منزلة الشيعة عند الله وحقوقهم وما يجب أن يكونوا عليه
إضاءات روائية
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبات ، ما فيها حق إلا وعليه واجب ، إن خالفه خرج من ولاية الله وترك طاعته ، ولم يكن لله عز وجل فيه نصيب ،
عدد الزوار: 210
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبات ، ما فيها
حق إلا وعليه واجب ، إن خالفه خرج من ولاية الله وترك طاعته ، ولم يكن لله عز وجل
فيه نصيب ، قلت : جعلت فداك حدثني ما هي ؟ قال : أيسر حق منها ، أن يحب له ما يحب
لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه ، والحق الثاني ، أن يمشي في حاجته ويبتغي رضاه ولا
يخالف قوله ، والحق الثالث ، أن تصله بنفسك ومالك ويدك ورجلك ولسانك ، والحق الرابع
، أن تكون عينه ودليله ومرآته وقميصه ، والحق الخامس ، أن لا تشبع ويجوع ولا تلبس
ويعرى ولا تروى ويظمأ ، والحق السادس ، أن تكون لك امرأة وخادم وليس لأخيك امرأة
ولا خادم ، أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه ويصنع طعامه ويمهد فراشه ، فإن ذلك كله إنما
جعل بينك وبينه ، والحق السابع ، أن تبر قسمه وتجيب دعوته وتشهد جنازته وتعوده في
مرضه وتشخص ببدنك في قضاء حاجته ، ولا تحوجه إلى أن يسألك ولكن تبادر إلى قضاء
حوائجه ، فإذا فعلت ذلك به وصلت ولايته بولايتك وولايتك بولاية الله عز وجل.
وقال ( عليه السلام ) : ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال : وقور عند الهزاهز ،
صبور عند البلاء ، شكور عند الرخاء ، قانع بما رزقه الله ، لا يظلم الأعداء ، ولا
يتحامل للأصدقاء ، بدنه منه في تعب ، والناس منه في راحة ، إن العلم
خليل المؤمن ، والحلم وزيره ، والصبر أمير جنوده ، والرفق أخوه ، واللين والده.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله
تعالى : الإجلال له في عينه ، والود له في صدره ، والمواساة له في ماله ، وأن يحرم
غيبته ، وأن يعوده في مرضه ، وأن يشيع جنازته ، وأن لا يقول
فيه بعد موته إلا خيرا.
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من ساءته سيئة وسرته حسنة فهو مؤمن.
قال الصادق ( عليه السلام ) : قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها ،
وعتق ألف رقبة لوجه الله ، وحملان ألف فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها .
وقال ( عليه السلام ) : من رأى أخاه على أمر يكرهه ولم يردعه عنه وهو يقدر عليه فقد
خانه ، ومن لم يجتنب مصادقة الأحمق يوشك أن يتخلق بأخلاقه.
وقال ( عليه السلام ) : لا ينفك المؤمن من خصال أربع : من جار يؤذيه ، وشيطان يغويه
، ومنافق يقفو إثره ، ومؤمن يحسده . قال سماعة : قلت : جعلت فداك مؤمن يحسده ! قال
: يا سماعة ، أما أنه أشهدهم عليه ، قلت : وكيف ذلك ؟ قال : لأنه يقول القول فيصدق
عليه.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يعذب الله أهل قرية وفيها مائة من
المؤمنين ، لا يعذب الله أهل قرية وفيها خمسون من المؤمنين ، لا يعذب الله أهل قرية
وفيها عشرة من المؤمنين ، لا يعذب الله أهل قرية وفيها خمسة من المؤمنين ، لا يعذب
الله أهل قرية وفيها رجل واحد من المؤمنين.
روي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نظر إلى الكعبة وقال : مرحبا بالبيت ، ما
أعظمك وما أعظم حرمتك على الله ! والله للمؤمن أعظم حرمة منك لأن الله حرم منك
واحدة ومن المؤمن ثلاثة : ماله ، ودمه ، وأن يظن به ظن السوء.
* مشكاة الأنوار / العلامة الطبرسي.
2015-12-20