الموضوع: القوات المسلحة ضامنة وحافظة لاستقلال الوطن
خطاب
الحاضرون: جواد فكوري (وزير الدفاع وقائد القوة الجوية)، وطيارو القوة الجوية
عدد الزوار: 32
التاريخ: 25 فروردين 1360 هـ. ش/ 9 جمادى الثانية 1401 هـ. ق
المكان: طهران، حسينية جماران،
الحاضرون: جواد فكوري (وزير الدفاع وقائد القوة الجوية)، وطيارو القوة الجوية
بسم الله الرحمن الرحيم
القوات المسلحة حافظة وضامنة لاستقلال الوطن
إنني لا أستطيع أن أصف مشاعري. فأنتم شباب والحمد لله وأتمنى أن تستفيد إيران منكم فيما بعد أكثر وأن تقدموا لبلدكم خدمة أكبر وتحققوا انتصارات أكثر، فقد أثبتم للعالم أن إيران ليست كما ظنوا وما دام الإيمان في قلوبكم فأنتم الغالبون.
ويجب أن تسعوا لأن يكون هذا النور، نور الإيمان أكبر في قلوبكم وتعهدوا بأن تلتزموا بالدفاع عن الإسلام، واسعوا إن شاء الله لتطبيقه في هذا البلد. فلو التزمتم بهذا فإنكم منتصرون إن شاء الله.
وأتمنى أن تستفيد إيران من وجود أمثالكم وباقي القوات المسلحة أيضاً والذين بيدهم استقلال هذا البلد. وسوف يؤيدكم الله لحفظ استقلال بلدكم، ولا تعتنوا ببعض الإعلام السيء الذي يصدر أحياناً من الذين يريدون أن يفرقوا بينكم وبين الشعب وهم يفكرون بأن يعيدوا هذا البلد كما كان عليه في السابق.
وهم يعملون على إعداد مؤامرة متعددة الجوانب، إحداها أن يخلقوا بين صفوفكم الضعف واليأس، في حال أن الإسلام يعتبر وجودكم غنيمة ويعتبركم أعزاء، ويجب أن تعلم القوات المسلحة أن الإسلام يجعلها في رأس الأمور. وهؤلاء هم من يحفظون استقلال البلد.
وأولئك الأشخاص الذين كانوا يريدون منذ البداية أن يخلقوا الفتنة بين الجيش بحجة واهية، متواجدون الآن، ومن الممكن أن يستطيعوا خداع شبابنا.
فيجب أن لا تنتبهوا لهم وتقطعوا فرص الوصول إليكم، بادروا بنصيحتهم، أرشدوا الشباب الذين من الممكن أن يكونوا قد خُدعوا.
مراعاة النظام والانضباط في الجيش
وأتمنى أن لا يرى بلدكم مكروها بالتزامكم بالإسلام، و بالحفاظ على الوطن وأن نقطع الطريق أمام كل الطامعين في ثروات إيران، وإن شاء الله يُطبق الإسلام بمعناه الواقعي، كونوا حماة لبلدكم، وسيؤيدكم الله بتأييداته الإلهية.
وترون بين الحين والآخر أنه تتم بعض التحركات وإن الله يؤيدكم وأنا أدعو لكم ولست غافلًا عن الدعاء لكم، وإن شاء الله يحفظكم ويوفقكم ويوفق كل قادتنا، طبعاً يجب الحفاظ على كل الأمور في الجيش، ولا تظنوا إننا إذ قمنا بالثورة يجب أن نتجاوز النظام، لا، لا يجب أن يحدث ذلك.
قمتم بالثورة، ولكن النظام موجود منذ البداية في الإسلام ويجب الآن أن يكون كذلك حيث يجب أن تتم الأمور في ظل النظام.
فلو فرضتم أن بلداً عنده جيش أكبر مائة مرة من جيشنا وهذا موجود، ولكن ليس هناك نظام في العمل، لا يمكن أن يكون لهذا الجيش فاعلية، ولكن عدداً قليلًا يراعي النظام، يغلب وينتصر دائماً على عدد كبير بدون نظام. والآن يجب أن يكون كذلك، ويجب أن تطيعوا رؤساءكم وتحترموا مرؤوسيكم. أيّدكم الله جميعاً وجعلكم الشباب الحافظين لهذا البلد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* صحيفة الإمام، ج14، ص: 231-232
2011-06-01