الموضوع: الجرائم المخزية لعملاء أمريكا وبقية أيادي الأجانب وضرورة التصدي لها
خطاب
الحاضرون: حرس الثورة وأهالي محافظة كنبدكاوس
عدد الزوار: 164
التاريخ: 24 فروردين 1358 هـ. ش/ 15 جمادى الأولى 1399هـ.. ق
المكان: قم
الحاضرون: حرس الثورة وأهالي محافظة كنبدكاوس
بسم الله الرحمن الرحيم
فاجعة (كنبدكاوس) وتآمر عملاء أمريكا والأجانب
سبق لي أن اطلعت على بعض الأمور التي ذكرتموها، وإنني لآسف لهذه القضايا التي وقعت وتقع «2». إن هؤلاء المنهميكن بإثارة الفوضى والفتن إنما ننعتهم بأعداء الثورة وأنهم عملاء للأجانب لأنهم لا يرغبون بتحقق الحرية والاستقلال والرفاه الذي نريده للشعب، وإنما يعملون على إثارة الفوضى والقلاقل ليعود أسيادهم.
لو كان هؤلاء يحبون الشعب، لماذا يحولوا دون برامج الحكومة الهادفة الى تحقق الرفاه للشعب؟ لماذا يعارضون الاستفتاء الذي وافق عليه جميع أبناء الشعب؟ فما هو هذا الاستفتاء الذي وافق عليه الشعب بأسره، ولكن هذه المجموعة المخرِّبة تعارضه؟. هل هؤلاء يناصرون الشعب؟ يحضرون على مصالح الناس والأمة؟ إذا كانوا يفكرون بمصلحة الشعب فإن الشعب يريد الإسلام، الأمة بأسرها تصوِّت للجمهورية الإسلامية. فلماذا يعارض هؤلاء؟. لماذا يوجهون فوهات رشاشاتهم إلى صدور إخواننا عندما يريدون التصويت لصالح (الجمهورية الإسلامية)؟.
هل هذا لأنهم يريدون التخريب؟ إنهم يريدون إفشال التصويت للجمهورية الإسلامية لئلا نتمكن من اقامتها، فيقوموا هم بإعادة النظام الملكي المنحوس إلى إيران أو بإقامة نظام آخر يكون عميلًا لهم أيضاً فيعمل للأجانب. إن هؤلاء اعداء الإسلام، اعداء الشعب، اعداء الحرية، اعداء الاستقلال إنهم يتطلعون الى اعادة الأمور الى ما كانت عليه في النظام السابق ولو بشكل آخر. إن ما حدث في منطقة كنبد قد حصل في مناطق كثيرة من البلاد، وكل ذلك كان يقف وراءه هؤلاء الأشرار الذين هم عملاء لأمريكا أو لجهة أخرى.
ضرورة الثبات أمام الأشرار
إنني أشكرك أيها الشعب الغيور وأشكركم أنتم أهالي كنبد الغيارى على صمودكم أمام هذه المصاعب، وسوف أنقل ما ذكرتموها إلى الحكومة، وآمل أن يتم ترتيب أثر على ذلك ويعود الأمن إلى هناك. ولكن عليكم أنتم أيضاً أن تساعدوا الحكومة وتدعموا قوات الأمن الداخلي. فإذا استقرت قوات الأمن الداخلي هناك عليكم أن تقوموا بدعمها، والتخلص من الأشرار بتعاونكم مع بعض، فلابد من التصدي لهؤلاء الأشرار الذين يقومون بالهجوم على المسلمين، وإن أدى إلى قتلهم. فكل من يثبت بوجه هؤلاء يحظى بالأجر والثواب. وكل من يُقتل له أجر الشهيد.
إنني أحذّر هؤلاء الأشرار بأنهم إن لم يتخلوا عن أعمالهم هذه فإننا سوف نضطر للتعامل معهم بشكل آخر.
إنني أشكركم وأنا متأثر من المصائب التي حصلت لكم، وقد كنا واجهنا مثل هذه المصائب، إن مصائبكم هي مصائبنا، وآلامكم هي آلامنا.
أسأل الله تعالى أن يحفظكم برعايته ورعاية إمام العصر سلام الله عليه. كونوا اخوة فيما بينكم، واعملوا معاً على تحقيق اهداف هذه النهضة. وفقكم الله جميعاً.
*صحيفة الإمام، ج7، ص: 14
2011-05-01