يتم التحميل...

أخلاق الصائم وآدابه

في رحاب الشهر المبارك

ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) في خطبته الخالدة، ووصيّته إلى الصائمين في استقبال شهر رمضان أنّه قال: "... أيّها الناس من حَسَّن منكم في هذا الشهر خُلُقَهُ، كان له جواز على الصراط يوم تزلُّ فيه الأقدام... ومن كفَّ فيه شرَّه، كفَّ الله عنه غضبه يوم يلقاه".

عدد الزوار: 112

بسم الله الرحمن الرحيم

وصية النبي للصائم

ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) في خطبته الخالدة، ووصيّته إلى الصائمين في استقبال شهر رمضان أنّه قال: "... أيّها الناس من حَسَّن منكم في هذا الشهر خُلُقَهُ، كان له جواز على الصراط يوم تزلُّ فيه الأقدام... ومن كفَّ فيه شرَّه، كفَّ الله عنه غضبه يوم يلقاه".

من التقاليد والأعراف الشائعة عند البعض في أيّام الصيام أن تصبح أخلاقهم وطباعهم مرهونة بما يعانونه خلال النهار من ألم الجوع والعطش، فإذا اقتربت من أحدهم يبادرك بالقول "إنّي صائم" وذلك تعبيراً عن الحالة التي يعانيها والتي تجعل منه إنساناً متوتّر الأعصاب، فظّاً، غليظاً، لا يستطيع أن يضبط إنفعالاته أمام تأثير الحالات السلبية التي قد تواجهه.

ومنشأ ذلك هو الإحساس بالجوع والعطش الذي يولّد لدى الإنسان حالة الفوضى والعصبية.

ولمثل هؤلاء الناس كان الصيام، ولمثل هؤلاء نقول: إنّ شهر رمضان الذي جعله الله سبحانه وتعالى مدرسة يدخل إليها الطالب في أوّله ليخرج منها في آخره وقد حصل على الدرجات الرفيعة، والعلامة القصوى نتيجة لتطبيقه لشروط الصوم وأحكامه الظاهرة والباطنة.

ولأجل الحصول على الدرجات الرفيعة التي تجعلنا من الفائزين في هذا الشهر الكريم، ها هو رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعطينا الإشارة والعلامة للسير في الدرب الموصل إلى النجاح، إنّه يخاطبنا جميعاً ويقول لنا: أيّها الصائمون الكرام إلتفتوا إلى أخلاقكم وطباعكم، فإنّ حُسْنَ الخُلق في هذا الشهر والسعي للتحلّي بالأخلاق الفاضلة والمعاشرة الطيبة تؤدّي بكم إلى الجواز على الصراط في الوقت الذي تزلُّ فيه الأقدام، وإن أردتم وشئتم المزيد فما عليكم إلّا أن تزيّنوا الجوع والعطش بالكفّ عن الأذى، وضبط النفس إزاء ما يثير الغضب، فإنّ ذلك يدل على سمّو النفس وكرم الأخلاق.

وقد دعانا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إلى الحلم وكظم الغيظ دائماً وباستمرار وفي كلّ الحالات إذ قال: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ1.

فالأخلاق هي التعبير الظاهري عن الصورة الباطنة للإنسان والتي يمكن أن تظهر للآخرين بأشكالٍ مختلفة على جوارحه الظاهرة للناس.

الأخلاق زينة الصائمين

عرّف علماء الأخلاق الإسلامية بأنّها مجموعة الأقوال والأفعال التي يجب أن تقوم على أصول وقواعد وفضائل وآداب مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالعقيدة والشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم وسنّة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمّة الأطهار عليهم السلام.

فالأخلاق في الإسلام ليست جزءاً من الدين بل هي جوهره وروحه وعلى هذا الأساس قامت توجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته عليهم السلام لتؤكّد على هذه الحقيقة الكبرى التي ينطوي عليها الإسلام وللتأكيد على أنّ القيم الدينية جوهرها وروحها حُسْنُ الخُلق.

فكلّ تشريع في الإسلام وواجب فرضه الله تعالى أساسه وعماده الأخلاق، فكيف بالصوم الذي يُزيّنه حُسْنُ الخُلق من الصائم!

وكفى بحُسن الخُلق شرفاً وفضلاً، أنّ الله عزّ وجلّ لم يبعث رسله وأنبياءه إلى الناس إلّا بعد أن حلّاهم بهذه الخصلة الحميدة، والسّجية الكريمة، وزانهم بها، فهي رمز فضائلهم، وعنوان شخصياتهم.

وعلى هذا النسق جاءت التوجيهات إلى بني البشر، فعن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال فيما رواه الشيخ الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه "إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".

وعنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال يوماً للإمام علي (عليه السلام):
ألا أُخبرك بأشبهكم بي خُلقاً؟
قال: بلى يا رسول الله.
قال: أحسنُكم خُلقاً، وأعظمكم حلماً، وأبرّكم بقرابته، وأشدّكم من نفسه إنصافاً"2.

وعن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال: "لو كنّا لا نرجو جنّة ولا نخشى ناراً ولا ثواباً ولا عقاباً لكان ينبغي لنا أن نطالب بمكارم الأخلاق فإنّها ممّا تدلُّ على سُبل النجاح".

وإنّ من أهم الفضائل والخصال والآداب التي ينبغي أن يتحلّى بها الصائمون في هذا الشهر الكريم الأخلاق الحميدة، فهي الزينة التي يتزيّن بها جوعهم وعطشهم، وهي التعبير الواضح والصريح على حُسن صيامهم، ودليلاً على مرضاتهم ورضاهم بأوامر الله تعالى.

فصوم القلب كما ورد في الحديث خير من صيام اللسان، وصيام اللسان خير من صيام البطن.

وصوم الجسد هو الإمساك عن الأغذية بإرادة واختيار خوفاً من العقاب، ورغبة في الثواب والأجر، ولكنّ صوم النفس له بُعْدُهُ الآخر حيث هو إمساك الحواس الخمس عن سائر المآثم، وخلوّ القلب من جميع أسباب الشرّ.

فقد يقدر كلّ إنسان على صيام الجسد، ولكن ليس كلّ إنسان قادر على صيام النفس، إذ أنّ عملية التحكّم بالطبائع والأخلاق ليست إلّا من صنع الأولياء والصلحاء. ولأنّ كلّ إنسان قادر على إصلاح نفسه وتهذيب أخلاقه، باعتبار أن الخُلق يمكن تبديله وتغييره إلى الأفضل والأحسن ولولا ذلك لما اجتهد الأنبياء والأولياء في الدعوة إلى مكارم الأخلاق.

ولأنّ النفس الإنسانية تحتاج إلى التأديب والتهذيب والترغيب والترهيب، قال تعالى: ﴿إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ3.

وقال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا4.

لأجل ذلك وضع الله سبحانه وتعالى لعباده المناهج والطرق التي تكفل لهم الوصول إلى القمم في هذا المجال، فكان الصوم عبادة وفريضة تكفل للإنسان التحلّي بالقيم الأخلاقية، كيف لا وقد جعل سبحانه وتعالى العلّة والغاية منه الوصول إلى "التقوى".

النبي (صلى الله عليه وآله) القدوة

لقد كان سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه المثل الأعلى في حُسن الخُلق، وغيره من كرائم الفضائل والصفات، حتّى أنّه استطاع بأخلاقه المثالية العالية أن يملك العقول والقلوب، واستحقّ بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عزّ من قائل: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ5.

يقول أمير المؤمنين وأكثر العارفين بسيّد الأنبياء والمرسلين، وهو يصوّر لنا أخلاق رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله): "كان أجود الناس كفّاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجةً، وأوفاهم ذمّةً، وألينهم عريكةً، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده"6.

وحسبنا أن نذكر ما أصابه من قريش، فقد تألبّت عليه، وجرّعته ألوان الغصص، حتّى اضطرّته إلى مغادرة أهله وبلاده، فلمّا نصره الله عليهم، وأظفره بهم، لم يشكّوا أنّه سيثأر منهم، وينكل بهم، فما زاد أن قال لهم:
ماذا تقولون إنّي فاعل بكم؟!
قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخٍ كريم.
فقال: أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم، إذهبوا فأنتم الطلقاء.

وهكذا كان الأئمّة المعصومون من أهل البيت عليهم السلام في مكارم أخلاقهم، وسموّ آدابهم.

وقد حمل إلينا الرواة صوراً رائعة ودروساً خالدة من سيرتهم المثالية، وأخلاقهم الفذّة.

فقد روت لنا صفحات التاريخ المواقف الخالدة التي تحكي لنا أخلاق الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وسيرته في الحلم والصفح ومعالي الأخلاق.

فعندما ظفر بعبد الله بن الزبير، ومروان بن الحكم، وسعيد بن العاص، وهم ألدّ أعدائه والمؤلبين عليه، عفا عنهم، ولم يتعقّبهم بسوء.

وظفر بعمرو بن العاص وهو أخطر عليه من جيش ذي عدّة، فأعرض عنه، وتركه ينجو بحياته حين كشف عن سوأته إتقاءً لضربته.

وحال جند معاوية بينه وبين الماء في معركة صفين، وهم يقولون له: ولا قطرة حتّى تموت عطشاً، فلمّا حمل عليهم، وأجلاهم عنه، سوّغ لهم أن يشربوا منه كما يشرب جنده7.
ولقد أجاد الشاعر الفرزدق في تصوير أخلاق أهل البيت عليهم السلام عندما قال:
من معشرٍ حبهم دين وبغضهم  **  كفر وقربهم منجىّ ومعتصم
إن عُدْ أهل التقى كانوا أئمّتهم  ** أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم


بهذه المعاني والقيم الأخلاقية  السامية التي تحلّى بها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين يستطيع الإنسان أن يحدّد معالم ومعاني الصوم الحقيقي، ويجسّدها عملاً وفعلاً في سلوكياته وعلاقاته مع الآخرين.

وبهذا يكون من السائرين في الطريق السليم لتحقيق المعنى الحقيقي للصوم.

فأيّ نفع لصوم مقرون بالغيبة والنميمة واللسان البذيء.

وأي صوم يستطيع الصائم أن يقول بأنّه صوم لله وصاحبه لا يعرف من الإسلام وقيمه وتعاليمه إلّا الإمساك عن الطعام والشراب، وهو بعيد كلّ البعد عن أخلاق النبي (صلى الله عليه وآله) وآدابه.

آداب الصائم

للصوم والصائمين أهمية خاصّة، وقيمة سامية في سماء التشريع الإسلامي، وما دام الإنسان صائماً فهو مجلّل ومكلّل بوسام المجد والشرف، لأنّه مورد عناية الله سبحانه وتعالى، إذ أنّه ناداه فلبّى النداء. ولهذا شرّف الله الصائمين وكرّمهم وأعطاهم من فضله وعنايته ورحمته.

يقول الإمام الصادق (عليه السلام): "نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبّل، ودعاؤه مستجاب.."8.

وعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: "إنّ الله وكلّ ملائكةً بالدعاء للصائمين"9.

وعنه صلوات الله وسلامه عليه أنّه قال: "إنّ للجنّة باباً يدعى الريّان لا يدخل منه إلّا الصائمون"10.

فإذا كنت أيّها الصائم قد حصلت على هذه المزايا والعطايا الربّانية التي أنعم الله بها عليك لمجرّد أنّك أطعته في هذه الفريضة.

فتعالى معنا لنرتقي سويّاً علّنا نزداد ونحصل على المزيد من هذه العطايا، وذلك من خلال العمل على التأدّب بأدب الصوم الذي يحبّ الله تعالى لعباده أن يتحلّوا به في هذا الشهر الكريم.

وها نحن نضع بين يديك أخي القارئ وأختي القارئة جملة من الآداب المهمّة التي ينبغي أن نكون عليها في شهر الصوم، على ضوء ما ورد في الروايات الشريفة:

أوّلاً: إستقبال شهر رمضان عن طريق التوبّة والعودة إلى الله، والإقلاع عن المحرّمات، فإنّ الله يحبّ التوابين والمستغفرين خصوصاً في هذا الشهر.
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
"إذا تاب العبد توبةً نصوحاً، أحبّه الله تعالى فستر عليه في الدنيا والآخرة.
قال الراوي: وكيف يستر عليه؟
قال: ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، ثمّ يوحي الله إلى جوارحه أكتمي عليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الأرض أكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله تعالى حين يلقاه، وليس شيء يشهد عليه بشيءٍ من الذنوب"
11.

ثانياً: تسخير جميع أعضاء الجسم في طاعة الله وإبعادها عن المعاصي وارتكاب الآثام والذنوب، فكما أنّ الطعام والشراب يفطران الصائم، كذلك فإنّ أيّة معصية قد تعرّض عبادتك وصومك للفساد والهلاك.
فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك، وجميع جوارحك عن المحرّمات بل عن المكروهات أيضاً.

ثالثاً: التوجّه نحو العبادة، والعزم على مزاولة المستحبات والإبتعاد عن المكروهات، والإكثار من تلاوة القرآن والأدعية والإستغفار. فقد روي أنّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) كان إذا دخل شهر رمضان لا يتكلّم إلّا بالدعاء والتسبيح والإستغفار والتكبير.
ويكفيك أيّها الصائم أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بشّرك في مطلع هذا الشهر بأنّ الله سبحانه وتعالى قد أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلّين والساجدين، وأن لا يروّعهم بالنار يوم القيامة.
وأنّ من تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار، ومن أدى فيه فرضاً، كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور...

رابعاً: تجنّب لغو الحديث، ومجالس الفحش والسوء، وأماكن الغيبة والنميمة، وترك الخصومة والمنازعة والمشاجرة مع الناس، فإن وصيّة نبيّك إليك في هذا الشهر ونصيحته التي يسدّده إليك هي قوله (صلى الله عليه وآله):
"ما من عبدٍ يصبح صائماً فيشتم، فيقول: إنّي صائم، سلام عليك لا أشتمك كما تشتمني، إلّا قال الربّ تبارك وتعالى: إستجار عبدي من شرّ عبدي فأجيروه من ناري وأدخلوه جنّتي".

خامساً: التقرّب إلى الله في هذا الشهر بالتصدّق على الفقراء والمساكين، ومساعدة المحتاجين، ففي الحديث الشريف:
"فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك"12.
وفي خطبة النبي (صلى الله عليه وآله):
"أن من أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه".

سادساً: صلة الرحم في هذا الشهر الكريم، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجّه عنايته نحو هذا الأمر الخطير، وأرشدك إلى أن من وصل رحمه في شهر رمضان، وصله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه، قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه.

سابعاً: أيّاك وأن تغفل في أيّام وليالي هذا الشهر الكريم عن مراجعة الذات، ومحاسبة النفس، فإنّ هذا من أهم الأعمال فيه، فضلاً عن أنّ ذلك مطلوب من الإنسان في كلّ يوم "ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل حسنة إستزاد الله تعالى، وإن عمل سيئة إستغفر الله تعالى منها وتاب إليه".

فعليك أخي الصائم أن تلتفت وتتبصّر كيف تقضي هذا الشهر ليلك ونهارك، وكيف تصون جوارحك وأعضاءك عن المعاصي والذنوب.

والحمد لله رب العالمين


1- سورة فصّلت، الآيتان 34 – 35.
2- البحار، ج 77.
3- سورة يوسف، الآية 53.
4- سورة الشمس، الآيات 7 – 10.
5- سورة القلم، الآية 4.
6- سفينة البحار، القمي، مادة خلق.
7- أخلاق أهل البيت عليهم السلام، ص 33.
8- بحار الأنوار، ج 96، ص 253.
9- بحار الأنوار، ص 253.
10- المصدر السابق، ص 53.
11- الكافي، ج 4، ص 68.
12- البحار، المجلسي، 96: 356.

 

2014-07-08