الموضوع: مهمة البلديات في اعمار المدن والاهتمام بطبقة الفقراء والمحرومين
خطاب
الحاضرون: السيد توسلي (رئيس بلدية طهران)، رؤساء البلديات ومعاونوهم، اعضاء مجلس إدارة شركة النقل العام وجمع من موظفي البلديات
عدد الزوار: 81
التاريخ 14 آبان 1358 هـ. ش/ 14 ذي الحجة 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: السيد توسلي (رئيس بلدية طهران)، رؤساء البلديات ومعاونوهم، اعضاء مجلس إدارة شركة النقل العام وجمع من موظفي البلديات
بسم الله الرحمن الرحيم
مهمة البلديات
أتمنى أن يكون عملنا أكثر من قولنا، أو على الأقل موافق له، فمدن وقرى ايران حتى مدينة طهران، عانت وتعاني الآن من العديد من النقائص ومسؤولية معالجة ذلك تقع على عاتق البلديات طبعاً بمعونة ومساعدة الشعب، اذ إن حجم الخراب بدرجة يصعب معها على البلديات وحدها اصلاحه، فلا بد للناس من مساعدة البلديات في إعمار مدنهم وقراهم والأمر الآخر المهم، هو أن تولي البلديات الطبقات الفقيرة والمحرومة، كالأحياء الفقيرة وسكان الأكواخ والخيام في جنوب طهران وضواحيها، وفي جميع المدن والقرى، عناية واهتماماً أكبر من الطبقات المرفهة، كسكان شمال طهران، والمرفهين في جميع القرى والمدن. فقد كان النظام السابق يهتم بالطبقات المرفهة دون الفقيرة، مما أدى إلى ايجاد تفاوت طبقي حاد، بحيث بات شمال طهران شيئاً يختلف تماماً عن جنوبها، ومثل هذا من الممكن أن يؤدي الى اندلاع صراع يصعب السيطرة عليه.
وعلى السادة رؤساء البلديات المحترمين أن يدركوا أن مدن وقرى ايران باتت اليوم ملكاً للشعب، ولم تعد ملكاً للغير حتى يتصرف فيها كيف يشاء. وعندما تكون ملكاً للشعب، فإن الشعب والبلديات - والتي هي جزءٌ من الشعب- مطالبون بالإعمارها وبنائها. والقسم الأعظم من هذه المهمة يقع على عاتقكم أنتم رؤساء البلديات، فعليكم أن تبذلوا قصارى جهدكم خصوصاً بالنسبة للمناطق والقرى التي أهملوها وحرموها من الخدمات وتلك المدن التي تعاني من التفاوت الطبقي، طبقة مرفهة، وأخرى غير مرفهة، فأبدأوا بهذه الغير مرفهة واسعوا لتحسين أوضاعها. أسأل الله تعالى أن يؤيدكم جميعاً، وأن يوفقكم على طريق خدمة الإسلام وهذا البلد. ويوفقنا جميعاً لذلك. والسلام عليكم ورحمة الله.
* صحيفة الإمام، ج10، ص:364