الموضوع: تآمر عملاء أمريكا والأجانب
خطاب
الحاضرون: منتسبو الفرقة (92) المدرعة في أهواز، وجمع من موظفي سكك الحديد
عدد الزوار: 135
التاريخ: 25 فروردين 1358 هـ. ش/ 16 جمادى الأولى 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: منتسبو الفرقة (92) المدرعة في أهواز، وجمع من موظفي سكك الحديد
بسم الله الرحمن الرحيم
ضرورة مواصلة النهضة
تحية لكم أيها الشباب الغيارى. السلام على شباب إيران الذين أوصلوا النهضة إلى بوابة النصر بجهودهم وجهادهم. إننا نشكركم يا موظفي سكك الحديد ويا ممثلي الأهواز وندعو لكم بالخير.
إننا إذ وصلنا إلى هنا فقد قطعنا شوطاً من الطريق، لا تتخيلوا أننا قد انتصرنا، لقد سرنا نصف الطريق، لقد قطعنا يد الأجانب، وطردنا أولئك الخونة الأساسيين من هنا بهمتكم أنتم أيها الشباب، ولكن قد بقي شوطاً طويلًا من الطريق، ويجب علينا مواصلة المسيرة حتى النهاية.
إن نظامنا الآن نظام الجمهورية الإسلامية، ويجب علينا الالتزام والوفاء بما تقتضيه الجمهورية الإسلامية .. إن جميع الحريات، وجميع ألوان الاستقلال مضمونة في الجمهورية الإسلامية. فالإسلام ضامن لسعادة البشر في الدنيا والآخرة.
اليقظة أمام تآمر عملاء الأجانب
كونوا يقظين، فإن كثيراً من هؤلاء الأشخاص الذين اندسوا بين الناس ويروّجون الدعايات السيئة، يتطلعون لهزيمة هذه الثورة. أيها الأحبة، ويا إخواني تحلوا بالحذر واليقظة، ولا تدعوا المخربين يفرقوا بينكم، إنهم يريدون إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في السنوات الماضية، إنهم عملاء للأجانب، إنهم في تصوري عملاء أمريكا ويريدون إعادة تلك الأوضاع من النهب وسلب الحريات ومصادر الاستقلال، ثانية إلى إيران. فإذا لم تتحلوا بالوعي واليقظة أيها الأحبة وجميع أفراد الشعب، فإنني أخشى أن ننهزم.
إننا نأمل منكم أن تحفظوا وحدة كلمتكم، إنني أعلن لجميع أبناء الشعب بأنهم مكلفون بحفظ وحدة الكلمة، ونبذ الاختلاف والفرقة. وان لا يدعوا مثيري الفتن، ونحن نقف على اعتاب الحرية والنصر، أن يوقعوا بينهم الاختلاف. إننا مكلّفون جميعاً بأن نكون أوفياء للإسلام، ودعاة للإسلام، أن نكون جميعاً جنوداً للإسلام.
أسأل الله تعالى أن يوحِّد كلمتكم، وان يمن عليكم وجميع أحبّائي الإيرانيين، بالسلامة والسعادة في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله
* صحيفة الإمام، ج7، ص: 21
2011-05-01