يتم التحميل...

الموضوع: الاستقامة للوصول إلى الهدف- منع نفوذ الانحرافات‏

خطاب

الحاضرون: رئيس التحرير وهيئة التحرير لمجلة بويندكان راه زينب (مجددو طريق زينب) (أخبار المرأة)

عدد الزوار: 121

التاريخ: 18 بهمن 1359 هـ. ش/ 1 ربيع الثاني 1401 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
الحاضرون: رئيس التحرير وهيئة التحرير لمجلة بويندكان راه زينب (مجددو طريق زينب) (أخبار المرأة)

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الاستقامة والثبات للوصول إلى الهدف‏

كل عمل يبدأ به الإنسان لا يمكن أن يتحقق من خلاله كل ما يريده منذ البداية. قولكم إننا لم نعمل شيئاً، نفس أنكم بصدد القيام بعمل جيد هذا أكبر عمل قمتم به. عندما يريد الإنسان أن يبدأ بهدف كبير فان اتخاذ القرار ربما كان من أصعب ما يقوم به الإنسان. إرشاد شعب هو من أكبر الأعمال والأكثر منه هو إرشاد نصف الشعب المتمثل بالنساء، هذا العمل فيه كثير من المشاكل. إتخاذ هذا القرار هو نفسه عمل مهم وأنتم قررتم وبعد اتخاذ القرار لا تسمحوا للوهن والضعف أن يتسللا إلى نفوسكم. لان الإنسان لو اتخذ مثل هذا القرار وهو متردد في أنه هل يمكنه القيام بهذا العمل بالشكل الذي يتمناه أم لا فانه مع هذا التزلزل والتردد لا يمكنه القيام به بالشكل المطلوب. يجب أن تكونوا جازمين كما كنتم جازمين في اتخاذ القرار ومتفائلين بأنكم إذا أردتم فإنكم تستطيعون القيام بهذا العمل. إذا اردتم فإنكم تستطيعون القيام بالعمل. لقد رأيتم الأعمال الكبيرة التي تم إنجازها خلال السنتين الماضيتين في هذا البلد والتغير الكبير الذي طرأ بعد سنوات من الظلم وهذا العمل مع أنه كان كبيراً جداً ولعل الكثير من المفكرين والمثقفين ما كانوا يتصورون احتمال أن يحصل مثل هذا العمل مع ذلك لأن الشعب قد قرر وكان جازماً غير متزلزل في قراره فان هذا العمل يحدث لا محالة في الوقت الراهن وعلى الشعب أن يكون ثابتاً وجازماً بأنه سيحقق النصر النهائي إن شاء الله وإن هذا الثبات والجدية سيحققان له النصر.

منع تسلل الأشخاص المنحرفين‏

أنتن أيتها النساء اللواتي اخترتن القيام بعمل إسلامي وإنساني كن جازمات بأنكن ستوفقن لأنكن تعملن من أجل الله. ابذلن كل ما تستطعن من أجل عدم نفوذ الاشخاص المنحرفين عن هذا المسير وعن الجمهورية الإسلامية. هؤلاء الأفراد لن يأتوا إلى هنا ليقولوا نحن منحرفون‏ وجئنا لنعمل معكم سوية، هؤلاء سوف يتظاهرون بأنهم يقومون بنفس العمل وأنهم على طريق الإسلام.

يجب عليكن أن تعرفن الأشخاص الذين تردن أن تجعلن منهم زملاء لكن في عملكن كيف كانوا في السابق وماذا كان وضعهم وما وضع أسرهم وما كانت مسيرتهم وإذا كانوا في الجامعة كيف كانوا هناك وفي كل الأماكن التي عملوا فيها كيف عملوا. خذن كل هذه الامور بعين الاعتبار واخترن أشخاصاً لمساعدتكن وللتدخل في هذا الأمر المهم. وحول كيفية عملكنّ يجب أن تأخذن بعين الاعتبار بأن لا تكترثن لما قد تتعرضن له من المنحرفين من انتقادات حول هذا الاسم الذي اخترتنه، لا تكترثن لهذه الامور بتاتاً واستمررن في نفس الطريق الذي تسرن فيه.

ضرورة دراسة مواضيع ومقالات المطبوعات‏

المقالات التي تكتب من قبل أشخاص خارج مجموعتكم وترسل إليكم يجب أن تدرس بدقة وعناية من قبل لجنة تؤسسونها. من الممكن أن تكون مقالة ما في بدايتها جميلة جداً وجيدة لكم ولكن في طياتها مواضيع تتعارض مع مسيرتكم. المقالات يجب أن تدرس بدقة لا من قبل شخص واحد بل من قبل جماعة تقوم بمراقبة هذه المقالات. وبعد أن تتأكّدوا من أن المقالة في نفس المسير ونفس الطريق عندها انشروها في المجلة. وإذا كانت هنالك صور غير لائقة بمجلتكم عليكم أن تنتبهوا إلى هؤلاء حتى لا يفرضوها عليكم على حين غرةٍ منكم. استمروا في هذا العمل وطوّروه واذا وجد اشخاص في الإدراة التابعة لكم يعارضون هذه الموازين إما أن ينحّوا جانباً أو على الأقل اقطعوا علاقتكم بهم وتابعوا مسيرتكم ولا تسمحوا لهم بالتدخل في عملكم. أدعو الله ان يوفقكم لهذه الخدمة الكبيرة التي عانينا منها لفترة طويلة. وفي بلادنا يوجد مثل هؤلاء الأفراد وتعلمون ما حصل لنسائنا بالخصوص في عهد ذاك الاب والابن وكيف جعلا النساء كالدمى وتلاعبا بهذه الطبقة الكبيرة التي كان يجب ان تكون في خدمة الإسلام والمسلمين. يجب أن تنتبهوا إلى هذه القضايا والأمور جيداً. كما يجب أن تتجنبوا عن أمثال من كانوا يسارعون في السابق لتقديم الخدمات لهما. وألا يكون بينكم منهم أحدٌ.

وفقكم الله للاستمرار في عمل الخير هذا إن شاء الله‏


* صحيفة الإمام، ج‏14، ص: 51-52

2011-06-01