الموضوع: تكريم وتقدير تضحيات مقاتلي الإسلام
خطاب
الحاضرون: فضل الله محلاتي (ممثل الإمام لدى حرس الثورة)، محسن رضائي (قائد حرس الثورة)، علي صيّاد شيرازي (قائد القوّات البرية للجيش)، قادةالجيش والحرس في جبهات القتال، منتسبو الجيش وحرس الثورة الإسلامية
عدد الزوار: 64
التاريخ 6 إسفند 1363 هـ. ش/ 4 جمادى الثانية 1405 هـ. ق
المكان: طهران، حسينيةجماران
المناسبة: الذكرى السنوية لعمليات خيبر الظافرة
الحاضرون: فضل الله محلاتي (ممثل الإمام لدى حرس الثورة)، محسن رضائي (قائد حرس الثورة)، علي صيّاد شيرازي (قائد القوّات البرية للجيش)، قادةالجيش والحرس في جبهات القتال، منتسبو الجيش وحرس الثورة الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
النصر مرهون بعون الله
أعلمكم أوّلًا أنني أفرح عند ما أراكم، فأنتم أناس منحتم الإسلام والوطن كرامتهما فتحركوا وتقدّموا بقلوب مطمئنّة، وثِقوا بأنَّ مركز القدرة الذي هو الله تعالى يرعاكم بعنايته وأنَّ القوى الأخرى خاوية، فقدرة الله هي الباقية والله هو الذي وعدكم بالنصر إن نصرتموه «1»، ولا شك في أنَّكم الآن تنصرون الحق تعالى والبلد الإسلامي والإسلام. عندما إندلعت الثورة لم نكن نملك شيئاً وقد نلنا النصر بأيد خالية ووصلنا اليوم بحمد الله إلى هنا حيث صرنا محط أنظار القوي الكبرى كلها، وأطمئنّوا إلى أنَّها لاتستطيع ان تفعل شيئاً فلا تدعوا القلق يدب إلى نفوسكم فأنتم جنود الله المنتصرون، وإخوانكم أولئك الذين بدأوا هذه النهضة إنما بدأوها بقلوب مطمئنّة ولم يخشوا أحداً، والقوى العظمى لا علم لها بإيمانكم بالله لذلك نراهم دائماً يرددون: إننا نمتلك صواريخ، هؤلاء لهم صواريخ، ولكنَّ لا إيمان لهم، أنتم مؤمنون وقلوبكم مرتبطة بمبدأ النور والقدرة، إرتباطاً لا ينفصم لكنَّ أولئك لا يفهمون، أنتم محط عناية إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وبما أن عندكم الإيمان والقدرة وأمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف فإنَّكم تمتلكون كل شئ. إنكم تمتلكون الدعم الإلهي. فحافظوا على هذا الدعم، وإذا كنا نتمتع بهذا الدعم فلن نخشى شيئاً.
الإسلام والجمهورية الإسلامية أمانة في أعناقكم
الجمهورية الإسلامية تعني الإسلام وهي أمانة كبرى في أعناقكم فعليكم المحافظة عليها، وكونوا واثقين بأنَّكم منصورون وأنَّكم محطّ عناية الحق تعالى، النصر الحقيقي هو أن تكونوا محطّ عناية الله تعالى، لا أن تتسلّموا بلداً، فالإسلام أمانة في أيدينا ونحن ملزمون بصيانة بهذه الأمانة، وأنتم اليوم في عبادة ومواقعكم عبادية، فكما أنَّ الذين يطوفون حول الكعبة يقومون بعبادة، كذلك أنتم في خنادقكم في حال عبادة، فنحن ندافع عن الحق تعالى وعن الإسلام واعلموا أنَّ الحق تعالى والإسلام لا يهزَمان، وأنا أدعولكم كل ليلة في أن تكونوا موفقين إن شاء الله، حفظكم الله في كنف حمايته وهداكم لخدمة الناس لتكونوا مرفوعي الرأس إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج19، ص:156