يتم التحميل...

روايات كاشفة عن حقيقة الحجر الأسود

الحجر الأسود

عن الإمام الباقرعليه السلام قال: نزلت ثلاثة أحجار من الجنّة: مقام إبراهيم، وحجر بني إسرائيل، والحجر الأسود، استودعه الله إبراهيم حجراً أبيض وكان أشدّ بياضاً من القراطيس، فاسودّ من خطايا بني آدم.

عدد الزوار: 59

عن الإمام الباقرعليه السلام قال: نزلت ثلاثة أحجار من الجنّة: مقام إبراهيم، وحجر بني إسرائيل، والحجر الأسود، استودعه الله إبراهيم حجراً أبيض وكان أشدّ بياضاً من القراطيس، فاسودّ من خطايا بني آدم.

وروي ان عمر قال للحجر: إنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع. فقال له مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام: بل هو يضرّ وينفع. فقال: وكيف؟ قال: إنّ الله تعالى لمّا أخذ الميثاق على الذريّة كتب الله عليهم كتاباً، ثمّ ألقمه هذا الحجر، فهو يشهد للمؤمن بالوفاء، ويشهد على الكافر بالجحود.

و عن بكير بن أعين، قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام: لأيّ علّة وضع الله الحجر في الركن الّذي هو فيه، ولم يوضع في غيره؟ قال: إنّ الله تعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة اُخرجت من الجنّة إلى آدم، فوضعت في ذلك الركن لعلّة الميثاق، وذلك أنّه أخذ من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان، وفي ذلك المكان تراءى لهم ـ الخبر.

عن الإمام الباقرعليه السلام في حديث فضل طين قبر الحسين عليه السلام قال: وما هو إلاّ كالحجر الأسود، أتاه أصحاب العاهات والكفر والجاهليّة، وكان لا يتمسّح به أحد إلاّ أفاق. قال: و كان كأبيض ياقوتة فاسودَّ حتّى صار إلى ما رأيت.

عن الإمام الصادق عليه السلام: كان الحجر الأسود أشدّ بياضاً من اللّبن، فلولا ما مسّه من أرجاس الجاهليّة، مامسّه ذو عاهة إلاّ برئ.

عن بكير بن أعين قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام: هل تدري ما كان الحجر؟ قال: قلت: لا، قال: كان ملكاً عظيماً من عظماء الملائكة عند الله عزّوجلّ; فلمّا أخذ الله من الملائكة الميثاق، كان أوّل من آمن به وأقرّ ذلك الملك، فاتّخذه الله أميناً على جميع خلقه، فألقمه الميثاق وأودعه عنده، واستعبد الخلق أن يجدّدوا عنده في كلّ سنة ـ إلى أن قال: ـ فلمّا تاب على آدم حوّل ذلك الملك في صورة درّة بيضاء، فرماه من الجنّة إلى آدم وهو بأرض الهند، فلمّا رآه آنس إليه وهو لا يعرفه.فتحوّل بأمر الله إلى الصورة الّتي كان بها في الجنّة مع آدم، فقال لآدم: أين العهد والميثاق؟ فوثب إليه آدم، وذكر الميثاق وبكى وخضع، وقبّله. ثمّ تحوّل إلى جوهر الحجر درّة بيضاء صافية تضيء، فحمله آدم على عاتقه إجلالاً وتعظيماً له; فكان إذا أعيى، حمله جبرئيل حتّى وافى به مكّة، فما زال يجدّد الإقرار كلّ يوم وليلة، ثمّ لمّا بنى الكعبة جعله في الركن ـ إلى أن قال:ـ ولم يكن فيهم أشدّ حبّاً لمحمّد وآل محمّد منه، فلذلك اختاره الله عزّوجلّ من بينهم وألقمه الميثاق، فهو يجيء يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة، يشهد لكلّ من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق.

عن بريد العجلي قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني، ولا يستلمون الركنين الآخرين؟ فقال: إنّ الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش، وإنّما أمر الله تعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه. قلت: فكيف صار مقام إبراهيم عن يساره؟ فقال: لأنّ لإبراهيم مقاماً في القيامة ولمحمّد صلى الله عليه وآله مقاماً، فمقام محمّدصلى الله عليه وآله عن يمين عرش ربّنا عزّوجلّ، ومقام إبراهيم عن شمال عرشه، فمقام إبراهيم في مقامه يوم القيامة، وعرش ربّنا مقبل غير مدبر.

عن الصّادق عليه السلام في حديث حجّ آدم: وأنزل الله الحجر الأسود، وكان أشدّ بياضاً من اللّبن وأضوأ من الشمس، وإنّما اسودّ لأنّ المشركين تمسّحوا به.1


1- مستدرك الوسائل ج2ص215_220.

2011-10-26