يتم التحميل...

إنتصار الثورة الإسلامية بمثابة ولادة جديدة للإسلام

الثورة الإسلامية

إنتصار الثورة الإسلامية بمثابة ولادة جديدة للإسلام

عدد الزوار: 83

من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في ذكرى المولد النبوي الزمان: 10/2/2012م.
إنتصار الثورة الإسلامية بمثابة ولادة جديدة للإسلام

هذا العام بحمد الله، يشهد اقتران هاتين الحادثتين الكبيرتين ـ المولد السعيد الذي هو أساس الخير ومفتاح الحركة التاريخية الإسلامية العظيمة، وحادثة انتصار الثورة الإسلامية، التي تُعدّ من آثار وثمار تلك الحركة الإسلامية العظيمة في التاريخ. يحتفل شعب إيران اليوم بهذين العيدين, عيد المولد وعيد ولادة الثورة الإسلامية. فإنّ ولادة هذه الثورة في الواقع، تُعدّ ولادةً جديدة للإسلام, في ذلك اليوم، الذي كان العالم المادّي، والقوى المادية المتسلّطة، بمساعيها لعشرات السنين، تتصوّر أنّه قد طُوي بساط الدين والمعنويات - وخصوصاً الإسلام - من ساحات الحياة البشرية، في مثل تلك الظروف، صدح هذا النداء العظيم التاريخيّ والخالد في هذه الدولة، فحيّر الأعداء، أعداء الإسلام، وأعداء استقلال الشعوب، وأعداء البشرية، وبعث الأمل في الأصدقاء الواعين ومن هم أهل البصيرة، في كلّ العالم. في ذاك اليوم الذي تحقّقت الثورة الإسلامية في إيران، لم يكن هناك مَن يتصوّر في هذا العالم الكبير، أن تتمكّن راية الإسلام - وبهذه الطريقة، وفي مثل هذه المنطقة، وفي مثل هذا البلد الذي كان حكراً على المتسلّطين - من الخفقان، وأن تستطيع هذه الحركة الإسلامية البقاء والنموّ والمقاومة بوجه الأعداء. ما كان لأحدٍ أن يتصوّر ذلك في كلّ العالم.

يوميات الثورة معلما لمقاومة المؤامرات
كان أعداء نظام الجمهورية الإسلامية يعِدون أنفسهم أنّهم خلال شهرٍ أو شهرين، أو سنةٍ كحدٍّ أقصى، سيتمكّنون من القضاء على الجمهورية الإسلامية، وقد بذلوا كلّ الجهود من أجل هذا الهدف. وفي الواقع، إنّ يوميّات تاريخ ثورتنا هي عبرة. فيوماً بيوم، يمكن أن تكون تلك السنوات المليئة بالنشاط والسعي منذ انطلاقة الثورة الإسلامية في إيران، معلماً ورايةً أمام أعين الشعوب، وتكون منطلقاً للعبرة.

فمع كل تلك المؤامرات، وجميع أنواع الضغوط التي مورست، بمختلف الأشكال، وصمود شعب إيران بقيادة ذلك الرجل العظيم، الذي هو بلا شك لُمعة ولمحة من الأنوار الطيبة للنبوّات، جعلها الله تعالى فيه. فإمامنا الجليل، هذا الرجل الكبير، مضى على هذا الطريق، وبتلك الكيفية والتحرّك، وقد أظهر شعب إيران الوفاء والصدق والصمود في الساحات، وتحمّل الضغوط، وتغلّب بعزمه وإرادته على مؤامرة الأعداء. لهذا، بقيت هذه الشجرة الطيبة، وتجذّرت ونمت، وبمشيئة الله ستزداد يوماً بعد يوم تكاملاً وثباتاً وقوّةً واقتداراً. كلّ هذه من بركة الإسلام، وجميعها من بركة المولد.

 

2017-02-24