يتم التحميل...

كيف نستقبل شهر الصيام

في رحاب الشهر المبارك

لا شك أن وظيفتنا اتجاه أي عبادة من العبادات لا بد وأن نلحظ فيها ثلاث جهات: الجهة الأولى: أن نسعى لتعلم أحكام تلك العبادة التي علمنا بلزوم امتثالها فالصلاة لا بد قبل امتثالها من أن نتعلم أحكامها وكذا الصوم وباقي العبادات.

عدد الزوار: 92

قال تعالى: ﴿ياَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(البقرة :183).

لا شك أن وظيفتنا اتجاه أي عبادة من العبادات لا بد وأن نلحظ فيها ثلاث جهات:

الجهة الأولى: أن نسعى لتعلم أحكام تلك العبادة التي علمنا بلزوم امتثالها فالصلاة لا بد قبل امتثالها من أن نتعلم أحكامها وكذا الصوم وباقي العبادات.

الجهة الثانية: لا بد أن نخلص لله تعالى في امتثال اي عبادة من العبادات بمعنى ان لا نشرك مع الله احدا في عباداتنا.

الجهة الثالثة:
لا بد من السعي لتحصيل الغرض الذي من أجله قد فرض الله العبادة، فقد فرض الله علينا الصوم لعلنا نصبح من المتقين حيث أشارت الأية ( لعلكم تتتقون) فلا بد في شهر رمضان ان نحصل على صفة التقوى وهذه الصفة لا تتحقق إلا بأمور عديدة قد بيّنها تعالى بقوله:﴿لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(البقرة:177).

وتلك الأية تبين لنا اربعة مناهج علينا ان نسلكها لتحصيل درجة التقوى وهي:

1- الإيمان بالغيب بما يمثل من الإيمان بالله والرسل والملائكة وكل ما هو غائب عن أبصارنا واخبرنا القرأن الكريم بوجوده كالمعاد والحساب والثواب والعقاب الخ.

2- دفع الحقوق والصدقات او الوجبات المالية والمستحبات المالية.

3- اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والإيفاء بالعهود والنذور و كل ما هو واجب من الواجبات لان ذكر الصلاة والزكاة والعهود في الأية على نحو المثال.

5- التحلي بمكارم الأخلاق كالصبر وحسن الخلق وحسن الظن بالله وغير ذلك من مكارم الأخلاق.

فعلينا أن نستقبل شهر الرحمة بالانفتاح على الله بالتوبة والاستغفار والدعاء وتثثبيت الإيمان والإخلاص لله، وان نصوم خاشعين لله تعالى خائفين منه وراجين منه أن يتقبل أعمالنا فيه، وعلينا ان نتعب أنفسنا في تلاوة كتبابه والتفكر فيه وان نجهد جوارحنا في عبادة الله.

لا ان نتخذ شهر الصيام فترة زمنية لمضيعة الوقت والسهر والإكثار من الطعام والشراب فدع طعامك وشرابك على ماكان عليه قبل شهر الصيام واكثر ونوّع في عباداتك وطاعاتك حتى تحصل على درجة التقوى التي أحبها وارادها الله لك من الصيام، فعلى ابوب شهر الصيام صمم على العمل بعناصر بعناصر البر من خلال تطهير الباطن والايمان الصحيح والعمل وتأدية الحقوق والتحلي بالاخلاق والفضائل والابتعاد عن الفواحش والرذائل. 1


1- أنوار قرأنية ص20_ 22.

2011-07-29