الموضوع: دور النساء في الثورة والميادين المختلفة في البلاد
خطاب
الحاضرون: أعضاء الجهاد الجامعي في أصفهان من النساء
عدد الزوار: 57
التاريخ: 2 خرداد 1360 هـ. ش/ 18 رجب 1401 هـ. ق
المكان: طهران، حسينية جماران
الحاضرون: أعضاء الجهاد الجامعي في أصفهان من النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
دور النساء في الثورة والميادين المختلفة في البلاد
إن أكبر شيء في إيران هو التحول الذي حصل للنساء الإيرانيات. إن للنساء الإيرانيات نصيباً أكبر من الرجال في هذه الثورة، واليوم أيضاً لهن فعاليتهن خلف الجبهات، ولهن دور أكبر من الآخرين، وفي أعمالهن من التربية، سواء في تربية صغارهن وأولادهن أو في التربية في الصفوف أو في أماكن أخرى أيضاً لهن دور كبير في هذه الثورة.
فعواطف النساء وهي خاصة بهن، ليست موجودة في الرجال ولهذا فإن ما يصدر عنهن خلف الجبهة أكبر وأكثر قيمة مما يصدر من الرجال.
فبسبب عواطف النساء، فإنهن قمن ويقمن بأعمال مفيدة جداً للجبهات، وأهم من ذلك كله أنهن كن سبّاقات في إدارة أمور البلاد بعد الثورة بكل قدراتهن مع حفظ العفة وكل النواحي الإسلامية، خلافاً لما أراده النظام السابق بفرضه على المرأة وبتخطيط من متسلطي العالم الذين كانوا يريدون تنفيذ مخططاتهم بحق النساء ومضاعفة الفاجعة عدة مرات، إلا أنهم لم يوفقوا بحمد الله.
ونرى اليوم أن نساء إيران المحترمات في كل أنحاء البلاد عناصر مفيدة وجماعات ملتزمة ومؤمنة بخدمة بلادهن ويشكلن دعماً له. وأتمنى أن يأخذن بعين الاعتبار كل النواحي الإسلامية وأن يسرن بهذا الانتصار بسلاح الإيمان والالتزام بالإسلام نحو الأمام ويكنّ حاميات لهذه الثورة كما ربين الشباب وأرسلنهم إلى الجبهة، ومع أن الأمهات استشهد أبناؤهن في الجبهة كنّ وبكل فرح ويشعرن بالفخر والمباهاة لأن أبناءهن استشهدوا في طريق الإسلام ويقترحن أيضاً أنه عندنا أيضاً شباب ونقدمهم في طريق الإسلام.
لقد تحقق هذا الأمر وحدث هذا التحول بسبب اسلامية الثورة. لقد كانوا يريدون أن تعرض نساؤنا أنفسهن كما يحلو لهم لكي يفسدوا هذا القسم الكبير من البلاد والذي بفساده كان سيفسد كل الجيل القادم.
ولقد مَنَّ الله تبارك وتعالى على هذه الأمة وجعل هذا النصر من نصيب بلادنا، ونأمل بواسطة التزام النساء أن يكون سند هذا الشعب والإسلام في المستقبل أكثر إحكاماً.
وبسعيكن أيتها النساء المحترمات يستطيع شباب البلاد المجاهدون المتواجدون في الجبهة أن يحققوا الانتصار في الحرب، وفي الداخل أيضاً يستطيعوا القيام بأعمالهم العمرانية والأعمال الأخرى المفيدة لوضع البلاد.
إن النظام السابق لم يعرفكن فقد كان يظن أن النساء الإيرانيات هن مثل تلك القلة القلية المنحرفات وأنه يمكن إفسادهن بيد أولئك، ولكن لقد أثبتت نساء إيران المحترمات أنهن لسن فرائس لمثل هذه المؤامرات ولن يكنّ كذلك وقد أثبتن أنهن في حصن محكم من العفة والمنعة، وسوف يقدّمن الشباب الأصحاء والأقوياء والشابات العفيفات الملتزمات لهذا البلد، ولن يسلكن تلك الطرق المعوجة التي رسمتها لهنّ القوى العظمى من أجل فساد وخراب هذا الوطن.
أسأل الله تبارك وتعالى السعادة والسلامة لكل الشعب ولكل الرجال والنساء وأتمنى أن يوفق هذا البلد بسعيكن والتزامكن، لتحقيق انتصارات نهائية باهرة.
والتحية والسلام عليكن أيتها النساء المحترمات وعلى كل الشعب.
* صحيفة الإمام، ج14، ص: 280-281
2011-06-01