أيار الإنتصار
خواطر جهادية
حاولت أن أكتب صادقة... لكن دون جدوى... فإذ "بالملائكة" تخاطب شعراً فوق الشعر... لكن دون جدوى... ولكن ها هو الشعر استحال أذاناً من ثغر "بلال" كي يعطي للنصر اليسيراليسير...
عدد الزوار: 112
حاولت أن أكتب صادقة... لكن دون جدوى...
فإذ "بالملائكة" تخاطب شعراً فوق الشعر...
لكن دون جدوى...
ولكن ها هو الشعر استحال أذاناً من ثغر "بلال" كي يعطي للنصر اليسيراليسير...
هَمَسَتْ ملائكة السماء سؤالا
في ليلةٍ بنجومها تتلألأ
"هل تُسْمِعَنِّي بعض شعرك يا فتى؟
كي أسكبَ الأحلام والامالا
فلقدْ عَهِدْتُك شاعراً في دوحه
أمستْ قصيدتُه تهزُّ جبالا"
فسمعتُها والأنسُ يتبع رهبةً
حتى غدا ذاك المديحُ نبالا
وسألتُها ما ترغبينَ سماعَه؟!
إني أرى "قَطْرَ" القريحةِ سالا!!
قالت:"فحدِّقْ في السماء فإنه
"أيارُ" أقدمَ زاهياً مختالا
هو "خامس العشرين" فيه قد ارتدى
ثوباً نعتُّ تألقاً وجمالا
فلمحتُ فوقَ يدي نَدَىً قدْ راعَني
وبلحظةٍ لم أقدرِ استحمالا
أصغيت للبشرى وَضِعْتُ بهَمْسها
ونسيتُ إسمي والندى والحالا
فبأيِّ أقلامٍ أبثُّ قصيدتي
في سرِّ عزٍّ قد سما فتعالى
هو يوم تحرير الشعوب ونصرِها
قمْ يا "بلالُ" وأذِّنِ استقبالا
اللَّه أكبرُ والأمين محمد
وإمامُنا سيفَ الهدى ما زالا
واليوم وعدُ اللَّه أَسْرِيَ في المدى
نصراً عزيراً دافقاً سلسالا
بدماءِ شاهدِ أمةٍ ثوريةٍ
تبقى الشهادةُ غايةً ومَنَالا
بنداءِ "حيَّ على الجهاد" جنودُها
هبّوا مقاومةً تبيدُ ضلالا
بلواء نصرٍ أصفرٍ متألقَ
خرَّتْ له قممُ الجبال جلالا
بفداءِ ثوارٍ سَمَوْا بعزيمةٍ
فغَدْوا لشعب التضحياتِ مثالا
بإباء حرٍّ مارد متوثبٍ
هو سيفُه المفقودُ يبقى "لا" "لا"
بولاءِ شعبٍ بائتمانِ قيادةٍ
بشموخِ أرزٍ قد أَعَزَّ جبالا
بدعاءِ أمِّ بابتهالة عاجز
ببراءةٍ قد حفَّتِ الأطفالا
فلتهنئي يا أمتي وليخسؤوا
هو ليسَ حلماً مونِقاً وخيالا
بل إنه القران في أسراره
قد زفّ وعدَ اللَّه ما قد قالا
يا أيها المستضعفون بأرضنا
لكتمُ الزمانُ هدية إجلالا
فالحجة المهدي ماضٍ نحونا
إعصارَ موجٍ يجرفُ الأرذالا"
أتمِمْ أذانكَ يا "بلالُ" بعزّةٍ
وأقِمْ فعصرُ الانتصارُ تتالى
فصلاتُنا في القدس اذنَ وقتها
قَسَمَاً سنبقى للفداء رجالا
نحن الفدائيون تيهي أمتي
سنظلُّ في أرض الوغى زلزالا
عبير حسين جواد
* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص:140
2011-01-07