يتم التحميل...

في رحاب الإمام الحسن العسكري(ع)

ربيع2

نبارك لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته السيّد القائد الخامنئي دام ظله الوارف بذكرى ولادة الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام في الثامن من ربيع الثاني سائلين المولى تعالى أن يّعجِّل في فرج ولده المنتظر الحجة بن الحسن عجّل الله فرجه.

عدد الزوار: 63
 

في رحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام
المناسبة: ذكرى ولادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام


نبارك لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وولي الأمر في غيبته السيّد القائد الخامنئي دام ظله الوارف بذكرى ولادة الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام في الثامن من ربيع الثاني سائلين المولى تعالى أن يّعجِّل في فرج ولده المنتظر الحجة بن الحسن عجّل الله فرجه.

تسلم الإمام الحسن العسكري عليه السلام الإمامة وهو في مطلع شبابه ، ولم تتجاوز حياته بعد إمامته عشر سنوات عاش فيها محنة قاسية مع ستة من الحكام الظالمين كانت شهادته على يد سادسهم " المعتمد " .

* ألقاب الإمام:

اشتهر الإمام الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام بالعسكري نسبةً إلى ولادته وترعرعه في بلدة سميت بـ"عسكر"، لكن للإمام عليه السلام ألقاباً عديدة كان يعرف بها، منها:

الزكي:
لقِّب به لما عرفه الناس القريب منهم والبعيد من تزكية نفسه الشريفة . قال أحد المقربين منه عليه السلام: كان يجلس في المحراب ويسجد فأنام وأنتبه ثم أنام وهو ساجد. وقال عنه عبيد الله بن خاقان وزير المعتمد لابنه حينما تعجب من تعظيم الأب للإمام:" لو زالت الخلافة من خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غير هذا أي الإمام الحسن عليه السلام فان هذا يستحقها من فضله، وعفافه، وهديه، وصيانة نفسه، وزهده، وعبادته، وجميل أخلاقه وصلاحه. وعن أخلاق الإمام العسكري عليه السلام قال القطب الرازي: " كانت أخلاقه كأخلاق رسول الله".

الهادي:
فقد كان الإمام هادياً للناس منذ طفولته ، وهذا ما تشير إليه قصة ذلك الرجل الذي مرَّ بالإمام عليه السلام وهو طفل صغير يبكي بين أترابه ، فقال الرجل له: أشتري لك ما تلعب به؟ فأجابه الإمام: ما للّعب خلقنا، فسأله الرجل: لماذا خلقنا؟ فأجابه عليه السلام: للعلم والعبادة، فسأله الرجل متعجباً من أين لك هذا؟ فأجابه عليه السلام من قوله تعالى: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(المؤمنون:115).

قال الرجل ما نزل بك وأنت صغير لا ذنب لك؟! فإذا بالإمام عليه السلام يجيبه: " إليك عني، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تتقد إلا بالصغار، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم".

الخاصّ:
سمّي به لما خصَّه الله تعالى من الفضائل والكرامات واستجابة الدعاء، حتى أن المعتمد في أول خلافته قدم إلى بيت الإمام عليه السلام طالباً أن يدعو الله عز وجل بمدِّ عمره لما كان يعرف من فضل الإمام عليه السلام ومنزلته عند الله تعالى .

* وصية الإمام:

ومن نور هذا السراج المبارك كانت وصية الإمام لشيعته: " أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله … فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدّى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي، فيسرّني ذلك. اتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً... جرّوا إلينا كلّ مودة، وادفعوا عنا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حقّ في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله، لا يدعيه غيرنا إلاّ كذاب. أكثروا ذكر الله وذكر الموت، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله فإنّ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله عشر حسنات. احفظوا ما أوصيتكم به واستودعكم الله واقرأ عليكم السلام".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2014-02-08