الموضوع: أهمية ونبالة وظيفة الحرس الثوري‏

التاريخ: 20 تير 1358 هـ. ش/ 16 شعبان 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: منتسبو حرس الثورة الإسلامية في منطقة سبيد دشت- السهول البيضاء-

بسم الله الرحمن الرحيم‏

أسأل الله تبارك وتعالى أن تبيض وجوهكم عند الله أيها الأخوة في حرس الثورة القادمون من سبيد دشت، وإن شاء الله سنساهم جميعاً في هذه النهضة الإسلامية حتى تكون وجوهنا مبيضة عنده تعالى.

حماية الثورة وظيفة الجميع‏

لابد أنكم منتبهون للزمزمات الخافتة المزعجة التي تصدر عن الجذور الفاسدة المتبقية المتآمرة علينا، والتي يتصدى لها الحرس الثوري بكل وعي وحزم بعون الله وإرادته، ونحن بدورنا نشكركم على جهودكم هذه، ونأمل أن تواصلوا ذلك الذي هو خدمة للإسلام ولإمام الزمان (ع)، وسنكون معكم الى الآخر. وإن شاء الله سيتم تعيين ذوي الخبرة بشكل دقيق ليدرسوا وضع دستور يتوافق مع الإسلام ومصلحة المسلمين ويقدموه للاستفتاء والمصادقة عليه، فأساس البلاد هو قانونها الأساسي، وإن هذه المرحلة التي سيتم فيها تدوين الدستور والمصادقة عليه ومن ثم تعيين رئيس الجمهورية ومجلس الشورى، مرحلة حساسة و تقع مسؤولية حمايتها على عاتقكم أنتم أيها السادة، جميعنا يجب أن نكون يقظين في هذه المرحلة. الدعم الذي ستقدموه أنتم سيكون بقوة الشباب، ونحن أيضا سنقدم الدعم من خلال أحاديثنا. أسأل الله تعالى أن يحفظكم ويجعلكم وأنتم في زيكم النبيل هذا من حراس إمام الزمان (عج) وأن يبقيكم سعداء وأقوياء، وأن تتابعوا مسيرتكم في الحفاظ على هذه النهضة وصونها من الاختلافات.

المسؤولية الهامة لحرس الثورة

إن عمل حرس الثورة نبيل للغاية، وفي الوقت نفسه مسؤولياتهم جسيمة. فلاسمح الله أن تصدر إساءة من أحدكم تدفع الناس للتقول عليكم، لذلك فإذا صدرت عن أحدكم إساءة، سواء عن جهل أو طيش الشباب أو عصبية، فحاولوا التصدي له، لأنه إذا حدث شي‏ء من هذا القبيل فسيُقال: (إن حرس الثورة الإسلامية، كذا وكذا). وهذا أمر هام لا يمكن السكوت‏ عليه يقع على عاتقكم أنتم. وآمل أن تكون وظيفتكم من الآن فصاعدا خالصة في سبيل الإسلام. فسيروا برعاية الله وأمنه ووفقكم الله. وأتمنى أن يصبح هؤلاء الأطفال الذين جاؤوا وأنشدوا بعض الشعر من حرس الثورة الإسلامية أيضا وأن يلتحقوا بكم ليكونوا زملاء لكم وأن ينالوا الرعاية اللازمة والتعليم الكافي، فليحفظكم الله جميعاً. وأنا بدوري أدعو لكم وفي خدمتكم جميعاً. وفقكم الله وسدد خطاكم والسلام عليكم.

* صحيفة الإمام، ج‏9، ص: 43-44