الموضوع: تبجيل وتقدير الشهداء، المضحين، الأسرى والمفقودين
نداء
المخاطب: الشعب الايراني
عدد الزوار: 44
التاريخ: 20 مرداد 1365. ش/ 5 ذي الحجة 1406. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: الشعب الايراني
بسم الله الرحمن الرحيم
" ولاتَحسبنَّ ا لذينَ قُتلوا في سبيلِ اللهِ أمواتاً بل أحياءُ عنَد ربّهِمْ يُرزقونَ " 1لو لم يوجد بشأن عظمة ومنزلة الشهداء الكرام سوى هذه الآية الكريمة التي خطت بيد القدرة الغيبية على القلب المبارك لسيد الرسل صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد التنزيل التدريجي وصلت إلينا صورتها الخطية، لكفى بالأقلام الملكوتية أن تقلع عن الكتابة، وبالقلوب سوى قلوب أصفياء الله أن تحجم عن الطواف حولهم. وهل يعلم أتباع الطبيعة ومن حجب عن إدراك الحقائق الربانية معنى الارتزاق عند ربّ الشهداء.
فكم من منزلة تختص بعتقائه والمقربين منه جل وعلا. فماذا يقول وماذا يكتب مثلي التابع للعلائق والمتخلف عن الحقائق، فلا حيلة له إلا الصمت.
إلهي أنت مطلع على الخفايا والخبايا، فماذا يعلم غيرك وماذا يستطيع أن يفعل؟
وهل يسعه أن يقدم لك الشكر إزاء النعم التي مننت بها على شعبنا العزيز؟ نحن لم ولن نتمكن من تقديم الشكر لشهدائنا الأبرار وشهدائنا الأحياء 2والأسرى والمفقودين الكرام وعوائلهم ومتعلقيهم وشعبنا الغيورعلى وجه الإجما ل. فتفضل علينا بألطافك الخفية يا شكور ياغفور، وافتح لنا باباً من معارفك الالهية، وهب شهداءنا الأبرار مكانة شامخة وشهداءنا الاحياء أجر الشهداء في سبيلك، وألبسهم ثوب الصحة والعافية، وألهم المفقودين والاسرى الصبر والعودة الى الوطن، وعوائلهم الأجر والصبر، وعجل بظهور بقية الله الأعظم - أرواحنا لمقدمه الفداء " إنّكَ وليُّ النعمةِ والمغفرةِ ".
20 مرداد 65 هـ. ش/ 5 ذي الحجة 1406 هـ. ق
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج20، ص:87
1- سورة آل عمران، الآية 169.
2- أي المضحين والمعاقين.