طبيعة المظاهر الدنيوية
إضاءات الولي دام عزه
«الدنيا دول، فما كان لك أتاك على ضعفك، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك، ومَن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، ومن رضي بما قسمه الله قرّت عينه»
عدد الزوار: 220
من مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: «الدنيا دول، فما كان لك أتاك على
ضعفك، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك، ومَن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه،
ومن رضي بما قسمه الله قرّت عينه». (تحف العقول، ص40)
دول جمع دولة، أي الشيء الذي تتداوله الأيدي. طبيعة المظاهر الدنيوية أنها تتغير
وتتحول. يجب أن لا نخال أن ما في أيدينا من مال وجاه وإمكانات وصحة وعافية سيبقى
لنا إلى نهاية العمر. ليس الأمر كذلك. قد تسلب منا هذه المواهب. المراد من الدنيا
التي يقول عنها (صلى الله عليه وآله) مَن انقطع أمله منها استراح باله، هي الدنيا
الذميمة. أي ما يطلبه الإنسان لنفسه ولهوى نفسه، وليست الأمور السامية ولا الخيرات
الأخروية، ولا ما يكسبه الإنسان من باب الواجب، ولا عمارة الأرض وبنائها. ليست هذه
هي الأمور المرادة من الدنيا هنا. الجلسة (20) من دروس بحث
خارج الفقه لسماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي دام ظله - 16/8/1378ش.
28/7/1420هـ. 7/11/1999م.