يتم التحميل...

الموضوع: التأثر من احداث كنبد

خطاب

الحاضرون: أسر شهداء كنبد

عدد الزوار: 251

التاريخ: 24 فروردين 1358 هـ. ش/ 15 جمادى الأولى 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: أسر شهداء كنبد

في هذا اللقاء تحدثت في البدء والدة أحد الشهداء قائلة: أيها الإمام إننا في كنبد نفتقر الى الأمن، عرضنا ومالنا في خطر، لقد تركت ابنتي ذي الاربعة عشر عاماً هناك لأحضر إليكم. عندما أردت المجي‏ء قالت لي ابنتي: خذيني معك لزيارة الإمام، إلى مَنْ تتركيني؟ كيف أستطيع أن أدافع عن نفسي وعرضي؟ أيها القائد! إنني أخجل أن أقول إن أمّاً كانت تقول وهي تبكي: لقد اعتدت هذه المجموعة المجرمة على ابنتي أمامي ثم قطعوا رأسها.

بسم الله الرحمن الرحيم‏

شبابكم كانوا شبابنا

أيتها الأم! إن الموت أفضل لي من أن أسمع هذه المصائب، أيتها الأمهات وأيتها الأخوات! إن شبابكن كانوا شبابنا. إن أمير المؤمنين سلام الله عليه، وبسبب نهب خلخال من رجل امرأة يهودية، قال بأن الموت أفضل للمرء من سماع هذا1. إني أفضّل الموت على سماع هذه المصائب، أيتها الأمهات وايتها الأخوة والاخوات، إن في الإسلام شهداء كثيرين من هذا القبيل.

لقد قدم نبي الإسلام الشهداء في الحروب المختلفة، وفَقَدَ أمير المؤمنين سلام الله عليه الأعزة في حروبه. وقد ضحى سيد الشهداء سلام الله عليه بنفسه وجميع أعزائه.

إن شهداءكم محشورون معهم إن شاء الله. فإذا كان ذلك في سبيل الإسلام فلا غَّم فيه، لأننا مطالبون جميعاً بالتضحية في سبيل الإسلام. الإسلام أعز من كل شي‏ء. إنني متأثر جداً للمصائب التي حلّت بكنّ أيتها الأمهات والأخوات، بدرجة لم أعد أستطيع الكلام.

سوف أنقل مطالبكم إلى الحكومة، وآمل أن يستقر الأمن هناك، وعليكم التعاون مع إخوتكم في الجيش والحرس معاً لتطردوا الأشرار من تلك المنطقة.

أنعم الله تعالى عليكم بالسعادة، ورحم شهداءكم، وألهمكم الصبر ووفقكم جميعاً للصبر والسعادة.

والسلام عليكم ورحمة الله‏

* صحيفة الإمام، ج‏7، ص: 16


1- نهج البلاغة، خطبة 27

2011-05-01