التاريخ: 15 اسفند 1364. ش/ 4 جمادي الثاني 1406. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: الشعب الايراني
بسم الله الرحمن الرحيم
إنالله وإنا إليه راجعون
أدى الرحيل المؤسف لسماحة آية الله الحاج مرتضى الحائري - رحمة الله عليه - الى تأثرنا العميق.
لقد كان الخلف الصالح للمرحوم الجليل آية الله العظمى الأستاذ الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري - رضوان الله تعالى عليه - في العلم والعمل " وكفى به شَرفاً وسَعادة ".
كانت لي المعرفة به منذ أوائل تأسيس الحوزة العلمية المباركة في قم، حيث تأسست على يد والده الكريم وآ تت ثمارها وبركاتها, ثم أصبح بعد ذلك صديقاً حميماً ومقرباً, ولم أشاهد منه طيلة فترة معاشرتي له سوى الخير والسعي لانجاز التكاليف العلمية والد ينية.
كان المرحوم يتمتع بصفاء القلب فضلًا عن المنزلة الفقهية والعدالة, وكان من رواد هذه الثورة المقدسة منذ بزوغ شمسها. " جَزاهُ اللهُ عن الاسلامِ خيراً ". وبهذه المناسبة الأليمة أقدم أحرالتعازي للشعب الايراني المحترم، لا سيما أهالي مدينة قم الأوفياء وأصحاب السماحة العلماء الأعلام ومدرسي الحوزة العلمية؛ وأسأل الله الصبر الجميل والأجر الجزيل لأسرته الكريمة وأقاربه المحترمين، وعلى وجه الخصوص سماحة حجة الاسلام الحاج مهدي الحائري أعزه الله -.
آمل أن تشمل ألطاف بقية الله الأعظم - روحي وأرواح العالمين لمقدمه الفداء - جميع أولئك والأمة كافة. والسلام على عباد الله الصالحين.
24 جمادي الثاني 1406 هـ. ق
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج20، ص:16