الموضوع: مشكلة الإسلام هي في الحكومات الإسلامية وليس في الشعوب‏

التاريخ: 29 بهمن 1359 هـ. ش/ 12 ربيع الثاني 1401 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
الحاضرون: السيد سعد مجبر (أمين المكتب الشعبي الليبي) هيئة من ممثلي مجلس النواب والشخصيات الليبية والمشرف على مراسم تكريم اسر الشهداء والجرحى‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

انني أشكركم على تقديركم واحترامكم. الشعوب الإسلامية وبعض الحكومات الإسلامية جميعها في طريق الحق. ونحن نشكر جميع الشعوب الإسلامية وبعض الحكومات التي هي في طريق الحق. وبالطبع واجب المسلمين هو أن يقوموا من أجل الإسلام ويقطعوا أيدي الدول التي تحيك المؤامرات من أجل القضاء على الإسلام والاستئثار بثروات المسلمين. وآمل من الله تعالى أن يوفق الدول والشعوب التي تكافح الامبريالية إلى أن يؤتي عملهم ثماره. إحدى مشاكل المسلمين هي قضية الحكومات، الحكومات التي تسيطر على الشعوب وتعمل من أجل مصالح الدول العظمى. مشكلة الإسلام هي الدول الإسلامية وليس الشعوب هذه الشعوب الإسلامية هي التي يجب أن تنهض إلى جانب حكوماتها من أجل قطع أيدي الأجانب عنها. مع الأسف بعض الحكومات تعمل ضد مصالحها وضد مصالح شعوبها من أجل الحصول على القوة ولانهم يريدون الوصول إلى القوة فانهم يقفون إلى جانب المجرمين الدوليين ليضغطوا على الحكومات الملتزمة والشعوب. وهذه من المصائب التي تمر على الشعوب الإسلامية. ويجب على الحكومات والشعوب اليقظة والتي تعرف ما يجري على المسلمين من مصائب أن يقفوا إلى جانب المسلمين الملتزمين وأن يوقظوا الشعوب الحكومات الأخرى لكي يمتنعوا عن التآمر علينا ويتوقفوا عن معارضة مصالح الدول والشعوب الإسلامية حتى يتمكنوا من قطع أيدي الدول الكبرى عن أنفسهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

* صحيفة الإمام، ج‏14، ص: 110