التوكل والتفويض والتسليم
إضاءات روائية
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الغنى والعز يجولان ، فإذا ظفرا بموضع التوكل أوطناه.
عدد الزوار: 181
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن الغنى والعز يجولان ، فإذا ظفرا بموضع
التوكل أوطناه.
عن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) ، سأله علي بن سويد السائي عن قول الله عز وجل
: * ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) * فقال : التوكل على الله درجات ، منها أن
تتوكل عليه في أمورك كلها ، فما فعل بك كنت عنه راضيا ، تعلم أنه لا يألوك إلا خيرا
وفضلا ، وتعلم أن الحكم في ذلك إليه ، ووثقت به فيها وفي غيرها.
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود ( عليه
السلام ) : إنه ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي ، عرفت ذاك عن نيته ، ثم
تكيده السماوات والأرض ومن فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن ، وما اعتصم عبد من
عبادي بأحد من خلقي ، عرفت ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماوات من بين يديه وأسخت
الأرض من تحته ولم أبال في أي واد تهالك.
عنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل
يقول : وعزتي وجلالي وجمالي وبهائي وعلوي وارتفاع مكاني ! لا يؤثر عبد هواي على
هواه إلا جعلت غناه في قلبه وهمه في آخرته ، وكففت عليه ضيعته ، وضمنت السماوات
والأرض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر.
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول الله
عز وجل : وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني ! لا يؤثر عبد
هواه على هواي إلا شتت عليه أمره ، ولبست عليه دنياه وشغلت قلبه بها ، ولم أوته
منها إلا ما قدرت له ، وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني !
لا يؤثر عبد هواي على هواه إلا استحفظته ملائكتي ، وكفلت السماوات والأرض رزقه ،
وكنت له من وراء تجارة كل تاجر ، وأتته الدنيا وهي راغمة.
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لم يكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يقول لشئ قد مضى لو كان غيره.
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أحق خلق الله أن يسلم لما قضى الله ، من عرف الله ومن
رضي بالقضاء أتى عليه القضاء وعظم الله أجره ، ومن سخط القضاء أتى عليه القضاء
وأحبط الله أجره.
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في قول الله عز وجل : * ( إن الله وملائكته
يصلون على النبي . . . ) * الآية قال : أثنوا عليه سلموا له ، قلت : فكيف علم
الرسول أنها كذلك ؟ قال : كشف له الغطاء ، قلت : فبأي شئ علم المؤمن أنه مؤمن ؟ قال
: بالتسليم لله والرضى فيما ورد عليه من وراء سخط.
ومن كتاب روضة الواعظين : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يكون أتقى
الناس فليتوكل على الله.
وقال الباقر ( عليه السلام ) : من توكل على الله لا يغلب ، ومن اعتصم بالله لا يهزم.
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يقول الله عز وجل : ما من مخلوق يعتصم بمخلوق
دوني إلا قطعت أسباب السماوات والأرض من دونه ، فإن سألني لم اعطه وإن دعاني لم
أجبه ، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات والأرض رزقه ، فإن سألني
أعطيته وإن دعاني أجبته ، وإن استغفرني غفرت له.
وقال ( عليه السلام ) : من انقطع إلى الله كفاه الله مؤنته ورزقه من حيث لا يحتسب ،
ومن انقطع إلى الدنيا وكله إليها.
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ، ومن
سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله ، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد
الله أوثق منه في يديه.
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : لو أن رجلا توكل على الله بصدق النية لاحتاجت إليه
الامراء فمن دونهم ! فكيف يحتاج هو ومولاه الغني الحميد ؟.
* مشكاة الأنوار / العلامة الطبرسي.
2015-12-20