يتم التحميل...

من آداب عاشوراء

محرم

مع إطلالة شهر محرّم الحرام نعزّي الإمام صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه) وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) والإخوة المؤمنين لا سيما المجاهدين بالمصاب العظيم بأبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) الذي أراد الله تعالى أن لا تبرد حرارة قتله من قلوب المؤمنين. وفي مطلع شهر محرّم الحرام أكّد أهل البيت (عليه السلام) على جملة آداب ينبغي للمؤمنين مراعاتها منها:

عدد الزوار: 62

من آداب عاشوراء
المناسبة: على أعتاب شهر محرم


مع إطلالة شهر محرّم الحرام نعزّي الإمام صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه) وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) والإخوة المؤمنين لا سيما المجاهدين بالمصاب العظيم بأبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) الذي أراد الله تعالى أن لا تبرد حرارة قتله من قلوب المؤمنين. وفي مطلع شهر محرّم الحرام أكّد أهل البيت (عليه السلام) على جملة آداب ينبغي للمؤمنين مراعاتها منها:

- إظهار الحزن:
عن الإمام الرضا (عليه السلام): "كان أبي (عليه السلام) إذا دخل شهر محرَّم لا يُرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه"، وإظهار الحزن لا يكون من خلال الكآبة والبكاء فقط بل من خلال إعلان حالة الحداد بشكل عامّ وفي هذا قال إمام الأمة الراحل (قده): "لترتفع رايات عاشوراء المدمَّاة أكثر فأكثر معلنة حلول يوم انتقام المظلوم من الظالم".

- البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام):
عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): "ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلاّ بوَّأه الله بها في الجنّة حقباً".

عن الإمام الرضا (عليه السلام): "فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام". وللبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) دلالات يعبّر الإمام الراحل (قده) عن جانب منها بقوله: "البكاء على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) هو إحياء للثورة، وإحياء لفكرة وجوب وقوف الجمع القليل بوجه إمبراطوريّة كبيرة".

قال إمام الأمّة الراحل (قده): "البكاء على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) هو إحياء للثورة، وإحياء لفكرة وجوب وقوف الجمع القليل بوجه إمبراطوريّة كبيرة".

- تعزية المؤمنين:
عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام): "... ثمّ ليندب الحسين ويبكه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه... وليعزِّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين (عليه السلام)" سئل: كيف يعزي بعضنا بعضاً؟ قال (عليه السلام):"تقول: عظَّم الله أجورنا بمصابنا بالحسين (عليه السلام)، وجعلنا من الطالبين بثأره مع وليِّه الإمام المهدي (عج) من آل محمّد".

- المشاركة في مواكب العزاء:
قال الإمام الخميني (قده): "هذا البكاء هو الذي حافظ على المذهب حتى وصل إلينا، ومسيرات اللّطم هذه هي التي أحيتنا". وقال الإمام الخامنئي (دام ظلّه): "الجلوس في المجالس والاستماع إلى العزاء والبكاء واللّطم على الرؤوس والصدور والخروج في مواكب العزاء، كل ذلك يثير عواطف الناس تجاه أهل بيت النبي(ص) وهذا أمر عظيم".

- زيارة الإمام الحسين (عليه السلام):
فعن الإمام الباقر (عليه السلام): "من زار الحسين بن علي (عليه السلام) في يوم العاشر من المحرَّم يظلُّ عنده باكياً لقي الله عزّ وجلّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجّة وألفي عمرة وألفي غزوة كثواب من حجَّ واعتمر وغزا مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ومع الأئمة الراشدين". وبعد أن ذكر الإمام الباقر (عليه السلام) زيارة عاشوراء عقَّب قائلاً:"وإن استطعت أن تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة في دارك فافعل فلك ثواب جميع ذلك".

- إنشاد الشعر الحسيني واستماعه:
عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من أنشد في الحسين (عليه السلام) بيتاً من الشعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنّة".

وجرت العادة أن يكون الإنشاد للشعر الحسينيّ واستماعه في مجالس عاشوراء التي دعا الإمام الخميني (قده) إلى تفعيلها بقوله: "لتقام مجالس ذكرى سيّد المظلومين والأحرار بجلال أكثر وحضور أكثر فهي مجالس غلبة قوى العقل على الجهل والعدل على الظلم والأمانة على الخيانة، وحكومة الإسلام على حكومة الطاغوت".

نسأل الله تعالى أن يرزقنا شفاعة الحسين (عليه السلام) يوم الورود ويجعل لنا قدم صدق مع الحسين (عليه السلام) وأصحاب الحسين (عليه السلام) الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2015-10-17