المسجد بين ضيافة الله ودور الناس
شعبان
فضّل الله بقاعاً في الأرض فنسبها إليه بيوتاً واعتبر زائرها زائراً له، فأوجب له الكرامة ألا وهي المساجد، ففي الحديث القدسي: "إن بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهّر في بيته، ثم زارني في بيتي، ألا إن على المزور كرامة الزائر".
عدد الزوار: 180
نور الأسبوع: المسجد بين ضيافة الله ودور الناس
المناسبة: أسبوع المسجد
فضّل الله بقاعاً في الأرض فنسبها إليه بيوتاً واعتبر زائرها زائراً له، فأوجب له الكرامة ألا وهي المساجد، ففي الحديث القدسي: "إن بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهّر في بيته، ثم زارني في بيتي، ألا إن على المزور كرامة الزائر".
صور الضيافة الإلهية:
1- وتبتدئ كرامة الله لزائريه في بيته من أول المسير إليه، فعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: "من مشى إلى مسجد من مساجد الله، فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات".
2- وتستمر الضيافة الربانية في نفس الجلوس في المسجد، فالنبي صلى الله عليه وآله يخبر أبا ذر رضوان الله عليه قائلاً: "إن الله يعطيك ما دمت جالساً في المسجد بكل نفس تتنفس فيه درجة في الجنة وتصلي عليك الملائكة..".
3- وتعظم هذه الضيافة الإلهية بالصلاة في المسجد ليكون مكان الصلاة شاهد خير يوم القيامة، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "صلوا من المساجد في بقاع مختلفة فإن كل بقعة تشهد للمصلي يوم القيامة".
دور المسجد:
والثواب العظيم الذي عرضنا بعضه ليس إلا للدور الكبير للمساجد في حياة الإنسان والمجتمع فالمسجد:
1- بيت القرآن: فعن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله: "إنما نصبت المساجد للقرآن".
2- بيت الصلاة والدعاء: فعن الإمام الصادق عليه السلام: "عليكم إتيان المساجد فإنها بيوت الله في الأرض.. فأكثروا فيها من الصلاة والدعاء".
3- بيت العلم: فعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:"من راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيراً أو ليعلّمه فله أجر حاج تام الحجة".
4- بيت الأخوة: فعن الإمام الصادق عليه السلام:"لا يرجع صاحب المسجد بأقل من أحد ثلاث (منها) أخ يستفيده في الله..".
5- بيت الوعي السياسي: فمن المسجد كان النبي صلى الله عليه وآله يبث الوعي في نفوس المسلمين، وعن هذا قال إمام الأمة الراحل قدس سره: "المسجد هو مركز الاجتماعات السياسية".
6- بيت الدفاع عن المسلمين: فمنه كان ينطلق المسلمون بقيادة النبي صلى الله عليه وآله للدفاع عن الإسلام وفي هذا قال إمام الأمة الراحل قدس سره: "المسجد أحد خنادق الدفاع عن الإسلام،والمحراب محلٌّ للحرب".
فالمسجد منطلق المجاهدين المدافعين عن الإسلام الموطئين لدولة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وكم من الشهداء الأبرار تخرجوا من المساجد بعد أن عمروها بقلوبهم فأعمرت قلوبهم.
من هنا شدّد الإمام الخميني قدس سره على أهمية المساجد فكان يقول: "إن حفظ المساجد من الأمور التي يعتمد عليها وجود الإسلام اليوم". وكان قدس سره يقول: " لا تهجروا المساجد فإن ذلك هو تكليفكم".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
2011-07-26