يتم التحميل...

الدور العملي للإمام الكاظم (ع) تجاه الأمة

صفر

نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وإلى نائبه الإمام الخامنئي دام ظله والأمة الإسلامية بذكرى ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

عدد الزوار: 42

الدور العملي للإمام الكاظم (ع) تجاه الأمة
المناسبة: ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام


نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وإلى نائبه الإمام الخامنئي دام ظله والأمة الإسلامية بذكرى ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

يتلخّص دور الإمام الكاظم عليه السلام ونشاطه وأساليبه الّتي تميّز بها عصر إمامته فيما يلي:

- الحضور الفاعل في الساحة السياسيّة:

لقد سمح الإمام عليه السلام لمجموعة من أصحابه أن يلتزموا بالحضور في الجهاز الإداري للدولة بالرغم من تحريمه التعامل والتعاون مع الجهاز الحاكم لعامّة شيعته ومواليه، وكان الإمام عليه السلام يهدف في ذلك إلى عدّة أمور ويحقّق من خلال هذا الحضور عدّة أهداف التي على رأسها الاقتراب من أعلى موقع سياسي، من أجل الإحاطة بالمعلومات السياسيّة وغيرها الّتي تصدر من البلاط الحاكم ليتّخذ بصددها التدابير اللازمة والحيطة المطلوبة لئلّا يتعرّض الوجود الشيعي بعد إشادة كيانه للإبادة أو الانهيار إضافةً إلى الاستفادة من الموقع من أجل قضاء حوائج المؤمنين.

- التثقيف السياسي:

لقد أكّد الإمام لشيعته بشكل خاصّ وللمسلمين بشكل عام حرمة التعاون مع الظالمين وكان يروي عن الرسول صلى الله عليه وآله ما يفيد هذا التأكيد مثل قوله صلى الله عليه وآله: "ما قرب عبد من سلطان إلّا تباعد من الله تعالى".

وقوله صلى الله عليه وآله: " من نكث بيعة أو رفع لواء ضلالة أو كتم علماً أو اعتقل مالاً ظلماً أو أعان ظالماً على ظلمه وهو يعلم أنّه ظالم فقد برىء من الإسلام".

وقوله صلى الله عليه وآله: "إيّاكم وأبواب السلطان وحواشيها، وأبعدكم من الله تعالى من آثر سلطاناً على الله تعالى، ومن آثر سلطاناً على الله تعالى جعل الله في قلبه (الإثم) ظاهره وباطنه وأذهب عنه الورع وجعله حيران".

وقوله صلى الله عليه وآله: " الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا. قيل: يا رسول الله فما دخولهم في الدنيا؟ قال: إتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذرهم على أديانكم".

من هنا نلاحظ تبرّم علي بن يقطين وإصراره على ترك العمل مع السلطان الظالم.

قال عليّ بن طاهر: استأذن عليّ بن يقطين مولاي الكاظم عليه السلام في ترك عمل السلطان، فلم يأذن له، وقال عليه السلام: " لا تفعل فإنّ لنا بك أنساً، ولإخوانك بك عزّاً، وعسى أن يجبر بك كسراً، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه، يا علي: كفّارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم. اضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثة: اضمن لي أن لا تلقى أحداً من أوليائنا إلاّ قضيت حاجته وأكرمته. وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبداً، ولا ينالك حد سيف أبداً، ولا يدخل الفقر بيتك أبداً، يا علي: من سرّ مؤمناً فبالله بدأ، وبالنبي صلى الله عليه وآله ثنّى وبنا ثلّث"

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2011-01-10