الموضوع: الاشادة ببطولات مقاتلي الإسلام الفدائية
خطاب
الحاضرون: المقاتلون السائرون إلى الجبهة
عدد الزوار: 51
التاريخ: 6 تير 1360 هـ. ش/ 24 شعبان 1401 هـ. ق
المكان: طهران، حسينية جماران
الحاضرون: المقاتلون السائرون إلى الجبهة
بسم الله الرحمن الرحيم
قيمة التضحية في طريق الإسلام
مع أنه لم يكن من المقرر أن أتحدث في يوم السبت، ولكن مع ذلك، ولأنكم أنتم الشباب الأعزاء حماة هذا الإسلام وجنوده الأوفياء، وعندما أرى وجوهكم وأرى العزم الراسخ في هذه الوجوه يلزمني هذا بأن أتحدث معكم ولو بقليل من الكلمات ولو كانت من أجل الدعاء.
إني أعتبر هذه الصور التي في أيديكم للشباب الأعزاء الذين فقدناهم في طريق الإسلام والبلد الإسلامي مبعثاً لفخركم جميعاً وسوف لن ننسى هذه الأعمال الفدائية التي قاموا بها في طريق الإسلام العزيز. أنتم اليوم بحمد الله تدعمون الإسلام وليس كما كان في عهد النظام السابق تتعبون ويذهب تعبكم إلى القوى الأخرى. إخوتي، إن كل ما تفدون به اليوم وتضحون به وتسعون لخدمته هو خدمة لبلدكم وخدمة للإسلام. فمنذ أن وجد الإسلام العزيز قدم الكثير من المجاهدين من أجل الله تبارك وتعالى والحمد لله اليوم أنتم الأعزاء تدافعون عن حقكم وعن بلدكم وعن الإسلام العزيز بإرادة وعزم قويين، وتعملون اليوم كما عمل ألوية صدر الإسلام في أحد والخندق1 وجميع الجبهات.
في ذلك اليوم كان الإسلام أمانة في أيديهم، حموه بأرواحهم، واليوم أيضاً إن الإسلام أمانة في أيدينا جميعاً يجب أن نخدمه على قدر استطاعتنا ونحفظ كيانه. وإني أطلب من الله تعالى أن يزيد تصميمكم ويقوي إرادتكم ويحكم قبضتكم ويرص صفوفكم لأن الذئاب تترصد في الكمين وجميعهم يريدون أن يعيدوا البلد إلى حالتها السابقة. فاقضوا على أملهم هذا.
الشعب يدعم القوى المسلحة
أنتم اليوم تعلمون أن أمتنا الشريفة تدعمكم وتؤيدكم أيها الأعزاء، وكما أنتم تعملون وتجاهدون في طريق الإسلام وتضحون في طريق البلد الإسلامي، فإن الأمة تقف خلف جبهتكم وتساندكم وتفكر معكم وعندما تقف الأمة وراء الجيش والحرس وكافة القوى المسلحة لن ينال منهم أي شيء. وإن شاء الله بعزمكم الراسخ وإرادتكم القوية سوف تتقدمون في جبهاتكم وتقطعون أيدي الجناة المجرمين الذين يتلقون أوامرهم من أمريكا عن بلدكم، وبعزمكم وإرادتكم وعملكم فليذهب هؤلاء القلة القليلة المتسللة الى أمتنا إلى جهنم التي انتقل إليها بعض هؤلاء بانتقالهم من هذا العالم.
أطلب من الله تعالى أن يهبكم السلامة والعزة والقدرة والقوة وأن يمحو أعداء الإسلام من صفحة الزمن إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج14، ص: 392-393
1- أحد اسم جبل بالقرب من المدينة، و( خندق) اسم معركة أخرى للرسول مع الكفار وتعرف أيضاً بمعركة( الأحزاب).
2011-06-01