يتم التحميل...

نظرة الله إلى الإنسان

إضاءات الولي دام عزه

"من أكل ما يشتهي، ولبس ما يشتهي، وركب ما يشتهي، لم ينظر الله إليه حتى ينـزع أو يترك."

عدد الزوار: 252

من مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: "من أكل ما يشتهي، ولبس ما يشتهي، وركب ما يشتهي، لم ينظر الله إليه حتى ينـزع أو يترك." (تحف العقول، ص: 38)

في عبارة (ركب ما يشتهي) قد يكون المعنى الحقيقي للكلمة هو المراد، أي أن الإنسان يختار أيَّ مركب أعجبه. ومن المحتمل أن تكون العبارة بمعنى (ركب الأمر)، أي أن يفعل الإنسان كل ما يحلو له ويروقه. على كل حال، نظرة الله إلى الإنسان وهي رأس جميع الخيرات ومرد كافة الكمالات الإنسانية في عالم الوجود، تُسلب من الإنسان بارتكاب هذه الأمور. وتركها إنما يحصل برياضة اختيارية يترك فيها الإنسان ما يستهويه ويقدر أن يفعله. على الذين لا يستطيعون التمتع بكل ما تشتهيه أنفسهم أن يعرفوا قدر ذلك، لأنها نعمة كبيرة أن لا تتوفر للإنسان مساحة واسعة أمام أهوائه ووساوسه. هذا مع أنه سينال ثواباً أكبر إذا استطاع التمتع بها وجاهد نفسه. الجلسة (19) من دروس بحث خارج الفقه لسماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي دام ظله - 11/8/1378ش. 23/7/1420ﻫ. 2/11/1999م.

2016-02-23