فيما أوحى إلى النبي داوود(ع) وما صدر عنه من الحكم
النبي داود عليه السلام
أمالي الصدوق رحمه الله بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله سبحانه إلى داود عليه السلام يا داود كما لا تضر الطيرة من لا يتطير منها كذلك لا ينجو من الفتنة المتطيرون.
عدد الزوار: 852
أمالي الصدوق رحمه الله بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله سبحانه إلى داود عليه السلام يا داود كما لا تضر الطيرة من لا يتطير منها كذلك لا ينجو من الفتنة المتطيرون.
أقول: هذا الحديث يكون وجها للجمع بين ما ورد في الأخبار من قوله عليه السلام لا طيرة في الإسلام وبين ما روي من وقوعه ووجودها.
و عنه عليه السلام: أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي فقال داود يا رب وما تلك الحسنة قال يدخل على عبدي المؤمن سرور ولو بتمرة فقال داود عليه السلام حق لمن عرفك ألا يقطع رجاءه منك.
و عنه عليه السلام: قال أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام يا داود إن العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فأحكمه بها في الجنة فقال يا رب وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة قال عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المؤمن أحب قضاءها فقضيت له ولم تقض.
و قال المسعودي من علمائنا أنزل الله الزبور بالعبرانية خمسين ومائة سورة جعله ثلاثة أثلاث فثلث في الأول فيه ما يلقون من بخت نصر وما يكون من أمره في المستقبل وفي الثلث الثاني ما يلقون من أهل الثور وفي الثلث الثالث مواعظ وترغيب ليس فيه أمر ولا نهي ولا تحليل ولا تحريم.
و قال الله سبحانه لداود عليه السلام: أحببني وحببني إلى خلقي قال يا رب أنا أحبك فكيف أحببك إلى خلقك قال اذكر أيادي عندهم فإنك إذا ذكرت ذلك لهم أحبوني.
و عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا داود عليه السلام جالس وعنده شاب رث الهيئة يكثر الجلوس عنده ويطيل الصمت إذ أتاه ملك الموت فسلم عليه وأخذ ملك الموت النظر إلى الشاب فقال داود عليه السلام نظرت إلى هذا فقال نعم إني أمرت بقبض روحه إلى سبعة أيام في هذا الموضع فرحمه داود عليه السلام فقال يا شاب هل لك امرأة فقال ل وما تزوجت قط قال داود فأت فلانا رجلا كان عظيم القدر في بني إسرائيل فقل له إن داود عليه السلام يأمرك أن تزوجني ابنتك وتدخل بها في هذه الليلة وخذ من النفقة ما تحتاج إليه وكن عندها فإذا مضت سبعة أيام فوافني في هذا الموضع فمضى الشاب برسالة داود عليه السلام فزوجه الرجل ابنته وأدخلوها عليه وأقام عندها سبعة أيام ثم وافى داود عليه السلام يوم الثامن فقال له داود عليه السلام يا شاب كيف رأيت ما كنت فيه قال ما كنت في نعمة وسرور قط أعظم مما كنت فيه قال داود عليه السلام اجلس فجلس وداود عليه السلام ينتظر أن يقبض روحه فلما طال قال انصرف إلى منزلك فكن مع أهلك فإذا كان يوم الثامن فوافني هاهنا فمضى الشاب ثم وافاه يوم الثامن وجلس عنده ثم انصرف أسبوعا آخر ثم أتاه وجلس فجاء ملك الموت إلى داود عليه السلام فقال له داود عليه السلام أ لست حدثتني بأنك أمرت بقبض روح هذا الشاب إلى سبعة أيام قال بلى فقد مضت ثمانية وثمانية وثمانية قال يا داود إن الله تعالى رحمه برحمتك له فأخر في أجله ثلاثين سنة.
و عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام أن خلادة بنت أوس بشرها بالجنة وأعلمها أنها قرينتك في الجنة فانطلق إليه وقرع الباب وخرجت وقالت هل نزل في شيء قال إن الله أوحى إلي فأخبرني أنك في الجنة وأن أبشرك بالجنة قالت ويكون اسم وافق اسمي قال إنك لأنت هي قالت يا نبي الله ما أكذبك ول والله ما أعرف من نفسي ما وصفتني به قال داود عليه السلام أخبريني عن ضميرك وسريرتك ما هو فقالت أما هذا فسأخبرك به أخبرك أنه لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ما كان ولا نزل ضر بي وحاجة وجوع كائنا ما كان إلا صبرت عليه ولم أسأل الله كشفه عني حتى يحوله الله عني إلى العافية والسعة ولم أطلب بها بدل وشكرت الله عليه وحمدته فقال لها داود عليه السلام فبهذا بلغت ما بلغت وقال أبو عبد الله عليه السلام هذا دين الله الذي ارتضاه للصالحين.
أقول: هذه المرتبة هي الدرجة العليا من مراتب السالكين وهي الرضا بقضاء الله تعالى.
و كان مولاناأمير المؤمنين عليه السلام يمتدح بالوصول إليه والإحاطة بها.
و كان يقول: إن الله سبحانه لو ألقاني بالنار معذبا لما قلت إنها نار بل قلت إنها جنة لأنه تعالى رضي لي به وجنتي رضاه.
و هو ناظر إلى قوله عز وجل بعد أن ذكر الجنة وما أعد فيها ﴿للمتقين ورِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ فسخطه نارهم ورضاه جنانهم.
و على هذا نزل بعض المحققين المحي والممات في قوله ﴿إِنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيايَ ومَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ على معنى أن حياتي ومماتي أريدهما مدة إرادة الله سبحانه لهما فما دام يريد حياتي فأنا أريده ولا أريد الموت وإذا قرب أجلي وأراد موتي كنت أريده أيض ولا أريد الحياة.
و روي هذا عن مولانا الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام وكذلك ينزل عليه ما ورد في الدعاء عند رؤية الجنازة وهو قوله الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم يعني من الهالكين والأموات.
و المراد حمد الله سبحانه على الحياة فإنها أمر مطلوب الداعي حيث إن الله سبحانه اختارها له فلا يرغب إلا فيما أعطاه الله سبحانه ومن حيث إن فيها الوصول إلى رضاه من حيث الطاعات وما يقع منه قبل الموت من العبادات. وكثيرا ما ينزل على هذه الدرجة العلمية من الآيات والأخبار وما تخطى إليها أحد غير الأولياء إلا كان كاذبا في دعواه وشواهد الامتحان تكون ناعية عليه كذب ما زعمه ومن جملة من انتحلها مشايخ الصوفية وهم عنها بمراحل وروي في الآثار أن عمرو بن الفارض من أئمة الصوفية ادعاها في أقواله وأشعاره ومن جملتها قوله.
و بما شئت في هواك اختبرني فاختياري ما كان فيه رضاكا
ثم بعده ابتلي بحصر البول وكان يندب ويصيح ويقبض على ذكره ويذهب إلى مكتب الصبيان ويصيح أيها الأولاد ادعوا لعمكم الكذاب.
بقي الكلام في الجمع بين قوله إلا صبرت عليه ولم أسأل الله كشفه عني وبين ما ورد في الآيات والأخبار من الأمر بالتضرع والدعاء في كشف البلاء وما يورد على الإنسان من المصائب والأوجاع والأسقام.
قلت ومن درج إلى هذه الدرجة ونال هذه السعادة وخرج من مرارة التصبر على البلاء إلى حلاوة التلذذ به وكان مخيرا بين الدعاء في كشف ما يسمى محنة وبلاء وبين الاستلذاذ به وتحمله والصبر عليه ولا نقول هو من باب الصبر بل هو من باب الشكر.
و ذلك أن أولياء الله سبحانه كما ينالون حظا من العافية ينالون حلاوة من الأسقام والمصائب لعلمهم بأن مبدأ الأمرين من الحبيب الحقيقي والعشيق التحقيقي فهؤلاء من حيث التلذذ به لا يحبون كشفه ولا يطلبون زواله.
و قول أمير المؤمنين عليه السلام عند الضربة.
فزت ورب الكعبة شاهد عليه كذلك.
قوله عليه السلام لما قال له ابن عمه وأخوه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف صبرك إذا ضربت على قرنك واختضب شيبك بدمك وأنت في محراب صلاتك ساجدا لربك فقال عليه السلام: ذلك مقام الشكر لا مقام الصبر.
و قال عليه السلام في وقعة أحد لما فر المسلمون وبقي وحده يضرب بسيفه يمين وشمالا: يا رسول الله وعدتني الشهادة وهذا اليوم كان ميقاتها فما الذي حرمني لذتها فقال صلى الله عليه وآله وسلم إنك تنالها بعدي إذا قاتلت الناكثين والقاسطين والمارقين.
و كان يقول: والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه.
و قال في مقام آخر لابنه الحسن عليه السلام: ما يبالي أبوك أ وقع على الموت أم وقع عليه الموت.
و حكى الشهيد الثاني زين الملة والدين أعلى الله مقامه في دار الإقامة في كتابه مسكن الفؤاد أن رجلا من العباد مر خارج مصر في طريق فرأى رجلا مطروحا على المطرب قد أكل الديدان بدنه واحتوى الذباب على جراحاته فقعد عند رأسه وروحه بالمروحة ليطرد الذباب عنه ففتح عينيه وقال من هذا الذي يدخل بيني وبين ربي وعزته وجلاله لو قطعني إربا إربا لم أزدد له إلا شكر وفيه إلا حبا.
و الحاصل أن درجة الرضا بالقضاء أعلى درجات المتقين رزقنا الله الوصول إليه والوقوف عليها بمنه وكرمه.
كتاب الحسين بن سعيد بن أبي البلاد عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان في بني إسرائيل عابد فأعجب به داود عليه السلام فأوحى الله تبارك وتعالى لا يعجبك من أمره فإنه مراء قال فمات الرجل فأتي داود عليه السلام فقيل له مات الرجل فقال ادفنوا صاحبكم قال فأنكرت بنو إسرائيل وقالوا كيف لم يحضره قال فلما غسل قام له خمسون رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون منه إلا خيرا فلما صلوا عليه قام خمسون رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون منه إلا خيرا فأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام ما منعك أن تشهد فلانا قال الذي أطلعتني عليه من أمره قال إن كان كذلك ولكن شهد قوم من الأحبار والرهبان فشهدوا له ما يعلمون إلا خيرا فأجزت شهادتهم عليه وغفرت له علمي فيه.
و قال السيد علي بن طاوس في سعد السعود: رأيت في زبور داود عليه السلام في السورة الثالثة ما هذا لفظه يا داود إني جعلتك خليفة في الأرض وسيتخذ عيسى إلها من دوني من أجل ما مكنت فيه من القوة وجعلته يحيي الموتى بإذني يا داود من ذا الذي انقطع إلي فنحيته ومن ذا الذي أناب إلي فطردته عن إنابتي ما لكم لا تقدسون الله وهو مصوركم ما لكم لا تطردون المعاصي عن قلوبكم كأنكم لا تموتون وكأن الدنيا باقية لا تزول عنكم وفي السورة العاشرة أيها الناس لا تغفلوا عن الآخرة بني إسرائيل لو تفكرتم في منقلبكم ومعادكم وذكرتم القيامة وما أعددت فيها للعاصين قل ضحككم وكثر بكاؤكم ولكنكم غفلتم عن الموت كم تقولون ولا تفعلون ولو تفكرتم في خشونة الثرى ووحشة القبر وظلمته لقل كلامكم وكثر ذكركم لا تفكرون في خلق السماوات والأرض وما أعددت فيها من الآيات والنذر وحبست الطير في جو السماء يسبحن ويسرحن في رزقي وأنا الغفور الرحيم سبحانه خالق النور وفي السورة السابعة عشرة يا داود اسمع ما أقول وأمر سليمان يقول بعدك إن الأرض أورثها محمد وأمته وهم خلافكم ولا يكون صلاتهم بالطنابير ولا يقدسون الأوتار فازدد من تقديسك يا داود قل لبني إسرائيل لا تجمعوا المال من الحرام فإني لا أقبل صلاتهم واهجر أباك على المعاصي وأخاك على الحرام واتل على بني إسرائيل نبأ رجلين كانا على عهد إدريس فجاءت لهما تجارة وقد فرضت عليهما صلاة مكتوبة فقال أحدهما أبدأ بأمر الله وقال الآخر أبدأ بتجارتي وألحق أمر الله فذهب هذا لتجارته وهذا لصلاته فأوحيت إلى السماء فنفخت وأطلقت نار وأحاطت واشتغل الرجل بالسحاب والظلمة فذهبت تجارته وصلاته وكتب على بابه انظروا ما تصنع الدني والتكاثر بصاحبه يا داود إذا رأيت ظالما قد رفعته الدنيا فلا تغبطه فإنه لا بد له من أحد الأمرين إما أن أسلط عليه ظالما أظلم منه فينتقم منه وإما ألزمه رد التبعات يوم القيامة يا داود لو رأيت صاحب التبعات قد جعل في عنقه طوق من نار فحاسبوا أنفسكم وأنصفوا الناس ودعوا الدني ويحكم لو رأيتم الجنة وما أعددت فيها لأوليائي من النعيم لما ذقتم دواءها بشهوة أين المشتاقون إلى لذيذ الطعام والشراب أين الذين جعلوا مع الضحك بكاء أين الذين هجموا على مساجدي في الصيف والشتاء انظروا اليوم ما ترى أعينكم فطال ما كنتم تسهرون والناس نيام فاستمتعوا اليوم ما أردتم فإني قد رضيت عنكم أجمعين ولقد كانت أعمالكم الزاكية.
تدفع سخطي من أهل الدنيا يا رضوان اسقهم من الشراب الآن فيشربون وتزداد وجوههم نضرة فيقول رضوان هل تدرون لم فعلت هذا لأنه لم تطأ فروجكم فروج الحرام يا رضوان أظهر لعبادي ما أعددت لهم ثمانية آلاف ضعف يا داود من تاجرني فهو أربح التاجرين يا ابن آدم أبوك وأمك يموتان وليس لك عبرة بهما يا ابن آدم أ لا تنظر إلى بهيمة ماتت فانتفخت وصارت جيفة وهي بهيمة وليس لها ذنب ولو وضعت أوزارك على الجبال الراسيات لهدتها يا داود وعزتي ما شيء أضر إليكم من أموالكم وأولادكم ولا أشد في قلوبكم فتنة منه والعمل الصالح عندي مرفوع وأنا بكل شيء محيط سبحان خالق النور وفي السورة الثالثة والعشرين يا بني آدم الطين والماء المهين وبني الغفلة والغرة لا تكثروا الالتفات إلى ما حرمت عليكم فلو رأيتم مجاري الذنوب لاستقذرتموه ولو رأيتم العطرات قد عوفين من هيجان الطبائع فهن الراضيات فلا يسخطن أبد وهن الباقيات فلا يمتن أبدا كلما افتضها صاحبها رجعت بكرا أرطب من الزبد وأحلى من العسل بين السرير والفراش أمواج يتلاطم الخمر والعسل كل نهر ينفذ من آخر ويحك إن هذا لهو الملك الأكبر والنعيم الأطول والحياة والرغد والسرور الدائم والنعيم الباقي عندي الدهر كله وأنا العزيز الحكيم سبحان خالق النور وفي الثلاثين بني آدم رهائن الموتى اعملوا لآخرتكم واشتروها بالدني ولا تكونوا قوما أخذوا لهو ولعب واعلموا أنه من قارضني نمت بضاعته ومن قارض الشيطان قرن معه ما لكم تتنافسون في الدني وتعدلون عن الحق غرتكم أحسابكم فما حسب امرئ خلق من الطين إنما الحسب عندي هو التقوى سبحان خالق النور وفي السادسة والأربعين بني آدم لا تستخفوا بحقي فأستخف بكم في النار إن أكلة الربا تقطع أمعاءهم وأكبادهم إذا ناولتم الصدقات فاغسلوها بماء اليقين فإني أبسط يميني قبل يمين الآخذ فإذا كانت من حرام قذفت بها في وجه المتصدق وإن كانت من حلال قلت ابنوا له قصورا في الجنة وليست الرئاسة رئاسة الملك إنما الرئاسة رئاسة الآخرة سبحان خالق النور وفي السابعة والأربعين أ تدري يا داود لم مسخت بني إسرائيل فجعلت منهم القردة والخنازير لأنهم إذا جاء الغني العظيم ساهلوه وإذا جاء المسكين بأدنى منه انتقموا منه وجبت لعنتي على كل متسلط في الأرض لا يقيم الفقير والغني بأحكام واحدة إنكم تتبعون الهوى في الدنيا أين المفر مني إذا تخليت بكم كم قد نهيتكم عن الالتفات إلى حرم المؤمنين وطالت ألسنتكم في أعراض الناس سبحان خالق النور وفي الخامسة والستين أفصحتم في الخطبة وقصرتم في العمل فلو أفصحتم في العمل وقصرتم في الخطبة لكان أرجى لكم يا داود اتل على بني إسرائيل رجل دانت له أقطار الأرض حتى استوى وسعى في الأرض فساد وأخمد الحق وأظهر الباطل وعمر الدني وحصن الحصون وحبس الأموال فبينما هو في غضارة دنياه إذ أوحيت إلى زنبور يأكل لحم خده ويدخل ويلدغ الملك فدخل الزنبور وبين يديه ستارة وزرائه وأعوانه فضربه فتورمت وتفجرت منه أعين دم وقيحا فشير عليه يقطع من لحم وجهه حتى كان كل من يجلس عنده شم منه نتنا عظيما حتى دفن جثته بلا رأس فلو كان للآدميين عبرة تردعهم لردعتهم ولكن اشتغلوا بلهو الدنيا فذرهم يخوضو ويلعبوا حتى يأتيهم أمري ولا أضيع أجر المحسنين سبحان خالق النور انتهت المواعظ الزبورية على طريق التلخيص1.
1 _النور المبين / المحدّث العلامة الجليل نعمة الله الجزائري.
2012-11-29