"الشهيد والسيد حسن نصر الله.... بعد قليل من هذه الكلمات إن شاء الله سيصبح جسدي ناراً تحرق المحتل الصهيوني الذي يمعن كل يوم وكل لحظة في تعذيبكم ويظن أنه يذلكم ولكن هيهات.. نهايته إن شاء الله قريبة على أيدي مجاهدي المقاومة الإسلامية.. اعلموا يا أهلي الأعزاء إن الاحتلال سيزول وأنتم في ضميري وعقلي وقلبي وإن شاء الله النصر قريب والتحرير آت والصهاينة وعملاؤهم مصيرهم القتل والزوال.
إخوتي الأعزاء فوارس المقاومة الإسلامية البواسل. بسم الله الرحمن الرحيم: [إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ] صدق الله العلي العظيم.. أذكركم يا أخوتي ببعض ما هو أساسي في خطنا هذا.. إن طريقنا الجهادي وطريق شاق وطويل ومليء بالمصاعب والابتلاءات لذلك، فاعملوا على بناء روحيات عالية وطيبة نازعين عن صدوركم كل الأدران والحجب التي تبعد الإنسان عن ربه، كما أوصاكم إخوتي الشهداء من قبلي تمسكوا بهذا الخط وهذا النهج نهج المقاومة، لأنه طريق اختصنا الله به دون غيرنا، فعلينا أن لا نضيع الفرصة من أيدينا، وأهم من ذلك أن لا نضيع دماء الشهداء ونحفظ أماناتهم التي أودعونا إياها.. التزموا بأوامر القيادة المباركة وأوامر قيادة المقاومة الإسلامية والطاعة لإرشادات السيد الخامنئي (دام ظله) والأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله (أدامه المولى). اجعلوا صور الشهداء على مر العصور أمام أعينكم واسعوا إلى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها والبقاء على خطهم المبارك.. اقرأوا وادرسوا واعملوا بوصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لولديه الحسن والحسين، فهي منهاج الحياة كما يريد الله تعالى، وكذلك وصية الإمام الخميني (قدس سره) وارشاداته المباركة، اجعلوا الوضوء قبل المشاركة في المعركة ضرورياً كحملكم للسلاح لأن اليد التي تتوضأ وتقاتل لا يمكن أن تهزم.
أهلي الأعزاء، أسأل الله لكم الصبر والسلوان، وأن لا تحزنوا لشهادتي، وأن لا تقبلوا من أحد أن يعزيكم، بل تقبلوا التهاني، واعملوا على أن يكون يوم شهادتي يوم فرح وسرور.. وعلّموا اخوتي الصغار وابناء اخوتي على أن يمضوا على ما مضيت عليه، وعرّفوهم لماذا استشهدت، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين."