الموضوع: ضرورة الحفاظ على الوحدة والتواجد في الساحة
خطاب
الحاضرون: طالبات الجامعة الوطنية، ودار المعلمين في (شهميرزاد)، وثانويات مدينتي (دزفول) و (قصر شيرين)
عدد الزوار: 207
التاريخ: 24 فروردين 1358 هـ. ش/ 15 جمادى الأولى 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: طالبات الجامعة الوطنية، ودار المعلمين في (شهميرزاد)، وثانويات مدينتي (دزفول) و (قصر شيرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
أسبقية النساء في النضال
حفظكنَّ الله جميعاً، إن هذا النصر قد تحقق لنا بفضل النساء قبل الرجال. لقد كانت نساؤنا المحترمات في طليعة الصفوف. إن نساءنا العزيزات كُنَّ مصدر استلهام الشجاعة والجرأة لدى الرجال، فنحن رهن تضحياتكن أيتها السيدات، وإنني دائماً أتضرع بالدعاء لكنّ ولجميع أبناء الشعب. لقد رأيتم كيف انتصرتم على القوى الكبرى بوحدة الكلمة. لماذا انتصرتم؟ لأن نهضتكم كانت لله. لأنها كانت نهضة الحق ضد الباطل، قيام الألوهية ضد الطاغوت، قيام الإنسانية ضد التوحش، قيام التحضر ضد البربرية. ففي هذا القيام الإنساني جعل الله تبارك وتعالى النصر من نصيبنا رغم قلة عدتنا فيما كانوا يملكون كل شيء. لماذا؟. لأننا كنا متحدين، والله مع الجماعة (يد الله مع الجماعة).
إن الله مع الجماعة، وقد نطقتم بكلمة واحدة، كلمة الحق لا كلمة الباطل، نطقتم جميعاً بالحق، وأردتم جميعاً الحق، لقد طالبتم بحقكم، طالبتم بالحرية، والاستقلال، والإسلام، (الجمهورية الإسلامية). وبحمد الله تحققت لكم الحرية.
أنتم الآن لا تخافون من أحد، ولكن علينا أن نخاف من الله، أن نخاف من أنفسنا حتى لا نعصي ولا نرتكب المعاصي. وإلا، فإن المتاعب السابقة قد انتهت، ولا وجود لمنظمة المخابرات، ولا وجود للشرطة التي تظلم الناس، إن الشرطة أصبحت إسلامية، والدولة أصبحت إسلامية، ودولة تابعة للقانون ومتمسكة بالاسلام. إن الذي يتبع الإسلام لا يستطيع أن يَظلم ولا يُظلم.
أشكركم جميعاً لأنكم شاركتم في الاستفتاء وكنتم سبباً في تحقيق انتصار جديد كان مثلًا في العالم. إذ لا سابقة لمثل هذا الاستفتاء في العالم، فالآراء الموافقة تزيد على العشرين مليوناً لشعب تعداد نفوسه 35 مليون نسمة. فالناس كانت تذهب للاقتراع بحماس وشوق. نصركم الله تعالى- إن شاء الله- في المراحل التالية. احرصوا على المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي ومجلس الشورى، وصوتوا للنواب الملتزمين المسلمين، أرسلوا نواباً أمناء إلى المجالس. فقد أصبحت مجالسكم بأيديكم، والانتخاب متاح لكم، وعليكم أن تمسكوا مقدرات بلادكم بأيديكم. نصركم الله وانعم عليكم بالسعادة في الدنيا والآخرة، والسلام عليكم وعلى جميع المسلمين وعباد الله الصالحين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج7، ص: 13
2011-05-01