يتم التحميل...

زيارة الأربعين

صفر

نتقدّم من صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وولي أمر المسلمين سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) ومن المجاهدين والمؤمنين بأحّر التعازي مع حلول ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام.

عدد الزوار: 52

زيارة الأربعين
المناسبة: ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام


نتقدّم من صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وولي أمر المسلمين سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) ومن المجاهدين والمؤمنين بأحّر التعازي مع حلول ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام.

خصّص أهل البيت (عليهم السلام) الإمام الحسين عليه السلام بتجديد ذكراه في يوم الأربعين من شهادته، من خلال زيارته، وذلك في إطار إحياء نهضته عليه السلام وتجديد العهد معه، وتعريف الأمّة بالقساوة التي أرتكبها الأمويون بحقّ الدين.

هذا فضلاً عن الكرامات التي حصلت للإمام الحسين عليه السلام يوم شهادته وامتدت إلى يوم الأربعين.

فعن زرارة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال: "إنّ السماء بكت على الحسين عليه السلام أربعين صباحاً بالدم، والأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً..".

ولا عجب في ذلك فإن الأرض كما روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "لتبكي على المؤمن أربعين صباحاً".

وقد ورد في الحديث عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنّه قال: "علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين والجهر ببسم الله الرحمان الرحيم والتختم باليمين وتعفير الجبين".

وقد فُسِّرت زيارة الأربعين بزيارة الإمام الحسين عليه السلام في اليوم الأربعين من شهادته المباركة. وذلك من جملة علامات أخرى للمؤمن نُضيء عليها باختصار وهي:

فقد جُعلت زيارة الإمام الحسين عليه السلام إلى جانب هذه الأمور التي تمّيز المؤمن عن غيره وهي كما في نص الرواية:

أولاً: صلاة إحدى وخمسين ركعة وهي مجموع الفرائض في اليوم والليلة وهي سبع عشرة ركعة يُضاف إليها النوافل اليومية مع نوافل الليل، وهذا ما اختصّ به الشيعة الأمامية.

ثانياً: الجهر بالبسملة، أي استحباب الجهر فيها أثناء القراءة في الصلاة الإخفاتية، فضلاً عن وجوبها في الصلاة الجهرية. وهذا أيضاً من مختصات الشيعة الذين أوجبوا ذلك في الصلاة الجهرية، وجعلوها استحباباً في الصلاة الإخفاتية.

ثالثاً: التختّم باليمين لما ورد في ذلك من روايات عن أهل البيت (عليهم السلام).

رابعاً: تعفير الجبين الذي يتحقّق من خلال وضعه على التراب.

خامساً: زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام، والتي ورد في فضلها الثواب العظيم والأجر الكبير، ومن الروايات التي وردت في الحث على زيارة الامام الحسين عليه السلام وبينت الثواب والأجر العظيم.

- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "من أتى قبر أبي عبد الله عليه السلام فقد وصل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصلنا وحرمت غيبته وحرم لحمه على النار وأعطاه الله بكل درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة له في كتاب محفوظ وحرم لحمه على النار وكان الله له من وراء حوائجه وحفظ في كل ما خلف ولم يسأل الله شيئا إلا أعطاه وأجابه فيه إما أن يعجله وإما أن يؤخره له".

- وعنه عليه السلام أنه قال: "حدثني أبي عن جدي أنه كان يقول: من زاره - أي الإمام الحسين عليه السلام - يريد به وجه الله أخرجه الله من ذنوبه كمولود ولدته أمه، وشيعته الملائكة في مسيره، فرفرفت على رأسه قد صفّوا بأجنحتهم عليه حتى يرجع إلى أهله، وسألت الملائكة المغفرة له من ربه وغشيته الرحمة من أعنان السماء، ونادته الملائكة: طبت وطاب من زرت وحُفظ في أهله".

وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين 

2011-01-21