لا تضاد بين الثورة والعقلانية: ما تقوله الثورة هو العقلانية
الثورة الإسلامية
لا تضاد بين الثورة والعقلانية: ما تقوله الثورة هو العقلانية
عدد الزوار: 194
في بعض الأوقات، أسمع البعض يطرحون مفهوم وعنوان "العقلانية" في مقابل شعارات الثورة. وكأن العقلانية هي النقطة المقابلة للثورية. كلا؛ هذا خطأ. العقلانية الحقيقية أيضًا كامنة في الروح الثورية. النظرة الثورية هي التي تستطيع أن تُظهر لنا الحقائق. انظروا وتأملوا: متى أطلق الإمام الخميني على أمريكا لقب "الشيطان الأكبر" وتحدث عنها كموجود وحكومة غير جديرة بالثقة؟ هذا ما علَّمه إمامنا الخميني العظيم لشعب الإيراني –علّمه لنا- قبل سنوات طوال. اليوم وبعد مضي كل تلك السنوات، يقول رؤساء البلدان الأوروبية إنّ أمريكا غير جديرة بالثقة ولا يمكن الاعتماد عليها!
كما يقول الشاعر: "ما يشاهده الشاب في المرآة يراه الشيخ في الطين البسيط".
هذه هي العقلانية. العقلانية هي أن هذه الفكرة والعبارات التي يطرحها اليوم رؤساء البلدان الأوروبية بأنه لا يمكن الوثوق بأمريكا، كان الإمام الخميني قد قالها قبل أكثر من ثلاثين سنة. ونحن جرّبنا هذه المسألة واختبرناها بأنفسنا. في الحقيقة والواقع الأمريكيون غير جديرين بالثقة؛ الأمريكيون ليسوا أهلًا للثقة في جميع القضايا والمجالات. إن شاء الله من الممكن أن أتكلم عن هذا الموضوع في فرص أخرى.
هذه هي العقلانية؛ معنى العقلانية هو أن يعرف الإنسان الأصالة والأشياء الأصيلة. العقلانية معناها الاعتماد على الشعب والطاقات الداخلية. العقلانية هي الاعتماد والتوكل على الله العلي العظيم. ليست العقلانية في أن يعود الإنسان بعد التحرر من مخالب الهيمنة الأمريكية والاستكبار إلى الاقتراب منها مجددًا. هذه ليست عقلانية؛ العقلانية هي ما كان عند الإمام؛ العقلانية هي ما تقوله لنا الثورة.
* من خطاب الإمام الخامنئي في الذكرى 28 لرحيل الإمام الخميني 1396/3/14ه .ش_2017/6/4 م.