يتم التحميل...

اهمية الغدير في التاريخ

عيد الغدير

إنّ واقعة غدير خُمّ هي من أهمّ تلك القضايا، لما ابتنى عليها، وعلى كثير من الحُجَج الدامغة، مذهب المُقتصّين أَثَر آل الرسول صلوات الله عليه وعليهم، وهم معدودون بالملايين، وفيهم العِلم والسؤدد، والحكماء، والعلماء، والأماثل، ونوابغ في علوم الأوائل والأواخر،

عدد الزوار: 165
 

إنّ واقعة غدير خُمّ هي من أهمّ تلك القضايا، لما ابتنى عليها، وعلى كثير من الحُجَج الدامغة، مذهب المُقتصّين أَثَر آل الرسول صلوات الله عليه وعليهم، وهم معدودون بالملايين، وفيهم العِلم والسؤدد، والحكماء، والعلماء، والأماثل، ونوابغ في علوم الأوائل والأواخر، والملوك، والساسَة، والأُمراء، والقادة، والأدب الجَمّ، والفضل الكُثار، وكتب قيّمةٌ في كلّ فن.

فإن يكن المؤرِّخ منهم، فمن واجبه أن يفيض على أُمَّته نبأ بدء دعوته؛ وإن يكن من غيرهم فلا يعدوه أن يذكرها بسيطة عندما يسرد تاريخَ أُمَّةٍ كبيرةٍ كهذه؛ أو يشفعها بما يرتئيه حول القضيّة من غميزة في الدلالة، إن كان مزيج نفسه النزول على حكم العاطفة، وما هنالك من نَعَرَات طائفته، على حين أنَّه لا يتسنّى له غمز في سندها، فإنّ ما ناء به نبيُّ الإسلام صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الغدير من الدَّعوة إلى مفاد حديثه لم يختلف فيه اثنان، وإن اختلفوا في مؤدّاه لأغراض وشوائب غير خافية على النابه البصير.

فذكرها من أئمة المؤرخين

ابن قتيبة المتوفّى(276هـ) في المعارف و الإمامة والسياسة.
البلاذري المتوفّى (179هـ) في أنساب الأشراف.
الطبريّ المتوفّى (310هـ) في كتاب مفرد.
ابن زولاق الليثيّ المصريّ المتوفّى (287هـ) في تأريخه.
الخطيب البغداديّ المتوفّى (463هـ) في تاريخه.
ابن عبد البرّ المتوفّى (463هـ) في الإستيعاب.
الشهرستانيّ المتوفّى (548هـ) في الملل والنحل.
ابن عساكر المتوفّى (571هـ) في تاريخه تاريخ دمشق.
ياقوت الحموي المتوفّى (626هـ) في معجم الأدباء.
ابن الأثير المتوفّى (630هـ) في أُسد الغابة.
ابن أبي الحديد المتوفّى (656هـ) في شرح نهج البلاغة.
ابن خلّكان المتوفّى (681هـ) في تاريخه وفيات الأعيان.
اليافعي المتوفّى (768هـ) في مرآة الجنان.
ابن الشيخ البَلَويّ المتوفّى حدود (605هـ) في ألف باء.
ابن كثير الشاميّ المتوفّى (774هـ) في البداية والنهاية.
ابن خلدون المتوفّى (808هـ) في مقدّمة تاريخه.
شمس الدين الذهبيّ المتوفّى (748هـ) في تذكرة الحفّاظ.
النويريّ المتوفّى حدود (833هـ) في نهاية الإرب في فنون الأدب.
ابن حجر العسقلانيّ المتوفّى (852هـ) في الإصابة و تهذيب التهذيب.
ابن الصبّاغ المالكيّ المتوفّى (855هـ) في الفصول المهمة.
المقريزيّ المتوفّى (845هـ) في الخطط المقريزية.
جلال الدين السيوطي المتوفّى (910هـ) في غير واحدٍ من كتبه.
القرمانيّ الدمشقي المتوفّى (1019هـ) في أخبار الدول.
نور الدين الحلبيّ المتوفّى (1044هـ) في السيرة الحلبيّة.
وغيرهم.

وهذا الشأن في علم التاريخ لا يقلّ عنه الشّأن في فنّ الحديث، فإنّ المحدِّث إلى أيّ شطر ولّى وجهَه من فضاء فنّه الواسع، يجد عنده صِحاحاً ومَسانيد تُثبت هذه المأثرة لوليّ أمر الدين عليه السلام، وَلَمْ يزل الخَلَف يتلقّاه من سَلَفه حتّى ينتهي الدور إلى جيل الصحابة الوعاة للخبر، ويجد لها مَعَ تعاقب الطبقات بَلَجاً ونوراً يذهب بالأبصار.

فإن أغفل المحدّث عمّا هذا شأنه، فقد بخَس للأُمّة حقّاً، وحرمها عن الكثير الطيّب ممّا أسدى إليها نبيّها نبيُّ الرحمة صلّى الله عليه وآله وسلّم من بِرّه الواسع، وهدايته لها إلى الطريقة المُثلى.

فذكرها من أئمّة الحديث

إمام الشافعيّة أبو عبد الله محمّد بن إدريس الشافعيّ المتوفّى سنة (204هـ) كما في نهاية ابن الأثير.
إمام الحنابلة أحمد بن حَنبَل المتوفّى (241هـ) في مسنده و مناقبه.
ابن ماجَة المتوفّى (273هـ) في سننه.
الترمذيّ المتوفّى (276هـ) في صحيحه.
النسائي المتوفّى (303هـ) في الخصائص.
أبو يَعلى الموصليّ المتوفّى (307هـ) في مسنده.
البغويّ المتوفّى (317هـ) في السنن.
الدولابيّ المتوفّى (320هـ) في الكنى والأسماء.
الطحاوي المتوفّى (321هـ) في مشكل الآثار.
الحاكم المتوفّى (405هـ) في المستدرك.
ابن المغازليّ الشافعيّ المتوفّى (483هـ) في المناقب.
ابن مندة الأصفهانيّ المتوفّى (512هـ) بعدّة طُرُق في تأليفه.
الخطيب الخوارزميّ المتوفّى (568هـ) في المناقب و مقتل الإمام السبط (عليه السلام).
الكنجيّ المتوفّى (658هـ) في كفاية الطالب.
محبّ الدين الطبريّ المتوفّى (694هـ) في الرياض النضرةو ذخاير العقبى.
الحموينيّ المتوفّى (722هـ) في فرائد السمطين.
الهيثميّ المتوفّى (807هـ) في مجمع الزوائد.
الذهبيّ المتوفّى (748هـ) في التلخيص.
الجزريّ المتوفّى (830هـ) في أسنى المطالب.
أبو العبَّاس القسطلانيّ المتوفّى (923هـ) في المواهب اللدنيّة.
المتّقي الهنديّ المتوفّى (975هـ) في كنز العمال.
الهرويّ القاري المتوفّى (1014هـ) في المرقاة في شرح المشكاة.
تاج الدين المناويّ المتوفّى (1031هـ) في كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق و فيض القدير.
الشيخانيّ القادريّ المتوفّى في القرن الحادي عشر في الصراط السويّ في مناقب آل النبيّ.
أحمد باكثير المكّيّ المتوفّى (1047هـ) في وسيلة المآل في مناقب الآل.
أبو عبد الله الزرقاني المالكيّ المتوفّى (1122هـ) في شرح المواهب.
ابن حمزة الدمشقيّ الحنفيّ المتوفّى (1120هـ) في البيان والتعريف.
وغيرهم.

كما أنّ المفسّر، نصب عينيه آيٌ1 من القرآن الكريم نازلةٌ في هذه المسألة، يرى مِنْ واجبه الإفاضةَ بما جاء في نزولها وتفسيرها، ولا يرضى لنفسه أن يكون عمله مبتوراً، وسعيه مُخدَجاً.

فذكرها من أئمّة التفسير

الطبري المتوفّى (310هـ) في تفسيره.
الثعلبيّ المتوفّى (427هـ) أو (437هـ) في تفسيره.
الواحديّ المتوفّى (468هـ) في أسباب النزول.
القرطبيّ المتوفّى (567هـ) في تفسيره.
أبو السعود المتوفّى (982هـ) في تفسيره.
الفخر الرازيّ المتوفّى (606هـ) في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب.
ابن كثير الشاميّ المتوفّى (774هـ) في تفسيره.
النيشابوريّ المتوفّى في القرن الثامن الهجري في تفسيره.
جلال الدين السيوطيّ المتوفّى (911هـ) في تفسيره الدرّ المنثور.
الخطيب الشربيني المتوفّى (977هـ) في تفسيره.
الآلوسيّ البغداديّ المتوفّى (1270هـ) في تفسيره روح المعاني.
وغيرهم.

والمتكلّم حين يقيم البراهين في كلّ مسألة من مسائل علم الكلام، إذا انتهى به السَير إلى مسألة الإمامة فلا مُنتدح له من التعرُّض لـحديث الغدير حجّة على المدّعى، أو نقلاً لحجّة الخصم، وإن أردفه بالمناقشة في الحساب عند الدلالة، مثل:

القاضي أبي بكر الباقلانيّ البصريّ المتوفّى (403هـ) في التمهيد.
القاضي عبد الرحمن الإيجي الشافعيّ المتوفّى (756هـ) في المواقف.
السيّد الشريف الجرجانيّ المتوفّى (816هـ) في شرح المواقف.
البيضاويّ المتوفّى (685هـ) في طوالع الأنوار.
شمس الدين الأصفهانيّ المتوفّى (749هـ) في مطالع الأنظار.
التفتازانيّ المتوفّى (792هـ) في شرح المقاصد.
القوشجي المولى علاء الدين المتوفّى (879هـ) في شرح التجريد.

وهذا لفظهم

إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قد جمع الناس يوم غدير خُمّ موضع بين مكّة والمدينة -بالجُحفة، وذلك بعد رجوعه مِنْ حجّة الوداع، وكان يوماً صائفاً حتى أنَّ الرجل ليضع رداءه تحت قدميه من شدَّة الحرّ، وجمع الرحال، وصعد عليها.

وقال مخاطباً معاشر المسلمين! ألسْتُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا اللهمّ بلى، قال من كنتُ مولاه فعليّ مولاه. اللهمّ والِ مَنْ والاه، وَعَاِد مَنْ عاداه، وانصر مَنْ نصره، واخذل مَنْ خذله2.

ومن المتكلّمين

القاضي النجم محمّد الشافعيّ المتوفّى (876هـ) في بديع المعاني.
جلال الدين السيوطيّ المتوفّى (911هـ) في أربعينه.
مفتي الشام حامد بن علي العماديّ المتوفّى (1171هـ) في الصلاة الفاخرة بالأحاديث المتواترة.
الآلوسي البغداديّ المتوفّى (1324هـ) في نثر اللئالي.
وغيرهم.

واللغويّ لا يجد مُنتدحاً من الإيعاز إلى حديث الغدير عند إفاضة القول في معنى المولى أو الخُمّ أو الغدير أو الوليّ، مثل:

ابن دريد محمّد بن الحسن المتوفّى (321هـ) في جمهرته ج1، ص71.3
ابن الأثير المتوفّى (606هـ) في النهاية.
الحمويّ المتوفّى (626هـ) في معجم البلدان في خُمّ.
الزبيديّ الحنفيّ المتوفّى (1205هـ) في تاج العروس.
النبهاني المتوفّى في القرن الرابع عشر في المجموعة النبهانية.


1- كقوله تعالى ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا في سورة المائدة، وقوله فيها ﴿يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك ..، وقوله في سورة المعارج ﴿سأل سائل بعذاب واقع.
2- ذكرنا لفظهم لكونه غير مسند بل ذكروه إرسال المسلّم.
3- قال غدير خُمّ معروف وهو الموضع الذي قام فيه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خطيباً بفضل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كذا في المطبوع من الجمهرة، وقد حكى عنه ابن شهر آشوب وغيره في العصور المتقادمة من النسخ المخطوطة من الجمهرة ما نصّه هو الموضع الذي نصّ النبي عليه السلام فيه على عليّ عليه السلام اهـ‍ وقد حرّفته يد الطبع الأمينة.

2011-11-12