً".

عدد الزوار: 228

نور الأسبوع: حضور القلب في الصلاة


من الأمور التي يبتلى بها الكثير من المؤمنين عدم حضور القلب في الصلاة على رغم الأهمية الكبرى لهذا الأمر، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا أحرمت في الصلاة فأقبل إليها؛ لأنك إن قبلت أقبل الله إليك، وإن أعرضت أعرض الله عنك فربما لا يرفع من الصلاة إلا ثلثها أو ربعها أو سدسها بقدر ما أقبل المصلِّي إليها، وإن الله لا يعطي الغافل شيئاً".

وأكد إمام الأمة الراحل قدس سره على أهمية حضور القلب في الصلاة شارحاً ذلك في تحرير الوسيلة بقوله: "ينبغي للمصلي إحضار قلبه في تمام الصلاة أقوالها وأفعالها، فإنه لا يحسب للعبد من صلاته إلا ما أقبل عليه، ومعناه الالتفات التام إليها وإلى ما يقول فيها، والتوجه نحو حضرة المعبود جل جلاله، واستشعار عظمته وجلال هيبته، وتفريغ قلبه عما عداه..".

كيف تحضر قلوبنا في الصلاة؟

وإضافة إلى ما ذكره الإمام الراحل قدس سره من استشعار العظمة الإلهية وتفريغ القلب عما عداه وردت الإشارة إلى جملة من الأمور تساعد على حضور القلب في الصلاة منها:

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله: "ليكن أكثر همِّك الصلاة؛ فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين". وعن الإمام الصادق عيه السلام: "ما من شيء بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة". كما ورد عنه عليه السلام: "أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ الصلاة، وهي آخر وصايا الأنبياء" لذا فقد خصّها الله تعالى بالكرامة الإلهيّة العظيمة كما يظهر من أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام، فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "لو يعلم المصلّي ما يغشاه من جلال الله ما سرّه أن يرفع رأسه من السجود". وعن الإمام الصادق علي السلام: للمصلي ثلاث خصال:

أ – إذا قام في صلاته يتناثر عليه البر من أعنان السماء إلى مفرق رأسه.
ب – وتحف به الملائكة من تحت قدميه إلى أعنان السماء.
ج – وملك ينادي: أيّها المصلي، لو تعلم من تناجي ما انفتلت.


بمعنى أن يوطّن المؤمن نفسه وقت الصلاة للعبادة رافضاً الانشغال بأي عمل آخر، ففي الصلاة صلة مع الحبيب فأي عمل يقدم عليها ! والصلاة في أول وقتها ترتفع مع صلاة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف، ولهذا أثر عظيم ذكره بعض العلماء قائلاً: "إنّ الصلاة في أوّل الوقت تصعدها الملائكة مع صلاة الإمام عجل الله فرجه الشريف والصلحاء، فبعيد من فضل الله أن يردّ صلاته لأنها صارت صفقة واحدة".

هذا إضافة إلى ما ورد من الثواب العظيم للصلاة في أول وقتها، فعن الإمام الرضا عليه السلام: "إنّ الصلاة في الأوقات بكلّ ركعة ألفا ركعة". وإلى أثرها في عالم الآخرة ورد عنه عليه السلام: "ما من عبد اهتم بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت له الروح عند الموت وانقطاع الهموم والأحزان والنجاة من النار".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2011-09-15