الإعداد لنصرة الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف
شعبان
ورد في زيارة آل ياسين أن المؤمن الزائر يخاطب فيها إمام زمانه عجل الله فرجه الشريف قائلاً: "ونصرتي لكم معدّة" فكيف نكون صادقين في هذا الخطاب؟.
عدد الزوار: 232
نور الأسبوع: الإعداد لنصرة الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف
المناسبة: على أعتاب ذكرى ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
ورد في زيارة آل ياسين أن المؤمن الزائر يخاطب فيها إمام زمانه عجل الله فرجه الشريف قائلاً: "ونصرتي لكم معدّة" فكيف نكون صادقين في هذا الخطاب؟.
ذكر أهل البيت عليهم السلام عناوين عديدة ينبغي للمؤمن أن يحقّقها في نفسه في عمليّة الإعداد لنصرة صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف منها:
الإخلاص لله تعالى:
فالإمام الجواد عليه السلام في حديثه عن المنتظرين للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف يقول: ".. ينتظر خروجه المخلصون.."وذلك لما للإخلاص من دور في كمال الفرد ولدوره في استنزال المدد الغيبي والنصر الإلهي على الأمة.
الجهوزية القتاليّة:
فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "ليعدّنّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإنّ الله تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت أن ينسىء في عمره حتى يدركه فيكون من أعوانه وأنصاره".
الثبات في الموقف:
فقد تحدّث أهل البيت عليهم السلام عن الابتلاء الذي يبتلى به أصحاب الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف حتى عبّر الإمام الصادق عليه السلام عنه بقوله: "إنّ أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر.. وإنّ أصحاب القائم عجل الله فرجه الشريف يبتلون بمثل ذلك".
وهذا الأمر بحاجة إلى إعداد نفسي وروحي بالصمود والثبات أمام الابتلاء، ليكون في زمرة أصحاب القائم عجل الله فرجه الشريف الذين وصفوا بثبات القلوب بقول الإمام الصادق عليه السلام: "إنّ قلب رجل منهم أشدّ من زبر الحديد، لو مرّوا بالجبال الحديد، لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عزّ وجلّ".
تولي ولي الأمر في غيبته والتبرؤ من أعدائه:
يشير الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في إحدى الروايات إلى المدركين لظهور الإمام مميزاً فئة منهم لم تتولَّ الظالمين في غيبته كما أنّها لم تعش الفراغ السياسي على مستوى الولاء للقيادة بل كانت تتولى ولي الأمر الشرعي في غيبة الإمام عجل الله فرجه الشريف وتتبرّأ من أعدائه فيقول صلى الله عليه وآله مادحاً هؤلاء: "طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتدٍ به قبل قيامه يتولى وليَّه ويتبرّأ من عدوه".
وقد حدّد الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف الولي الذي على المؤمنين توليه في غيبته في المكاتبة الواردة عنه وفيها: "أمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجتي عليكم وأنا حجّة الله"
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين