الصلاة المظهر الكامل للعبادة
رجب
يقول سماحة السيد القائد علي الخامنئي دام حفظه متحدثا عن الصلاة:"الحمد لله الذي جعل الأفئدة النيّرة الطاهرة ترنو إلى الصلاة وإشاعتها وإقامتها، وبثّ فيها لهفة المجاهدة والسعي الحثيث في هذا السبيل، لقد أضحت الصلاة اليوم في الكثير من الأماكن ...
عدد الزوار: 184
نور الأسبوع: الصلاة المظهر الكامل للعبادة
المناسبة: إحياء الصلاة في المسجد صباحاً
يقول سماحة السيد القائد علي الخامنئي دام حفظه متحدثا عن الصلاة:"الحمد لله الذي جعل الأفئدة النيّرة الطاهرة ترنو إلى الصلاة وإشاعتها وإقامتها، وبثّ فيها لهفة المجاهدة والسعي الحثيث في هذا السبيل، لقد أضحت الصلاة اليوم في الكثير من الأماكن التي يجتمع فيها الناس ولا سيّما مراكز تجمّع الشباب كالمدارس، والجامعات، والمعسكرات، والمتنزّهات، والجامعات الحكومية، والطرق، وغيرها، ظاهرة مشهودة وبارزة تقرّ بها العيون والأفئدة. وتعرض في وسائل الإعلام وفي الكتب والدروس والبرامج الفنّية والإعلامية الكثير من الكتابات والكلمات بشأن الصلاة، ممّا يجعل أذهان وقلوب الكثير من الناس تهفو إلى هذا التكليف العذب اللطيف ويحدوها الشوق إلى إقامتها، لا ينبغي الشكّ في أنّ هذا هو طريق النجاح والتوفيق في جميع المهام الفردية والاجتماعية، وهو الطريق نحو السعادة والفلاح ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾.(المؤمنون:1-2)
ما أكثر الأفراد والجماعات الذين بلغوا قمم التسامي والكمال بمعرفتهم لأهمّية ومكانة الذكر والخشوع والإنابة التي تعدّ الصلاة مظهرها الكامل وإرفاقها بالعمل والإبداع الدنيوي، وما أكثر السذّج وقصيري النظر الذين حرموا أنفسهم من السعادة الكاملة بالغفلة عن هذا السرّ العظيم في الوجود سواء من خلال الانغماس في العمل المادّي أو في أوقات الفراغ والكسل، وأينما حلّوا هووا بأنفسهم في مستنقع الحرمان والإخفاق بشكل أو بآخر.
فالناس الذين جعلوا مساعيهم وجهودهم في ميدان الحياة الإنسانية مشفوعة بذكر الله، والاُنس به، وحبّه يدركون المعنى الحقيقي للسعادة، وتنالها أجسادهم وأرواحهم".
مشروع إحياء الصلاة في المسجد صباحاً:
جاء في السنة الشريفة مجموعة من الروايات، منها ما يتعلق بفضل الصلاة في المسجد وشدة كراهة تركها كما عن رسول الله صلى الله عليه وآله:" لا صلاة لمن لم يصل في المسجد مع المسلمين إلا من علة ".
ومنها ما يتعلق بارتياد المساجد طلبا للجماعة كما ورد عنه صلى الله عليه وآله: "من مشى إلى مسجد يطلب فيه جماعة كان له بكل خطوة ألف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وإن مات وهو على ذلك وكّل الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره، ويؤنسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يُبعث".
ومن الروايات ما يتعلق بصلاتي الصبح والعشاء جماعة حيث جاء عن الإمام الصادق عليه السلام: "من صلّ الغداة (أي الصبح) والعشاء الآخرة في جماعة فهو في ذمّة الله"ومن آثار إحياء وقت الصباح بما يرضي الله تعالى ورد:"من أخلص لله أربعين صباحا أجرى الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه" وكذا ورد في آثار هذا الإحياء فيما إذا قُصِّص بدعاء العهد عن الإمام الصادق عليه السلام:" من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحا بهذا العهد، كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله، أخرجه الله تعالى من قبره، وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة ".
وفي أجواء أشهر النور ينبغي أن نهتم بـ:
- إقامة صلاة الصبح جماعة في المسجد.
- إقامة دعاء العهد بعد صلاة الصبح يوميا في المسجد لمدة أربعين صباحاً.
عسى الله تعالى أن يكتبنا من المخاصين المناصرين لقائم آل محمد عجل الله فرجه الشريف.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
2012-06-14