الموضوع: اهمية (ولاية الفقيه)، نشاط التكتلات على طريق الإسلام والشعب
خطاب
الحاضرون: منتسبو القاعدة الثامنة للقوة الجوية المتمركزة في اصفهان
عدد الزوار: 126
التاريخ: 28 شهريور 1358 هـ. ش/ 27 شوال 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: منتسبو القاعدة الثامنة للقوة الجوية المتمركزة في اصفهان
بسم الله الرحمن الرحيم
دور ولاية الفقيه في الحكومة الإسلامية
أتقدم بالشكر لكل فئات الشعب والقوات العسكرية، ولهذه المجموعة التي قدمت من اصفهان!. على جميع الفئات وخصوصاً القوات العسكرية أن تعلم بأن البلاد اليوم هي بلادهم. فقد تخلصت بلادنا من أيدي الخائنين والاجانب. وإنني أطمئن كل الشعب والقوات العسكرية بأنه لو اصبح امر الحكومة الإسلامية تحت اشراف (ولاية الفقيه) فسوف لن يلحق بهذه البلاد أي ضرر! فلا يخشى الخطباء والكتّاب ولاية الفقيه. إن ولاية الفقيه كما قررها الإسلام وحددها أئمتنا، لن تؤدي الى الدكتاتورية! فلو حاولت الحكومة او رئيس الجمهورية او أي شخص آخر أن يعمل خلافاً لمسار الشعب ومصالح البلاد، فإن الفقيه سوف يراقب ذلك ويضبطه ويحول دون وقوعه!
لا تسيروا ضد نهج الإسلام والشعب
فلا تخشوا الإسلام وولاية الفقيه، بل سيروا على خطى الشعب وكونوا معه، فلابد لكم أن تكونوا خلف الشعب وموالين له! إنكم مسلمون ولكنكم لستم مطلعين بدقة على أحكام الإسلام، وأنتم شيعة ولكنكم لم تطلعوا على أحكام الأئمة- عليهم السلام- بشكل دقيق، فلا تعرقلوا الأعمال بهذا الشكل! إن الشعب قد صوت لصالح الجمهورية الإسلامية، فلابد لكم من الاقتداء به وإلّا فسوف تسحقون!
لا تقولوا إننا نؤمن بولاية الفقيه، لكن الإسلام يضيع مع ولاية الفقيه! فحينما تقولوا هذا فمعناه تكذيب الأئمة من حيث لا تشعرون. اتبعوا الإسلام وأغلبية الشعب الساحقة التي صوتت للجمهورية الإسلامية في مقابل عدة معدودة لا تتجاوز الواحد في المائة رغم أنها جمعت كل قواها وعارضت الاستفتاء.. اتبعوا الإسلام، اتبعوا القرآن الكريم، اتبعوا نبي الإسلام، وكفّوا عن المعارضة.. لا تنسحبوا من مجلس الخبراء، لأنه بمثابة انسحاب وابتعاد عن الشعب والإسلام! ولاتعرقلوا عمل مجلس الخبراء لأن ذلك خلاف لمسار الشعب! ولا تفضحوا انفسكم أمام الشعب! فعندما يعلم الشعب أنكم مخالفون لمساره سوف يطردكم. فاعملوا بوعي وتكلموا بوعي وصوّتوا بوعي!
ضرورة الاسراع للمصادقة على الدستور في مجلس الخبراء
إنني أطالب مجلس الخبراء أن لا يطيل انتظار الشعب الى هذا الحد. إننا نريد أن تنجز هذه المسائل بشكل أسرع لكي يتم انتخاب مجلس الشورى ورئيس الجمهورية ولكي تحل المسائل بيد الشعب نفسه. فعلى السادة أن ينجزوا أعمالهم بشكل أسرع، ويخطئ أولئك الذين يتصورون أنهم يجب أن يعارضوا باسم الثقافة ما لا يقبله الغرب من أمور. رحم الله المخطئين وأسأله تعالى أن يتجاوز عن ذنوبهم، وأن يمنح القوة والعظمة للاسلام ويقطع دابر الجناة ويكف أيديهم عن بلادنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج10، ص :46,45