يتم التحميل...

كلمات لسماحة القائد والأمين العام بحق الشهداء

ربيع2

كلّ ما يرتبط بالوجود النيّر للشهيد فهو مدهش. حافزه للسير نحو الجهاد ... أن ينهض في العالم المادي ووسط كلّ هذه الألوان والبهارج الجذابة ويقوم لله ويسير إلى ساحة الجهاد، فهذا بحد ذاته أمر مدهش.

عدد الزوار: 159

كلمات لسماحة القائد والأمين العام بحق الشهداء
المناسبة: الشهداء القادة


يقول سماحة الإمام السيّد القائد دام ظلّه عن مقام الشهيد وتضحياته:
"كلّ ما يرتبط بالوجود النيّر للشهيد فهو مدهش. حافزه للسير نحو الجهاد ... أن ينهض في العالم المادي ووسط كلّ هذه الألوان والبهارج الجذابة ويقوم لله ويسير إلى ساحة الجهاد، فهذا بحد ذاته أمر مدهش. وبعد ذلك تأتي مساعيه وتعريض نفسه للأخطار في سوح القتال، وأفعاله المميزة في الجبهات وشجاعته وبسالته التي بوسع كلّ سطر منها أن يكون نموذجاً خالداً نيّراً وأمراً عجيباً مدهشاً؛ وبعد ذلك بلوغه الشوق الوافر وتساقط الأستار والحجب الماديّة ومشاهدة وجه المعشوق المحبوب – وهو ما كان يتجلّى دائماً في سلوك الشهداء وكلامهم خلال الأيام القريبة من الشهادة وثمّة الكثير من الروايات والقصص عن ذلك – هذه أيضاً من الأمور المذهلة. قرأت في وصية أحد شهدائكم الأعزاء ...: أنا مشتاق .. مشتاق، ثمّة في قلبي ناراً تجعلني مضطرب، لا أهدأ بأي شيء سوى لقائك يا إلهي الحبيب العزيز! هذا كلام إنسان شاب! إنه الشيء الذي قد يصله السالك العارف بعد سنين من الجهاد والرياضة. لكن شابا يافعاً في ساحة القتال والجهاد يشمله الفضل الإلهي بحيث يقطع في ليلة طريق مائة عام. ومشاعر الشوق وعدم الاستقرار هذه تستجاب من قبل الرب استجابة مناسبة. هذا الشوق بحد ذاته لطف من الله وانجذاب إلى الحق تعالى".

وفي كلامه عن مقام الشهداء القادة يقول سماحة الأمين العام لحزب الله حفظه المولى:
"... عندما نأتي إلى الخلائق لا بدّ أن نذكر أولاً: الشهداء كلّ الشهداء.. لا بدّ أن نعترف لهؤلاء الشهداء بالفضل الأوّل والأكبر بعد الله سبحانه وتعالى. لسيّد شهداء المقاومة الإسلاميّة السيّد عباس الموسوي، لشيخ شهدائها الشيخ راغب حرب، ولأخ عزيز كان عاشقاً للشهادة مقاوماً مجاهداً، جندياً مجهولاً، هو فضيلة الشيخ المقاوم والمجاهد، الشيخ أحمد يحيى الذي قضى في الأيّام الأخيرة، وكان مجاهداً طاهراً وعابداً، كان يصرّ أن يكون أوّل شيخ ينفّذ عملية استشهادية في تاريخ الصراع مع العدوّ الإسرائيلي، يجب أن نعترف لهؤلاء الاستشهاديّين، من أحمد قصير إلى بلال فحص، إلى عمّار حمّود.. هذه الدماء الزكيّة صنعت النصر، يجب أن نعترف للمجاهدين المقاومين المضحّين الذين تركوا الديار والأهل والجامعات والمصانع والمزارع وقضوا زهرة شبابهم وعمرهم في القتال والجهاد. يجب أن نذكر عوائل الشهداء، يجب أن نذكر الأسرى الذين ما زالوا في السجون، يجب أن نذكر الجرحى، وعوائل هؤلاء جميعاً، يجب أن نذكر كلّ من ربى وهيّأ وأسّس لهذا الخطّ الجهاديّ المقاوم في لبنان، يجب أن نذكر إمام المجاهدين والشهداء الإمام السيّد روح الله الموسوي الخميني قدس سره، يجب أن نذكر أوّل مؤسّس لخطّ المقاومة على الأرض اللبنانيّة سماحة الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر أعاده الله بخير، يجب أن نذكر كلّ العلماء المضحّين، وكلّ الذين عملوا ليكون هنا في لبنان شعب مؤمن ومجاهد ومقاوم ومستعدّ للتضحية، يجب أن نذكر سكّان الشريط الذين عانوا وتحمّلوا وذاقوا الويلات، وسكّان قرى خطوط المواجهة الذين كانوا يقصفون في كلّ يوم، لم يهنأ لهم عيش ولا حياة"

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2014-02-13