الموضوع: دعوة رجال الدين لمساعدة المحرومين
نداء
المخاطب: العلماء وطلبة العلوم الدينية في إيران
عدد الزوار: 129
التاريخ: 18 آبان 1357 هـ. ش/ 8 ذي الحجة 1398 هـ. ق
المكان: باريس، نوفل لوشاتو
المخاطب: العلماء وطلبة العلوم الدينية في إيران
بسم الله الرحمن الرحيم
8 ذي الحجة 1398
اصحاب السماحة العلماء الاعلام وحجج الإسلام في إيران- دامت بركاتهم وعلت كلمتهم.
بعد اهداء السلام والتحيات الوافرة.
في هذا الظرف حيث تتلطخ أيادي الجناة من اعوان الشاه وجلاوزته بدماء شبابنا واطفالنا اكثر من أي وقت مضى، وحيث تخلف ورائها الكثير من القتلى والجرحى، وان عدداً كبيراً بات دون مأوى ودون معيل في مختلف ارجاء البلد، وقد جلسنا مع اصحاب السماحة للعزاء.
في هذا الظرف الذي تتصاعد الاضرابات والتمرد والعصيان احتجاجاً على الجهاز الغاشم لاحقاق حقوق الشعب الاعزل.
من البديهي ان تترتب على هذه الحوادث اضراراً وتبعات تطال شرائح من الكسبة والموظفين والعمال الافاضل المحرومين، وقد أثار هذا الأمر قلقي الشديد.
لذا اطلب من السادة المحترمين تعيين هيئات موثوق بها في جميع المدن وتوابعها لتحديد احتياجات المعوزين سواء بالنسبة للمصابين والذين فقدوا المعيل والمتضررين إثر تفاقم المعاناة الاقتصادية بسبب الاضرابات والتعطيلات، والعمل على رفعها كي يتسنى لهم الاستمرار في اضرابهم وانزال الضربات القاصمة بالعدو.
وعلى الشعب الشجاع والواعي أن يهب لمساعدة اخوانه واخواته بشكل مباشر وأداء دينه الالهي. كما يحق للسادة الافاضل الانفاق من سهم الامام المبارك (عليه السلام) في هذا الأمر المشروع والمقدس.
كما أذنت لوكلائي اينما كانوا بانفاق نصف سهم الامام المبارك (عليه السلام) في سد هذه الاحتياجات.
وكذلك ليقم اصحاب السماحة بدعوة التجار والناس الخيرين وتشجيعهم على تلبية احتياجات اخوانهم واخواتهم من المتضررين جراء تضحياتهم في سبيل الإسلام ومن اجل احقاق حقوقهم وخدموا الشعب العظيم وضحوا بدمائهم من اجله.
أسأل الله تعالى العظمة للإسلام والعزة للشعب الإيراني المسلم العظيم، وآمل ان يقطع دابر الأجانب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج4، ص: 287-288
2011-03-22