الجمهورية الإسلامية أصدق نظام ديمقراطي في العالم الحديث
الحكومة الإسلامية
نداء الإمام الخامنئي بعد الانتخابات التشريعية 15/03/2008 ــ 7 ربيع الأول 1429هـ
عدد الزوار: 82
نداء
الإمام الخامنئي بعد الانتخابات التشريعية 15/03/2008 ــ 7 ربيع الأول 1429هـ
الجمهورية الإسلامية أصدق نظام ديمقراطي في العالم الحديث
أيها الشعب
الحر الشامخ، أيها المواطنون الأعزاء
هذه المرة أيضاً تنتصر مشاركتكم الملحمية العزيزة على مكر الأعداء،
وتبدّل الكمَّ الهائل للحرب النفسية التي شنها العدو من أجل إفشال الانتخابات إلى
فقاعة فارغة تائهة. لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الآن، وبعد إقامتها نحو 30 عملية
انتخابات شعبية حرة في أقل من 30 عاماً وفي ظروف الشدة والرخاء، أنها أصدق نظام
ديمقراطي في العالم الحديث، وهكذا تتعرض النماذج المادية، من الديمقراطيات
اللادينية إلى أنواع الاستبداد الفردي والحزبي والطبقي، تتعرض تدريجياً لشكوكٍ
وعلامات استفهام أساسية في أعين الواعين من أبناء المجتمع الإنساني.
وسط ضجيج عدم الانسجام المفتعل الكاذب بين الجانبين الجمهوري والإسلامي، ها هو
نظامكم الجماهيري والإسلامي يتحدى كل النماذج المعادية للدين والجماهير.
وعيكم أحبط مرة أخرى مكر الأعداء
همتكم ووعيكم حطّما وأحبطا مرة أخرى كل الحيل الشيطانية من إصدار
القرارات ومقاطعة الانتخابات إلى دعوة المراقبين الأجانب للتدخل في حقوق الشعب
وحياته، ومن إشاعة النظرة السوداوية بخصوص إدارة البلاد إلى إرعاب الجماهير من خطر
هجوم الأعداء، ومن تهمة عدم سلامة الانتخابات إلى الإيحاء بيأس الشعب وعدم اكتراثه،
وخصوصاً التنبؤات الإعلامية الشيطانية حول عدم مشاركة الشباب.
مشاركة الشعب الملحمية أثبتت حيوية الثورة الإسلامية
لقد نزل الشعب الإيراني الشريف الواعي لمسؤولياته بنسائه ورجاله، شيبه
وشبانه، مدنييه وقروييه، نزل مرة أخرى إلى الميدان ليسلّم مجلس الشورى الإسلامي
لنوابه، ويشكل لأربع سنوات قادمة مجلساً واعياً، متديناً، نخبوياً، معادياً
للاستكبار، مقتدراً، شعبياً، وصاحب هموم.
أحمد الله الحكيم العزيز بخشوع ومن أعماق وجودي، وأشكركم أيها الشعب العظيم من
الصميم على خلقكم بتوفيق من الله وبعزيمتكم الراسخة مثل هذا المشهد الفاخر وعرضكم
الاتحاد الوطني في نهاية العام الذي أطلق عليه هذا العنوان. وينبغي أن أشكر خصوصاً
الشباب الأعزاء الذين اضطلعوا حسب الإحصاءات بنصيب كبير من هذه المشاركة العامة،
ومع أن الحد الأدنى لسن الاقتراع كان قد ارتفع بمقدار ثلاثة أعوام حيث حرم عدة
ملايين من الشباب اليافعين دون الثامنة عشرة من المشاركة في الانتخابات، إلاَّ أن
الملايين من الشباب ما دون الثلاثين من العمر هرعوا لصناديق الاقتراع، واثبتوا
بمشاركتهم الحماسية أن شباب وفتيات الجيل اللاحق على استعداد لاستلام هذه الجمهورية
المقدسة التي أثمرتها دماء عشرات الآلاف من الشهداء وجهاد الشعب الإيراني طوال
سنوات متمادية. لقد أثبتّم أن الثورة الإسلامية حية وتزداد حيوية بمرور الزمن.