الموضوع: انتصار المستضعفين على المستكبرين- دعم الشعب للقوات المسلحة
خطاب
الحاضرون: جمع من منتسبي قوات الدرك وافراد كتيبة الاغاثة في هذه القوات
عدد الزوار: 132
التاريخ: 11 مهر 1358 هـ. ش/ 11 ذي القعدة 1399 هـ. ق
المناسبة: ذكرى مولد الإمام الرضا (ع)، وذكرى هجرة الإمام الخميني من النجف الى باريس
الحاضرون: جمع من منتسبي قوات الدرك وافراد كتيبة الاغاثة في هذه القوات
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم دفن المستكبرين هو يوم عيد الشعب المستضعف
إنه يوم مبارك. بل كل أيامنا بعد الثورة وبعد الاطاحة بالنظام الفاسد أيام مباركة. كل أيام شعبنا أعياد ومباركة. فالجميع شاهد الأيام التي مرت على شعبنا. شاهد الأيام التي أصبحت فيها جميع فئات الشعب متآخين متحابين، والأيام التي عاشها شعبنا في عهد الطاغوت والظلم الذي تجرع مرارته على يد القوى الطاغوتية. ولكنكم اليوم ترون القوى الإسلامية في أحضان الشعب وتستعرض قدراتها أمام الشعب وهو يصفق لها ويبتهج لذلك.
إن هذه الأيام هي أيام عيد. يوم عيد الشعب المستضعف اليوم الذي سيدفن فيه المستكبرون. إن يوم عيد شعبنا هو اليوم الذي تجتث فيه جذور الفساد المتبقية في بعض انحاء ايران، وسيتم اجتثاثها إن شاء الله. وإني أبارك هذا اليوم لجميع أبناء الشعب وكافة أفراد القوات المسلحة، خاصة الأخوة الذين جاءوا اليوم الى هنا من قوات الدرك، وأتمنى لكم جميعاً السعادة والسلامة.
دعم الشعب للقوات المسلحة
ألا تشعرون بما يمتاز به هذا اليوم عن تلك الأيام التي كنتم تقفون فيها ضد الشعب وكان الشعب يرفضكم؟ ألا تشعرون بأن هذه هي بركة الإسلام التي وحدتكم؟ وآمل أن يستمر هذا الاتحاد حتى النهاية. إن أفراد الجيش والدرك والشرطة مطالبون بتجسيد القيم الإسلامية، وأن يكونوا دائماً في خدمة الشعب والشعب يدعمكم دائماً. إن شعب ايران شعب نبيل وعظيم ومقتدر، وهو يدعمكم ويعاملكم كأخوة له. ونحن نعتبر الجميع أخوتنا وأنا في خدمة الجميع.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ هذا الشعب ويديم هذا الاندفاع الذي يتحلى به وكان سبباً لانتصار الثورة. فالجميع يتطلع اليوم بكل شوق لتحقيق الدولة الإسلامية العظيمة. وسوف يمنّ الله تعالى على شعبنا بسعادة الدنيا والآخرة. ويوفق الجميع لخدمة الإسلام والمسلمين، ويجزي أجر المضحين من أجل الإسلام، ويمنحكم القدرة والاستطاعة والعظمة.
حفظكم الله وسدد خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج10، ص:148-149