يتم التحميل...

الموضوع: ضرورة التواجد في الساحة من أجل إبطال المؤامرات الخارجية والداخلية

خطاب

الحاضرون: موظفو وحراس وسجناء سجن ايفين- موظفو المحاكم ومحاكم الثورة- أهالي مدينة ماكو الحدودية- العشائر البختيارية وعشائر مسجد سليمان‏

عدد الزوار: 58

التاريخ: 22 فروردين 1360 هـ. ش/ 6 جمادى الثانية 1401 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
الحاضرون: موظفو وحراس وسجناء سجن ايفين- موظفو المحاكم ومحاكم الثورة- أهالي مدينة ماكو الحدودية- العشائر البختيارية وعشائر مسجد سليمان‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

حضور الشعب في الساحة يبطل المؤامرات‏

أهلًا بكم أيها القادمون من الحدود البعيدة للوطن يا من جاهدتم وتجاهدون لخدمة الإسلام.

إن إيران اليوم كما تعلمون معرضة للهجوم الخارجي والمؤامرات الداخلية. ولكن انتباه امتنا العظيمة وحضور النساء والرجال في مجتمعنا الإسلامي يبعث على الأمل. فإن حضوركم في الساحة يعزز الأمل في أن لا تنجح المؤامرات الداخلية بخططها الشيطانية وفي أن لا يستطيع أي هجوم خارجي بأن يسبب لهذا الشعب أي ضرر وأذى. ففي أرجاء إيران شعب كما كان منذ بداية الثورة فهو مازال حاضراً في الساحة وبحضوره هذا جعل هذا البلد والإسلام في أمان، والآن أيضاً في أنحاء الوطن كله له الحضور في الساحة.

فأولئك الذين يتصورون أو يبثون بأن الشعب غير مهتم بالقضايا الإسلامية وبالجمهورية الإسلامية وأنه فتر وأصبح غير مبال بالأمور، وفي بعض الدعايات يقولون بأنه معارض، وأن الشعب قد أدار ظهره للجمهورية الإسلامية، فليأت هؤلاء وليروا كل أنحاء الجمهورية الإسلامية، ليروا النساء والرجال المسلمين في هذا البلد، ومن جميع المذاهب في هذا البلد- إلا بعض الجذور الفاسدة المتبقية من النظام السابق، أو بعض المتعلقين بالشرق أو الغرب وهم قليلون جدا- ليروا كل المسلمين والأقليات المذهبية وتعلقهم بالجمهورية الإسلامية، فهؤلاء جميعاً وكما كانوا بكل حماسهم واندفاعهم منذ بداية الثورة، اليوم أيضاً لهم نفس الرغبة في متابعة طريق الثورة بكل الحماس والاندفاع.

فأنتم القادمون من المناطق الحدودية، من ماكو أبعد المناطق في البلاد، من ألزمكم بالمجي‏ء ومن أجبركم بالعنف على القدوم لكي تظهروا بأنكم أتيتم من أجل الإسلام كما كنا منذ البداية وإلى الآن؟

أليس هذا إلا تعبيراً عن الحس الإسلامي لديكم وإيمانكم الواقعي أهو شي‏ء آخر؟ فلو كانوا يريدون إحضاركم في النظام السابق بالعنف إلى هنا، هل كانوا يستطيعون إحضاركم بهذا الشكل المرتب والجماعي؟ فمن الآن أجبركم حتى تقطعوا كل تلك المسافات البعيدة لتعلنوا مجدداً بيعتكم للإسلام وتثبتوا حضوركم في الساحة في الجبهات وخلف الجبهات؟ فهل هو غير ذلك الإيمان الذي لديكم وغير تلك الحمية الإسلامية وحب الوطن، هل هو غير ذلك؟

فيجب عليكم أنتم في كل أنحاء البلاد، الشباب والكبار والنساء والرجال والأطفال أن لا تسمحوا ثانية لأيدي القوى العظمى بأن تفعل شيئاً في البلاد كما قطعتم أيديهم باجتماعاتكم وحضوركم وتواجدكم في الساحة.

فأنتم الآن معرضون للهجوم وشعبنا معرض للإعلام السي‏ء والمؤامرات الموجودة في كل أنحاء البلاد.

لكن اجتماعكم و وحدتكم في القضايا الإسلامية وقضايا البلاد وجّه ضربة لصدور كل المتواطئين وكل الأجانب الذين يسعون بكل إمكاناتهم لإعادة بلدكم كما كان عليه في السابق، وسوف تردون عليهم إن شاء الله. وأتمنى أن يوفقكم الله ويوفق كل الشعب والإسلام بالشكل الذي أراده الله تبارك وتعالى ولتطبقوا الإسلام كذلك في هذا البلد. وهذا يحتاج أن يكون كل بلدنا وكل شعبنا حاضرا في الساحة وأن يراقب حتى إذا شوهد بأن أحداً ما يتخطى الإسلام والقوانين الإسلامية، ينال عقابه ويخرج من هذه الساحة.

أطلب من الله تبارك وتعالى أن يوفقكم جميعاً وكل الشعب وكل مستضعفي العالم. وأشكركم على قدومكم من أماكن بعيدة واجتماعكم في هذا المكان المتواضع والضيق وأدعو لكم بأن تنالوا سعادة الدنيا والآخرة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏


* صحيفة الإمام، ج‏14، ص: 223-224

2011-06-01