تهذيب النفس
درب الهداية
التهذيب في اللغة بمعنى التنقية والتطهير، وهذّب الشيء بمعنى نقّاه وأخلصه، وهذّب النخلة أي نقّى عنها الليف، والرجل المهذّب هو مطهّر النفس والباطن من الأخلاق الرذيلة والصفات الذّميمة. فالإنسان ذو جنبتين: جنبة روحية معنوية وجنبة جسمانية مادية،
عدد الزوار: 586معنى تهذيب النفس
التهذيب في اللغة بمعنى التنقية والتطهير، وهذّب الشيء بمعنى نقّاه وأخلصه، وهذّب
النخلة أي نقّى عنها الليف، والرجل المهذّب هو مطهّر النفس والباطن من الأخلاق
الرذيلة والصفات الذّميمة. فالإنسان ذو جنبتين: جنبة روحية معنوية وجنبة جسمانية
مادية، فبالجزء الجسماني يعيش في عالم الدنيا لفترةٍ محدودة، وبالجزء الروحاني
ينتقل إلى عالم الآخرة ويقيم فيه أبداً: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن
مَّاء مَّهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ
السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾1.
العمل ومصير الإنسان
من الحقائق الأساسية التي تؤثّر تأثيراً جذرياً في حياة الإنسان حقيقة الموت
والحياة الخالدة بعد الموت. فالإنسان ميتٌ لا محالة ومفارقٌ لهذا العالم المادي
وتاركٌ له، أما روحه فتعرج إلى عالمٍ آخر وتبقى فيه. وفكرة الموت والخلود بعده تجعل
الحياة الدنيا أمراً تابعاً ومحطةً عابرة. والعاقل وحده الذي يتوجّه الى تلك الحياة
ويبني على أساسها كل شيء. والحياة في الآخرة على نحوين: إما جنةٌ ونعيم، أو جهنمٌ
وعذاب. فالمؤمن بالله وشريعته وأنبيائه ورسله مآله إلى الجنة، والكافر بالله وبرسله
وأنعمه مآله إلى النار. فالإيمان والكفر بالله هما ما يحدّدان وجهة سير الإنسان
ومصيره في الآخرة.
وهناك عاملٌ آخرُ أساسي هو الذي سيخبرنا إذا ما كان الإنسان من أهل الإيمان الحقيقي
أم لا، وهو العمل. فالعمل هو الذي يكشف لنا حقيقة الأمور ويبيّن لنا تمام الصورة.
ومن هنا نفهم لماذا قرنت آيات القرآن الكريم الإيمان بالعمل الصالح، لأنه بالعمل
الصالح يرسخ الإيمان ويتجذّر في النفس لينمو ويقوى، ومعه يصبح الإنسان مؤهلاً لدخول
الجنة. فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "الإيمان لا يكون إلا بعمل والعمل منه
ولا يثبت الإيمان إلا بعمل"2. إذاً فعيش الإنسان في الحياة الآخرة يحدّد وفق عمله
في الحياة الدنيا، فبعمله الصالح يبني جنّته وبعمله السيئ يبني جهنمه. والإنسان سوف
ينتقل إلى دار الآخرة حاملاً معه أخلاقه، وأعماله، ومعتقداته والتي على أساسها سوف
يحشر ويحاسب. فادّعاء الإيمان وحده لا يكفي ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ
إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ﴾3، بل لا بد أن يُتبع الإيمان بالعمل الصالح لكي يؤتي
ثماره الطيبة في الدنيا والآخرة.
إذاً هناك رابطةٌ حقيقية وقوية بين العمل والجزاء الأخروي، فالإنسان بفعله يحصل على
ما يستحقّه من الجزاء الحقيقي إما الجنة والسعادة وإما جهنم والعذاب. والإنسان سوف
يرى نتيجة عمله يوم القيامة: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *
وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾4، ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ
إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾5. ولشدّة أهمية العمل وتأثيره
في مصير الإنسان ذُكر في الأذان لكل صلاة.
وعن الإمام علي عليه السلام قال: "العمل الصالح حرث الآخرة"6، وعن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم أنه قال: "إن مع العزّ ذلاً، وإن مع الحياة موتاً، وإن مع
الدنيا آخرة، وإن لكل شيء حسيباً، وإن لكل أَجل كتاباً، وإنه لا بد لك يا قيس من
قرين يُدفن معك وهو حيّ وتُدفن معه وأَنت ميّت، فإن كان كريماً أَكرمك، وإن كان
لئيماً أَسلمك. ثم لا يُحشر إلا معك ولا تُحشر إلا معه ولا تُسأَل إلا عنه، فلا
تجعله إلا صالحاً فإنه إن صلح آنست به وإن فسد لا تستوحش إلا منه وهو فعلك"7.
الأخلاق منشأ الأعمال
والأعمال هي أول ما يظهر من الإنسان عند تفاعله مع أحداث الحياة وشؤونها، والتي
يستخدم لأجل القيام بها أعضاء بدنه. إذا قمنا بدارسة منشأ هذه الأفعال والتصرفات
وسبب تمايزها بين شخصٍ وآخر لوجدنا أن وراءها مجموعةً من الصفات والميول النفسية
التي يعبّرون عنها بالملكات أو الأخلاق. لذا عرّفوا الخلق بأنه عبارة عن: "ملكة
للنفس مقتضية لصدور الأفعال بسهولة من دون احتياج إلى فكر وروية"8. فصدور أي فعلٍ
عن الإنسان سببه مجموعةٌ كبيرة من الصفات النفسية والخُلقية. ويعرّف الإمام الخميني
قدس سره الخُلق فيقول: "إعلم أن الخُلق عبارة عن حالة نفسية تدفع الإنسان نحو العمل
من دون تروٍّ وتفكّر. فمثلاً، إن الذي يتمتع بالسخاء يدفعه خُلُقه هذا إلى الجود
والإنفاق من دون حاجة إلى تنظيم مقدمات وترتيب مرجحات. وكأن هذا الخُلُق غدا من
الأمور الطبيعية للإنسان مثل النظر والسمع. وهكذا النفس العفيفة التي اصبحت العفة
خُلقاً لها وجزءاً طبيعياً لها"9. وعليه نصل إلى هذه القاعدة: إنّ الأخلاق والصفات
النفسية هي منشأ الأعمال والأفعال الإنسانية في الخارج. من هنا نستطيع أنّ نقول إن
أخلاق الإنسان إذا كانت فاضلةً فسوف تنعكس على أعماله لتصنع منها أعمالاً صالحة
وبالتالي يضمن لنفسه الآخرة السعيدة، وإذا كانت رذيلةً فسوف تكون سبباً في فساد
أعماله وبالتالي سبباً للعذاب والشقاء في الآخرة.
وقصة إبليس اللعين خير شاهد، فهو بحسب ما يروى أنّه عبدَ الله تعالى سبعة آلاف سنةٍ
لا يُعلم أنها من سنيّ الأرض أم من سنيّ السماء، ولكن عندما أمره الله تعالى
بالسجود لآدم عصى وخالف التكليف: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي
خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ
وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ
كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ
السَّاجِدِينَ﴾10. ولما سأله الحق تعالى عن السبب في عدم سجوده: ﴿قَالَ أَنَا
خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾11. هذه الآية تحكي
عن أول معصية عُصيَ الله تعالى بها وسببها: التكبر ومنازعة الله في كبريائه حيث قال
لعنه الله: ﴿أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ﴾. وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "الاستكبار
أول معصية عصي الله بها"12. إذاً، هي صفة التكبر وخلق الاستعلاء اللذان أبلساه من
رحمة الله وأخرجاه من مقام المطيعين وأدخلاه في زمرة العاصين: ﴿قَالَ فَاخْرُجْ
مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ﴾13.
تهذيب النفس ضمانة العمل الصالح
الأخلاق الفاضلة والحميدة تنجي صاحبها وتوصله إلى السعادة الأبدية. والأخلاق
الرذيلة تهلك صاحبها وتؤدّي به الى الشقاء والعذاب الأليم. من هنا يتحتّم على كل
عاقلٍ أن يجتهد في اكتساب فضائل الأخلاق ويجتنب رذائلها. ومن هنا أيضاً كان التأكيد
على مسألة تهذيب النفس وتطهيرها، والتي تعني تخلية النفس من الصفات الرذيلة
وتحليتها بالصفات والأخلاق الحميدة والفاضلة، لأنها ضمانة العمل الصالح الذي هو
بدوره ضمانة الحياة الأخروية السعيدة.
إذاً، فسالك طريق الآخرة بحاجةٍ إلى معرفة أخلاقه وتهذيبها، لكي لا يوصله عمله
المتولّد منها إلى سوء العاقبة. لأن الرذائل الأخلاقية كالحسد والغضب والعجب وغيرها
ليست كالشبهات الفكرية التي تزول بمجرد المعرفة، بل هي صفاتٌ نفسانية ترسخ في النفس
إلى درجةٍ تحتاج إلى جهدٍ متكرر وعملٍ شاق لكي تخرج منها، وهذا ما يعبّر عنه
بالمجاهدة والرياضة.
والأمر شبيهٌ بمن يريد أن يحصل على الليونة الجسمانية أو المهارات البدنية، فإن
عليه أن يمارس الرياضة والتمرين لمدّة زمنيّة غير قصيرة، وعليه أن يتخلّص من الأمور
التي تعيقه مثل السمنة والبدانة، ومن ثم يكرّر القيام بالحركات المطلوبة حتى يصبح
أداؤها أمراً سهلاً عليه. وهكذا الأمر في ترويض النفس وتهذيبها، فالأخلاق التي كانت
راسخةً في النفس يتطلّب التخلص منها الرياضة والمجاهدة النفسية وبعدها عليه أن
يروّض نفسه على الأخلاق الفاضلة. وما يزيد الأمور تعقيداً أن الرذائل الأخلاقية
أمراضٌ قد يصعب اكتشافها أحياناً، لأجل ذلك نحن بحاجة إلى معرفةٍ دقيقة بهذه
الرذائل، وآثارها، وعلاماتها، ومراتبها. مثلما هو الحال في ضرورة الرجوع إلى الطبيب
عند المرض، فإذا كانت نتيجة إهمال معالجة الأمراض الجسمانية قد تؤدي بالإنسان إلى
الموت، فإن عاقبة إهمال معالجة الأمراض القلبية هي الخيبة والخسران في الآخرة.
تهذيب النفس شرط للارتباط بالله
بعد اكتشاف الأمراض القلبية نحتاج إلى الإحساس بخطرها وقبحها وآثارها السلبية في
النفس لكي ننهض بعزمٍ لإزالتها، لأن القيام لتهذيب النفس أمرٌ شاقٌّ، وغالباً ما
يتطلب وقتاً مع ما ينجم عنه من آلامٍ ومراراتٍ لا حد لها. وقد أشارت الروايات
الشريفة إلى الحالة التي تصيب النفس عندما تتّصف بالرذائل على أنها حالة عداء، وأن
النفس تصبح أعدى أعداء الإنسان كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"أَعدى عدوّك نفسك التي بين جنبيك"14، ما يعني أن الإنسان سيواجه حالةً في غاية
الصعوبة وشديدة الوطأة عليه. وغالباً ما نسمع من المجاهدين الذين قاتلوا أشد القوى
الكافرة تسلّحاً بأنهم يرون هذا القتال ضد أعداء الله أسهل بكثيرٍ من مجاهدة
النفس!!
وقد حثّت الآيات والروايات الإنسان كثيراً على جهاد النفس وتزكيتها وتطهيرها من
الأخلاق الرذيلة، منها صراحةً قوله تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا *
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ
خَابَ مَن دَسَّاهَ﴾15. فالحق تعالى يقسم بالنفس الإنسانية التي ألهمها وألقى في
روعها وعرّفها بحسب فطرتها طريق الفجور والتقوى وطريق الخير والشر، وبالقدرة والعلم
والحكمة التي خلقت هذه النفس وسوّتها وعدلت بين قواها، أن الفلاح والظفر بالسعادة
الأبدية عماده وشرطه الأساسي زكاة النفس وطهارتها من الأخلاق الرذيلة، وأن الخيبة
والخسران هما من نصيب كل من يستخف بهذا الشرط ويدسّ نفسه تحت تراب الأهواء
والشهوات. إنها دعوةٌ من الحقّ لكلّ صاحب نفس والهة لكي يسلك طريق الطهارة
بالمجاهدة والتزكية، حتى تصفو روحه بالكامل ويصبح مؤهلاً للفوز بنعم الحق وألطافه
التي لا حد لها.
كما أن الروايات الشريفة استفاضت هي الأخرى أيضاً في التأكيد على ضرورة إخراج
الأخلاق السيئة من النفس وتطهيرها بالكامل، لأن سوء الخلق يفسد العمل كما جاء عن
الإمام الصادق عليه السلام: "إن سوء الخلقِ ليفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل"16. ولأن التحلي بالصفات الكريمة والفاضلة كما ذكرنا هي مقدمة للأعمال الصالحة، والتي
هي بدورها طريق بناء الآخرة السعيدة. من هنا صار التحلي بمكارم الأخلاق وإيصال
الناس إلى المقامات المعنوية هدف بعثة الأنبياء. وسرّ هذا الأمر يعرف من خلال معرفة
العلاقة التي تربط بين الصفات النفسية والأخلاق وبين الإيمان والعمل الصالح.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "عليكم بمكارم الأخلاق فإن الله عز وجل
بعثني بها"17، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"18، وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
"أكثر ما تلج به أمتي الجنة تقوى الله وحسن
الخلق"19. حتى أنه صلى الله عليه وآله وسلم جعل الدين مساوقاً لحسن الخلق، فقد جاءه
يوماً رجلٌ يسأله ما الدين؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم له: "حسن الخلق"20.
وهذا الأمر طبيعي لأن جهاد النفس وتحلّيها بالأخلاق الفاضلة يعتبران مقدمة أساسية
للارتباط الصحيح والعميق بالحق سبحانه وتعالى والظفر برضاه. فقد روي أن رجلاً اسمه
مجاشع دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "يا رسول الله كيف الطريق
إلى معرفة الحق؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: معرفة النفس، فقال: يا رسول الله
فكيف الطريق إلى موافقة الحق؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: مخالفة النفس"21. وعن
الإمام الصادق عليه السلام قال: "طوبى لعبدٍ جاهد لله نفسه وهواه. ومن هزم جند هواه
ظفر برضى الله"22.
حتى صار جهاد النفس أمراً واجباً على كل إنسان يبحث عن لقاء الله بصدقٍ وإخلاص
ويتوق إلى الآخرة السعيدة. فعن الإمام الكاظم عليه السلام قال: "يا هشام...وجاهد
نفسك لتردّها عن هواها، فإنه واجب عليك كجهاد عدوّك، قال هشام: فقلت له: فأي
الأعداء أوجبهم مجاهدة؟ قال عليه السلام: أقربهم إليك وأعداهم لك وأضرّهم بك
وأعظمهم لك عدواة وأخفاهم لك شخصاً مع دنوه منك"23.
* درب الهداية، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- السجدة، 7 - 9.
2- الكافي، ج2، ص 38.
3- يوسف، 106.
4- الزلزلة، 7 ـ 8.
5- النجم، 39 ـ 40.
6- الكافي، ج5، ص 57.
7- بحار الأنوار، ج7، ص 229.
8- جامع السعادات، ج 1، ص 26.
9- الأربعون حديثاً، ص546.
10- الحجر، 28 ـ 31.
11- الأعراف، 12.
12- بحار الأنوار، ج11، ص 141.
13- الحجر، 34 ـ 35.
14- بحار الأنوار، ج67،ص 64.
15- الشمس، 7 - 10 .
16- الكافي، ج2، ص 321.
17- بحار الأنوار، ج 69، ص 375.
18- مستدرك الوسائل، ج2، ص 282.
19- الكافي، ج2، ص 100.
20- بحار الأنوار، ج 68، ص 393.
21- م.ن، ج70، ص 72.
22- م.ن، ج 70، ص 65.
23- م.ن، ج78، ص 315.