الموضوع: قيمة التضحية في سبيل الإسلام
خطاب
الحاضرون: أسر شهداء منطقة باوة، وقادة القوة البرية في جيش الجمهورية الإسلامية
عدد الزوار: 76
التاريخ: 9 مهر 1358 هـ. ش/ 9 ذي القعدة 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: أسر شهداء منطقة باوة، وقادة القوة البرية في جيش الجمهورية الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الراحة الفكرية في التضحية من أجل الإسلام
كما ورد في الحديث (كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء)، فإن بعداً من أبعاده المختلفة يفيد بأن هذا الحزن يعترينا كل يوم تقريباً لمشاهدة معوقي الحرب والأمهات الثكالى، والآباء الذين فقدوا أولادهم، والأخوة الذين قتل إخوانهم، وأخيراً الشهداء الذين قدّمناهم في سبيل الإسلام. فكل يوم بالنسبة لنا عاشوراء، ولا أدري أيها الأخوة والأخوات الذين ضحيتم بأعزائكم- وهم أعزاؤنا أيضاً- كيف أعزيكم وأعتذر لكم.
إنكم تعلمون بأن الإسلام عزيز جداً علينا وعظيم الى درجة بحيث أنّ نبي الإسلام وأهل بيته الكرام، ضحوا بوجودهم في سبيله. ونحن أيضاً الذين نتبع العقيدة الإسلامية ونبي الإسلام وأئمته، لابد لنا من تقديم قليل من التضحية، ومهما كان ذلك صعباً فهو راحة للفكر والضمير.
إنني أعزيكم وأشكركم وأدعو لكم وأنا خادمكم. وأسأل الله تبارك وتعالى الرحمة للشهداء، والسلامة والسعادة لكم. وآمل أن تكتب أسماء هؤلاء الشهداء الى جنب شهداء بدر وكربلاء. وكما كان لاصحاب المصاب وشهداء كربلاء وأحد وأمثالهم أجر، أرجو أن تكتب أسماؤكم في قائمة أولئك. وآمل أن يتقبل الله خدمات الجميع في سبيل الإسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج10، ص:138