الموضوع: مكتسبات الثورة الإسلامية، الاغتيالات
خطاب
الحاضرون: طلاب كلية (آية الله طالقاني) الطبية، وجنود معسكرات (شيراز)
عدد الزوار: 60
التاريخ: 19 أرديبهشت 1358 هـ.. ش/ 12 جمادى الثانية 1399 هـ.. ق
المكان: قم، المدرسة الفيضية
الحاضرون: طلاب كلية (آية الله طالقاني) الطبية، وجنود معسكرات (شيراز)
بسم الله الرحمن الرحيم
بركات الثورة الإسلامية
.... لقد هاجموا حجرات المدرسة الفيضية، ودمروها 1. ففي ذلك اليوم التقى في هذه المدرسة جند الطاغوت والشيطان مع جنود الله. لقد ذهب الطاغوت، واجتمعنا اليوم في هذا المكان المقدس. فلم يتسن لنا في السابق مثل هذا الاجتماع، ولم يكونوا يسمحون لنا بمثل هذا الاجتماع .. جنود شيراز المحترمون قدموا من معسكراتهم إلى هنا، وطلاب الجامعة، وبقية الفئات، والعلماء، والنساء المحترمات، الجميع جاء لنلتقي معاً. وهذه فرصة وفرتها لنا الثورة. هذه منَّة تَكَرَّم بها الإسلام علينا أن تجتمع جميع الفئات مع بعضها في مكان واحد. لقد كانت هذه الفئات مختلفة فيما بينها في زمن الطاغوت. وإذا كنا نجتمع أحياناً فإن اجتماعنا كان للقتال. كانوا يجتمعون مع بعضهم في الشوارع للقتال، كانوا يأتون من أجل سفك الدماء. إن النهضة الإسلامية المقدسة، وببركة الإسلام، جعلت الجنود المحترمين يجلسون إلى جانبنا. جمعت معهم المعلمين، وجمعت معهم النساء في مكان واحد. هذه منَّة منَ الله تبارك و تعالى وعلينا أن نشكرها. لقد كانت بركات هذه النهضة كثيرة. وكان أكبرها تحطيم السد الكبير للنظام الملكي، وطرد اللصوص والناهبين من البلاد، وقطع أيادي الشرك والنفاق، والناهبين وسارقي النفط. هذه بركات قد حصلنا عليها لحد الآن. الحرية هي أكبر موهبة إلهية حصل عليها شعبنا الآن. لقد جئتم إلى هنا بحرية، ففي الأمس لم تكونوا تستطيعون ذلك.
قلتم بأننا كنا في سجن. لقد كانت المعسكرات سجوناً، إيران كانت سجناً، سجناً لخمسة وثلاثين مليوناً! نحن في المدارس كنا مسجونين، أنتم في المعسكرات، الكسبة في السوق، الإداريون في الإدارات، الجميع كان في سجن، وقد منَّ الله تبارك وتعالى علينا اليوم بالحرية، لنجتمع هنا جميعا بحرية، ونتداول بحث همومنا. إننا نحتاج مستقبلًا إلى هذه الاجتماعات ايضاً.
التحركات اليائسة للجماعات المعارضة
إن نهضتنا لم تحقق أهدافنا بعد، فما زلنا في منتصف الطريق. لقد أزلنا حتى الآن الكثير من الموانع، وسوف نجتث أن شاء الله هذه الجذور المتعفنة من الأساس. وليعلم عملاء اليسار واليمين، هؤلاء الطفيليون، هؤلاء الناهبون ومساعدو الناهبين، انهم لن يستطيعوا الاستمرار بهذه الحركات اليائسة. وانه بقتل شخص لن تخلو الساحة لهم. إن كل أفراد شعبنا مقاتلون، جميع شعبنا جنود، نساؤنا ورجالنا جنود. يجب أن يعلم طفيليو المجتمع، هؤلاء الذين يريدون صب نفطنا في جيب أمريكا، هؤلاء اليساريون أو اليمينيّون، عليهم أن يعلموا أن ذلك العهد قد ولى! فلم يَعُد باستطاعتهم بعد الآن إعادة ذلك النظام أو شبيهه. والأنسب أن تعيشوا في الظلام كالخفافيش! إن الاغتيال لن يفيدكم. فجميع شبابنا مستعدون للشهادة. نساؤنا ورجالنا مستعدون للشهادة.
إخواني! لقد سرنا في الطريق إلى منتصفه وعلينا أن نكمله حتى النهاية. علينا أن نحافظ على هذه النهضة. عليكم أن تزيدوا من اتقادها فإذا لحقت- لا سمح الله- ضربة بهذه النهضة فإنه الأسر سيكون الى ما شاء الله. ولكنه لن يكون ذلك. فهذه النهضة سوف تجني ثمارها. وسوف تتحقق الحكومة الإسلامية والجمهورية الإسلامية والتي هي ضامنة لجميع السعادات وحافظة لاستقلال بلدنا وحرية شعبنا. منَّ الله تعالى عليكم جميعا وعلى جميع الرجال والنساء والجنود والطلاب بالسلامة والسعادة والعزة. ووفق هذه النهضة للمزيد من الازدهار وقطع أيدي المجرمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*صحيفة الإمام، ج7، ص: 177
1- إشارة إلى هجوم قوات الشاه الخاصة على المدرسة الفيضية في قم بتاريخ 2/ 1/ 1342( 1963).