الموضوع: معاناة الشعب الايراني خلال العهد البهلوي
خطاب
الحاضرون: العاملون بحقل التربية والتعليم في طهران
عدد الزوار: 124
التاريخ 28 شهريور 1358 هـ. ش/ 27 شوال 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: العاملون بحقل التربية والتعليم في طهران
بسم الله الرحمن الرحيم
التكرار في التربية والتعليم
إن ما أريد ان أطرحه من مواضيع ليس جديداً، لكن لابد للإنسان من تكرار الحديث عن مشاكله فربما يتحسن الوضع من خلال هذا التكرار وأن يكون ذا أثر!
كما تعلمون أن القرآن كتاب معجزة ولكنه في الوقت نفسه يحتوي على تكرار كثير في بعض المسائل. وطبعاً هناك قضايا تطرح في كل تكرار. وبما أن القرآن قد جاء لبناء الإنسان وهداية الناس فلا يمكن أن يذكر امراً مرّة واحدة ويمضي. كما أنكم لو أردتم تربية الطفل فلابد من طرح المسألة الواحدة عدة مرات وبألفاظ متعددة وفي صيغ مختلفة لكي تنقش في قلبه!.
اوضاع علماء الدين في عهد رضا خان بهلوي
إن القضايا التي طرحتها مراراً وها أنا أكررها، تتمثل في أن مشكلتنا على امتداد التاريخ وخاصة خلال السنوات الخمسين ونيف الأخيرة (من حكم الأسرة البهلوية) هي أن الذي دخل ساحة الصراع ضدنا قد دخلها بوعي! فأنتم أينما تنظرون ترون خطة خاصة وضعت لهدف خاص، فرضاخان عندما جاء وقام بانقلاب عسكري، تقمص نفس ثوب القداسة التي تقمصها ابنه من بعده، فمثلًا لازلت أتذكر ما قيل في شهر محرم بأنه قام بزيارة كل تكايا طهران وشارك في مجالس العزاء، كما كان يقام عنده مجلس عزاء! ولكنه عندما استقر شيئاً فشيئاً ورسخت اقدامه كشف عن وجهه الآخر، حيث منع مجالس العزاء والوعظ في جميع ارجاء ايران. والمجلس الذي كان يقيمه السيد صدوقي «1» في قم كان يبدأ قبل أذان الصبح وينتهي في بداية الأذان- وكان يحضره قليل من الأشخاص فقط - وأعتقد أنه منع ذلك ايضاً! لقد منع كل ما يتعلق بالدين واحداً فواحداً وعومل علماء الدين بقسوة، بحيث عندما كنت ألقي بعض الدروس في المدرسة الفيضية على عدد من الطلبة، ذهبت يوماً فوجدت شخصاً واحداً فقط! فقال بأن الطلبة جميعاً قد فروا الى الحدائق (في ضواحي المدينة). وكان يقال ان طلبة العلوم الدينية كانوا يفرون الى الحدائق (خارج المدينة) قبل طلوع الشمس ويرجعون في آخر الليل. ولهذا كانوا يريدون نزع هذا الزيّ كليا!
أوضاع الجامعات في النظام الطاغوتي
اما بالنسبة للجامعات فلم يفعلوا هذا، وإنما مورست أساليب شيطانية فيها كما مورست ايضاً في الحوزة أساليب شيطانية أخرى. ففي الجامعات كانوا يهدفون لئلا يقوم المعنيون بتربية الطلاب بهذا الواجب، فيعملون على تخلفهم، وألّا تكون تربية اخلاقية وأن يكون إعلام يفسد شبابنا. كانت الخطة ألّا يسمحوا لهاتين الفئتين اللتين من الممكن ان تكونا مفيدتين للبلاد وتقتدي بهما بقية الفئات، بالقيام بواجباتهما خير قيام! أما فيما يتعلق بعلماء الدين فقد سلكوا معهم أسلوباً آخر لأن زمام المعلم والمتعلم هناك لم يكن بأيديهم، فسعوا الى تحطيم الحوزة من خلال منع الزي العلمائي والتضييق عليهم وسوقهم الى معسكرات التجنيد وغير ذلك. وكذلك فيما يتعلق بحقل التعليم الذي كان زمامه بيد الحكومة، فكانوا يسعون لأن يجعلوا هذه الثقافة تتلاءم وأهواءهم، بل تتلاءم وأهواء أولئك الذين يريدون استغلالنا، فقرروا تضييع هاتين القوتين- باعتبارهما تمثلان القوة المفكرة في المجتمع- حتى إذا ما أخذوا منا كل شيء فلن يوجد من يتكلم او يكتب شيئاً!
سياسة النظام الطاغوتي فيما يخص الشباب
لقد كان عهد هذا الأب وابنه (رضا ومحمد رضا بهلوي) بشكل عام متشابهاً في هذا الشأن، حيث يسوقون الشباب الى غير ما ينبغي أن يربوا عليه. فلا يمكن أن نتصور بأن افتتاح حانات الخمور بهذا القدر في جميع انحاء ايران، وتوفر مراكز الفساد في كل مكان وبهذا القدر خاصة في طهران- بالشكل الذي يقبله الشباب- وازديادها، كان بدون تخطيط! إنه كان مخططاً كي لا يتمكن المربون من تربية شبابنا. لقد سلبوا إمكانية التربية منهم، أو إنهم كانوا يعيّنون اشخاصاً يمارسون التربية بالشكل الذي يريدون، ومن جانب آخر يفتحون امام الشباب كل طرق الوصول الى الملذات. فتكون النتيجة أن الشباب الذين ينبغي أن يكونوا نافعين لهذا البلد يصبحون غير مهتمين تجاه القضايا الجدية! فالعقل الذي جرى خلف الموسيقى (المثيرة) واعتاد عليها يصبح مريضاً ولا يتمكن من التفكير بما يجري في بلاده! كما أن دور السينما والمسارح التي أسسوها كانت مخططاً لإبعاد شبابنا عن التفكير بالقضايا اليومية والجدية. لقد كان المخطط يهدف من جهة الى القضاء على الطاقات التي بإمكانها تربية الشباب أو اضعافها، ومن جهة اخرى سوق الشباب الى الفساد عن طرق أخرى كمراكز الفساد والفحشاء! وكل هذه الطرق تشترك في تضييع كل ما لدينا.
مفهوم الحرية في النظام الطاغوتي
إن كل تلك الحريات التي كانت في بلادنا آنذاك، حريات تجلب الفساد. فالناس احرار في شرب الخمر! وأحرار في لعب القمار! وأحرار في ممارسة الفساد على شواطئ البحر رجالًا ونساءً! لكنهم ليسوا أحراراً في كتابة كلمة واحدة معارضة للحكومة وفي صالح البلاد! إنني أعبّر عن الحرية التي كانوا يريدونها بالحرية المستوردة والاستعمارية. إنها كانت خططاً، وإلا فإن عقلي هذا الأب وابنه لا يتمكنان من ابتداع هذه الأشياء.
إنها مخططات كانت توضع من قبل المفكرين الذين درسوا وتخصصوا في هذا المجال. وكان بعضهم كتب كتاباً ووضع له عنواناً (الحضارة الكبرى) فأية حضارة هذه؟ لقد كانوا يبالغون في أمور لا يمكن تحقيقها من اجل خداعنا، من قبيل أن بلدنا سيصبح يابان ثانية. او من القوى العظمى. وكل ذلك مخططات كانت توضع له لخداع الناس.
التحول الروحي للشباب في الثورة الإسلامية
هذا مختصر لما شهدناها خلال الخمسين عاماً، وقد نجحوا في مخططاتهم ايضاً، ودمروا شبابنا وافسدوهم، ولو كانوا استمروا في ذلك كان ينبغي لنا أن نيأس من كل شيء. ولكن الله تعالى استجاب لصرخة هذا الشعب، وما تحقق في هذا البلد إنما هو ارادة الله وقوة خارقة للطبيعة. فليس بوسع أية قدرة أن تقوم بمثل هذا التغيير بعد خمسين عاماً ونيف من عمل النظام على تدمير ثقافة البلد وهويته وحرف الشباب وسوقهم الى الضياع والفساد. لقد حصل هذا التحول الروحي والمعنوي خلال سنة أو أكثر بقليل. إن الذين كانوا يتوجهون- على سبيل المثال- الى منطقة شميران لقضاء اوقات الفراغ واللهو، نراهم اليوم يتوجهون الى جهاد البناء. والشيء نفسه بالنسبة للنساء اللواتي منهمكات الآن بأداء الواجبات الثورية. وما كان هذا ليحدث لولا ارادة الله ولطفه وكرمه بشعبنا، وقد تحولنا من تلك الصورة البشعة الى هذه الصورة الجميلة. لقد جاءت من اميركا مجموعة من الشباب منذ ايام للالتحاق بجهاد البناء. إنه تحول عظيم أن يأتي الشباب من اميركا ليتوجه الى احدى القرى والعمل مع مؤسسة جهاد البناء. وكنت قد تحدثت اليهم وقلت لهم؛ صحيح أنه ليس بمقدوركم ان تعملوا كالمزارعين، ولكن هؤلاء المزارعين إذا ما رأوا الطلبة الجامعيين والمهندسين والاطباء يقفون الى جوارهم ويساعدونهم في موسم الحصاد، ستتضاعف قوتهم ومعنوياتهم وسيزدادوا املًا وثقة ببلدهم وحكومتهم. إن الأعمال التي يتم انجازها اعمال قيمة سواء تلك التي تتم على ايدي الرجال أوعلى أيدي النساء.
التحول الثقافي للشعب
أنتم وإذ تفكرون بالقيام بنشاط ثقافي ايجابي، تواجهون ثقافة غير ثقافتكم. وعندما تفكرون بالتخلص من ثقافة الغير والبدء بثقافتنا، فهذا تحول بحد ذاته، وهو ما صنعه الله! وهزيمة شعبنا لتلك القدرة لم تكن امراً اعتيادياً، وإلّا فهل كنا نستطيع؟! إن الأمر المهم الذي قدره الله لشعبنا كان صرفه رجال النظام البائد عما كانوا ينوون القيام به بقوة وقسوة!
فهل تظنون أنهم لو كانوا يريدون أن يعاملوا بقسوة كنا نستطيع أن ننجز اعمالنا بهذه السرعة؟! وحتى لو حدث لكان كأفغانستان. ولكن الذي حدث هو أن اصحاب المناصب قد استولى عليهم الخوف، فالنصر يحصل احياناً بالرعب! وهكذا كان الأمر في الإسلام حيث كان الله ينصر رسول الإسلام (ص) بعض الاحيان بإلقاء الرعب في قلوب اعدائه، ولعلهم كانوا يتصورون ان هؤلاء الأعراب يأكلونهم! فكان يحدث أحياناً أن يفرّ جمع كثير أمام افراد قليلين! وكان هذا النصر بالرعب. وهكذا كان هنا، خاف كبارهم وكان هذا الخوف نصراً منّ الله به علينا. ومن ثم التحق بنا الكثير من المجموعات، وكذلك التحمت القوات البرية والجوية بالشعب، ولم يكن ذلك امراً اعتيادياً! فقد أخبرونا بأن بختيار حينما اراد التخلي اصدر امراً بأن يقصفوا طهران ولكنهم لم يطيعوه! وأخيراً عندما قرروا القيام بانقلاب عسكري واعلنوا الاحكام العرفية نهاراً وكانوا ينوون ان يقوموا في الليل بقتل كل من يحتملون ان يرفع صوته، كان (قرار مقاومة الأحكام العرفية) من إرادة الله، وكان الله وراء ما قلنا: لا، لا تعبأوا بقرار الأحكام العرفية واهرعوا الى الشوارع، وفعلًا فقد هرعت الجماهير واحبطت المؤامرة، وكان هذا العمل امراً غيبياً!.
التعليم عمل الأنبياء
إن مسؤولياتكم جسيمة لأن عملكم جليل للغاية وهو بناء الإنسان، أي عمل الأنبياء. الأنبياء جميعاً من أولهم لآخرهم كان لهم عمل واحد وهو بناء الإنسان، وقد بعثوا لهداية البشرية. أنتم الآن تضطلعون بهذا العمل النبيل وهو مهمة الأنبياء. مسؤوليتكم كبيرة، مثلما هي مسؤولية الأنبياء. وإذا ما كانوا يؤدون مهامهم بهمة عالية، فإنه ينبغي لنا أن نتبعهم على قدر استطاعتنا، كل واحد منا في الموقع الذي يتواجد فيه لعلّنا نتمكن من تحقيق ما نصبو اليه.
العودة الى القيم ومحو الثقافة الغربية
حاولوا تغيير هؤلاء الشباب بقدر ما تستطيعون. إن كل ما موجود لديهم قد تم استيراده من الخارج، وما يأتي من الخارج يفسدنا، لأنهم لا يعطونا ما يفيدنا، كل ما يقدمونه لنا عديم الفائدة وربما مضراً، فلابد من العودة الى الثقافة الاصيلة، وعليكم أن تثوبوا الى رشدكم، فقد ضيعنا انفسنا وطرحنا جانباً كل مفاخرنا الشرقية واتجهنا نحو مفاخر الغرب، ولكن ليس الى ما عندهم، وإنما نحو ما يريدون تقديمه لنا. فلو كانوا قد منحونا ما عندهم كان الأمر جيّداً جداً، انهم متطورون في العلوم الطبيعية، ولكن الذي يريدون تقديمه لنا، على سبيل المثال، ذلك المستشار الذي يأتي ويريد مثلًا اصلاح ثقافتنا، فإنه يعمل على تثقيفنا بالثقافة الغربية لنعمل للغرب. والمستشار الذي يأتينا لتدريب الجيش، هل يفكر بانشاء جيش يعمل للاسلام والمسلمين والشعب؟! إنهم يريدون تدريب من يؤيدهم إذا ما نهبوا كل ما لدينا، أو الذي لا يعبأ بما يقومون به ولا يتدخل. فكلما جاءوا به من الغرب او الشرق ادى بنا الى الضياع.
عدم مخالفة علماء الدين للتقدم والحضارة
إننا لا نعارض التقدم .. إن احدى الدعايات التي كان يروج لها بعد وصول محمد رضا الى الحكم، ومنذ اليوم الأول الذي شاهدنا فيه التمرد بقم حيث قامت حركة ضد الشاه، فقال ضمن حديث مطول: إن علماء الدين يعارضون مظاهر الحضارة، إنهم يريدون ان يعودوا بنا الى ركوب الحمير! ويومها ارتقيت المنبر ورددت عليه: إنك في الوقت الذي تتفوه بمثل هذا الكلام، هناك العديد من المراجع الكبار سافروا بالطائرة الى مشهد! كيف تقول إننا نريد ركوب الحمير؟ ..
كانوا ينشرون الأكاذيب لتشويه صورة علماء الدين وإضعاف تأثيرهم، وشل حركة
الشباب والجامعيين. بيد أننا تخلصنا اليوم من امثال هذه الدعايات المغرضة وذهب مروجوها الى جهنم إن شاء الله. وقد جاء الآن دوركم وأنتم تريدون الاشراف على الثقافة. عليكم العمل بأنفسكم. إننا لا نقول لا تستفيدوا من مدنيتهم، ولكن الذي يريدون تقديمه لنا ليس حضارة، إنه يفسدنا. إنه تلك الحضارة التي منحتنا (بوابة التحضر العظيم) والتي كلها دمار!
ماذا بوسع الحكومة المسكينة أن تفعل الآن؟ فكل شيء مدمر خلف هذا السد المحطم. وإن إعادة البناء يجب ان تتم بمساعدة جميع الفئات. فأنتم في الحقل الثقافي يجب أن تنهضوا بالعمل الثقافي بشكل جيد، وكل شخص يؤدي واجبه جيداً في الوظيفة التي يشغلها وأن يحذر من الخداع الغربي!
الديمقراطية الحقيقية في الإسلام
لقد سألني قبل ايام احد المراسلين لماذا تقولون (الجمهورية الإسلامية) وتحذفون منها حتى كلمة (الديمقراطية)؟! فأجبته: أولًا هناك تفاسير مختلفة للديمقراطية والديمقراطي، فأرسطو فسّرها تفسيراً خاصاً، وفي عصرنا كان الغربيون الأوائل يفسرونها بشكل واللاحقون منهم يفسرونها بشكل آخر، والاتحاد السوفييتي يفسرها بشكل آخر ايضاً! ونحن عندما نريد أن نكتب قانوناً فلابد أن يكون صريحاً وبيّناً، إننا لا نستطيع أن نستعمل لفظاً مشتركاً يفسره كل واحد بشكل آخر! وأقول لكم ثانياً إننا كمن لدغته الحية، فصار يخاف من الحبل الأبلق! إننا رأينا من الغرب السوء، إنهم أفسدونا، فهل نقبل الآن نفس اللفظة التي يريد الغرب فرضها علينا؟! إن لدينا مصطلحاتنا. ثالثاً قلت له إننا لا نرتاح للتصور القائل بأن الإسلام يخلو من الديمقراطية! إن الإسلام يتضمن كل شيء. إننا لا نرتاح من تصوركم بأننا لن نملك شيئاً ولابد لنا من استيراده من الخارج! ذلك لأن ما يستورد من الخارج ضارّ لنا وإن أولئك المرضى المبتلين بهذا المرض يمسكون الأقلام بأيديهم ويكتبون دائماً، وقد مرضوا لكثرة ما لقّنوهم بذلك!
اوضاع دراسة الايرانيين خارج البلد
إنهم ذهبوا الى الخارج منذ الطفولة وترعرعوا في تلك البيئة. ولسوء الحظ إننا حينما نذهب الى الخارج فإن الذين يمنحوننا الشهادة تكون غير ما تمنح لأنفسهم! إن الدروس التي يدرّسوننا إياها تختلف عما يدرسونه هم! إنها دروس استعمارية، وشهادتهم شهادة بلد استعماري. إن هؤلاء المساكين الذين ذهبوا الى هناك حيث تمارس تربية الأفراد لخدمة الاستعمار، وهاهم قد جاؤوا الآن وجلسوا في غرفهم، وعليهم أن يكتبوا مقالة لصحيفة ما ليشتهروا. إنهم لازالوا يكتبون تلك الكلمات التي تعلّموها وأملوها عليهم ولا يدعون هذا الشعب على حاله ليتعرفوا على انفسهم وليدركوا بأنهم جزء من العالم، وأن هذا الجانب من العالم، أي الشرق، كان من البلدان المتقدمة، والغربيون هم الذين اوصلونا الى هذه الحالة! ولعل كتاب الشيخ الرئيس (ابن سينا) لازال يدرس في جامعات الغرب. ونحن تخلينا عما كان لدينا ولم نتمكن من الحصول على ما عند غيرنا واصبحنا باعة سروال (الجينز)!
ضرورة نبذ التغرب
ومادام هذا المرض فينا، فإنه لن يسمح العافية أن تدبّ فينا. إذن لابد لنا من التخلص من هذا المرض! إننا يجب أن نعمل ضمن نطاق مسؤوليتنا، والسادة ضمن نطاق مسؤوليتهم، وأنتم ضمن نطاق مسؤوليتكم، حيث إن عملكم حساس ومسؤوليتكم عظيمة والتربية التي ينبغي ان تكون تربية صحيحة! فهؤلاء الأبناء والشباب الذين يأتون اليكم لتعلمونهم، هم كأبنائكم وعليكم أن تحرصوا على تربيتهم تربية اسلامية مفعمة بالمحبة إن شاء الله.
حفظكم الله جميعاً بمشيئته تعالى! والسلام عليكم
* صحيفة الإمام، ج10، ص:38,32
1- السيد صدوقي يزدي ( مندوب الإمام الخميني وامام جمعة يزد).
2011-05-14